قال نشطاء إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد قصفت مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حمص بالمدفعية والطائرات اليوم الأحد (30 يونيو / حزيران 2013) في ثاني يوم من هجوم يهدف إلى بسط سيطرة القوات الحكومية على وسط سوريا الاستراتيجي.
وأضاف النشطاء أن مقاتلي المعارضة الذين يدافعون عن وسط حمص القديم وخمسة احياء سنية متاخمة صدوا إلى حد كبير هجوما بريا لقوات الأسد امس السبت لكنهم ابلغوا عن اندلاع اشتباكات جديدة وسقوط قتلى داخل المدينة اليوم. ويأتي الهجوم بعدما حققت القوات السورية بدعم من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية انتصارات في قرى وبلدات في محافظة حمص بالقرب من الحدود اللبنانية. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن على الأسد ان يوقف "هجومه الوحشي" على حمص.
وحثت دول الخليج التي تدعم مقاتلي المعارضة لبنان على منع "أطراف" من التدخل في الصراع السوري في إشارة إلى جماعة حزب الله المدعومة من إيران. وذكرت مصادر للمعارضة ودبلوماسيون أن تقدم قوات الأسد أدى إلى تشديد الحصار على حمص وتأمين طريق رئيسي يؤدي إلى معاقل حزب الله في لبنان وإلى قواعد للجيش في المناطق التي يسيطر عليها العلويون قرب الساحل السوري المدخل الرئيسي لتدفق الأسلحة الروسية التي تمنح الأسد ميزة اساسية في القوة المسلحة.
وقتل ما لا يقل عن 100 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس اذار 2011 ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ اربعة عقود لتصبح الانتفاضة الاكثر دموية في ثورات الربيع العربي. ويضع الصراع السوري الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد والمدعومة من إيران وجماعة حزب الله في مواجهة مقاتلين من السنة تدعمهم دول الخليج ومصر وتركيا واخرون. وانضم مجاهدون من السنة منهم مقاتلون من القاعدة في العراق إلى القتال ايضا. وأثار تقدم قوات الأسد قلق الداعمين الدوليين لمقاتلي المعارضة مما دفع الولايات المتحدة للاعلان انها ستكثف دعمها العسكري للمعارضة. وذكرت مصادر خليجية ان المملكة العربية السعودية عجلت بتسليم اسلحة متطورة لمقاتلي المعارضة السورية. وذكرت شبكة شام الاخبارية المعارضة إن مقاتلين ينتمون لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة قتلوا خمسة جنود سوريين في قتال في حي باب هود في حمص القديمة اليوم الأحد.
وقال نشطاء إن امرأة وطفل قتلا في غارة جوية على المدينة القديمة التي يقطنها مئات المدنيين. وأظهرت لقطات مصورة بثها نشطاء على الانترنت ولم يتسن التحقق منها على الفور اشخاصا يحملون الجثتين في غطائين كما اظهرت رجلا يحمل طفلا مصابا بجرح غائر في الرأس.
واشتبك مقاتلو المعارضة مع قوات تابعة للأسد مدعومة بدبابات في السوق المغطى القديم والذي يربط المدينة القديمة بحي الخالدية الذي يقطنه افراد قبائل كانت في طليعة التمرد المسلح. وقال ناشط يدعى ابو بلال من حمص "بعد الاخفاق في احراز اي تقدم كبير امس يحاول النظام قطع الطريق بين الخالدية والمدينة القديمة." وأضاف "نرى هجوما طائفيا بامتياز على حمص. اتخذ الجيش دورا ثانويا. تتألف معظم القوات المهاجمة من ميليشيات علوية تتلقى توجيهات من جماعة حزب الله."
وحمص مدينة اغلبها من السنة وتقع عند تقاطع طرق سريعة على مسافة 140 كيلومترا شمالي دمشق. لكن عددا كبيرا من العلويين قدموا للسكن في احياء معظمها جديدة ومعزولة خلال العقود القليلة الماضية بعد حصولهم على وظائف في الجيش وقطاع الامن. وقالت مصادر امنية لبنانية ان مقاتلي جماعة حزب الله منتشرون على ما يبدو في المناطق الريفية حول حمص ولكن ليس هناك اي دلالة على انهم يقاتلون في شوارع حمص حيث يمكن ان يتكبدوا خسائر فادحة.
وقال ناشط يدعى أنور ابو وليد إن كتائب مقاتلي المعارضة مستعدة لخوض قتال طويل خلافا لما حدث في بلدتي القصير وتلكلخ في ريف حمص قرب الحدود مع لبنان واللتين سقطتا في ايدي قوات الأسد خلال الاسابيع الماضية. وأضاف "نتحدث عن حرب مدن خطيرة في حمص. لا نتحدث عن مبان متناثرة في بلدة معزولة ولكن عن منطقة حضرية واسعة توفر غطاء كبيرا." وعبر وزير الخارجية البريطاني عن بواعث قلقه ازاء تصاعد وتيرة القتال في حمص قائلا في بيان "أطالب نظام الأسد بوقف هجومه الوحشي على حمص والسماح بوصول تام لمنظمات الاغاثة الانسانية إلى البلاد."
وتسبب الصراع السوري في استفحال التناحر الطائفي المعقد في لبنان واندلاع قتال بين العلويين المؤيدين للأسد وميليشيات سنية مناهضة له في مدينة طرابلس الشمالية مما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص. وحث وزراء خارجية دول الخليج العربية المجتمعون في البحرين الحكومة اللبنانية على ان تنأى بنفسها عن الازمة السورية ومنع اي اطراف لبنانية من التدخل في سوريا من اجل ان تتمكن المعارضة من التصدي للهجمات "الوحشية" والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه.
الجيش العربي السوري
اسمه الجيش العربي السوري وليس قوات الأسد، جيش وطني عقائدي يمثل جميع الطوائف، ويقوم يمهام مقدسة للقضاء على الإرهاب
jk
الجيش السوري
منصور يا الاسد
تبا للتكفير والصهاينه وداعمينهم ومؤيدينهم والنصر للأسد والجيش العربي ويسقط التكفير وقتلة الاطفال وقاطعين الرؤوس الكفره ولادين ورب لهم