العدد 3950 - الأحد 30 يونيو 2013م الموافق 21 شعبان 1434هـ

الصادق المهدي يدعو نظام البشير إلى الرحيل

أنصار الصادق المهدي يحتشدون في أم درمان - afp
أنصار الصادق المهدي يحتشدون في أم درمان - afp

دعا رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي في خطاب في أم درمان أمس الأول (السبت) أمام الآلاف من أنصاره نظام الرئيس عمر البشير الذي يحكم السودان منذ 1989، إلى الرحيل مشدداً في الوقت نفسه على نبذ العنف والعمل السلمي لتغيير النظام.

وأعلن زعيم حزب الأمة المعارض أمام حشد غير عادي ضم الآلاف في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم والتي يفصل بينها وبين العاصمة نهر النيل، أن حزب الأمة «قرر التعبئة من أجل رحيل نظام الاستبداد والفساد»، وذلك بحسب نص الخطاب المطول الذي نشرته مواقع إخبارية محلية.

وقال الصادق المهدي بعد 24 عاماً على الانقلاب الذي أطاح به في 1989 بقيادة البشير إن سياسات هذا النظام «مزقت الوطن إلى دولتين وتلتهب فيه ست جبهات اقتتال تنذر بمزيد من التمزق».

وأضاف «نقول للحزب الحاكم أنتم مسئولون عما آلت إليه البلاد وفي يد الرئيس البشير أن يدرك مدى تدهور الأوضاع ومدى اتساع المعارضة بأطياف مختلفة، ودوره الذي سوف يحفظه له الشعب والتاريخ هو أن يدعو ممثلي القوى السياسية الحقيقيين للاتفاق على برنامج قومي لخلاص الوطن».

واقترح الصادق المهدي أن ينفذ هذا البرنامج «رئيس وفاقي يقود حكماً قومياً لفترة انتقالية إلى أن يوضع الدستور وتجرى انتخابات عامة»، مؤكداً أنه «نحن على استعداد أن نكفل تجاوب الآخرين مع هذه المبادرة. ومقابل دوره في مخرج آمن للوطن، نكفل له مخرجاً آمناً».

وشدد الصادق المهدي على ضرورة التحرك السلمي. وقال إن «محاولة إطاحة النظام بالقوة سوف تأتي بنتائج عكسية»، مشدداً على أن «الخيارين الوحيدين المأمونين هما: انتفاضة مدنية قومية أو المائدة المستديرة من أجل نظام جديد».

ودعا إلى «التحالف من أجل حل سياسي قومي ديمقراطي وسائل تحقيقه القوة الناعمة».

وكان المهدي رئيساً لحكومة ائتلافية شكلها في أعقاب انتخابات 1986 غير أنه بعد ثلاث سنوات في 30 يونيو 1989 أطاح بها انقلاب عسكري دام بقيادة البشير.

وتميز الحشد في أم درمان السبت بضخامته غير المعتادة، وهو يأتي في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات المطالبة بسقوط نظام البشير الذي يواجه ضائقة اقتصادية وحركات تمرد مسلحة وانشقاقات داخلية.

ونشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة ورجال أمن وقوات مكافحة الشغب قرب مكان التجمع، لكنها لم تتدخل.

وهتف المتظاهرون «إرحل إرحل يا بشير» و»الشعب يريد إسقاط النظام».

وكان تحالف للمعارضة السودانية أعلن في الثامن من يونيو أنه ينوي الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير سلمياً في غضون مئة يوم.

وقال إن المعارضة تنوي في مرحلة أولى تنظيم اجتماعات عامة وتظاهرات حاشدة طوال شهر. وقال الصادق المهدي «نحن أبرياء من هذا الإعلان جملة وتفصيلاً وننصحهم بالعدول عن هذا النوع من الإثارة التي لا تحقق شيئاً ونناشدهم الاستجابة لمشروعنا».

العدد 3950 - الأحد 30 يونيو 2013م الموافق 21 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً