عدل المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن العالق في مطار موسكو والملاحق من قبل واشنطن بتهمة التجسس، عن طلب اللجوء السياسي إلى روسيا بحسب ما أعلن الكرملين، لكنه لم يتلق حتى ظهر أمس الثلثاء (2 يوليو/ تموز 2013) أي طلب إيجابي من 20 دولة أخرى.

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديميتري بيسكوف «لقد عدل عن نيته وطلبه البقاء في روسيا».

وكان سنودن قدم طلب اللجوء السياسي إلى روسيا مساء الأحد عبر الموظفة البريطانية في «ويكيليس» ساره هاريسون التي رافقته خلال رحلته من هونغ كونغ في 23 يونيو/ حزيران الماضي التي كان توجه إليها في بادئ الأمر بعدما كشف عن برامج مراقبة الاتصالات الأميركية.

وأضاف بيسكوف أن سنودن «وحين علم بموقف بوتين حول الشروط اللازمة لبقائه في روسيا، عدل عن طلبه».

وكان الرئيس الروسي قال خلال مؤتمر صحافي الإثنين إن على سنودن «أن يوقف أنشطته الهادفة إلى الإساءة لشركائنا الأميركيين» إذا أراد البقاء في روسيا. وتابع «بما أنه يعتبر نفسه مدافعاً عن حقوق الإنسان فإنه لا ينوي كما يبدو وقف هذه الأنشطة، ولذلك يجب عليه اختيار دولة للتوجه إليها».

وأعلن موقع «ويكيليكس» الإثنين أن سنودن قدم طلبات لجوء إلى 21 دولة بينها إضافة إلى روسيا، آيسلندا والإكوادور وكوبا وفنزويلا والبرازيل والهند والصين وألمانيا وفرنسا.

وإذا كانت النرويج أكدت تلقيها الطلب مساء الإثنين، قالت وزارة الخارجية الفرنسية صباح الثلثاء إنها لم تتلق هذا الطلب بعد. من جهتها قالت بولندا إنها لن تقبل طلب الشاب الأميركي.

كما أعلنت الهند رفضها طلب سنودن. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الهندية إن «سفارتنا في موسكو تسلمت رسالة من إدوارد سنودن بتاريخ 30 يونيو تتضمن طلب لجوء». وأضاف «لقد درسنا الطلب جيداً، وخلصنا إلى أنه ليس هناك أي سبب يدعو إلى قبوله».

كما اعلنت الحكومة الإسبانية الثلثاء أنها لم تدرس طلب اللجوء الذي قدمه سنودن لأنه ليس له أي أساس قانوني كونه لم يقدم من قبل شخص موجود على الأراضي الإسبانية.

وفي تصريح نشر على موقع «ويكيليكس»، الأول له منذ مغادرته هونغ كونغ قبل ثمانية أيام، اتهم سنودن الرئيس الأميركي باراك أوباما «بالضغط على قادة» الدول التي يطلب حمايتها.