بذل رجال الإنقاذ جهوداً شاقة أمس الأربعاء (3 يوليو/ تموز 2013) بحثاً عن ناجين في إقليم اتشيه الإندونيسي الذي ضربه زلزال شدته 6.1 درجات، أدى إلى مصرع 22 شخصاً بينهم عدد من الأطفال أنهار مسجد عليهم، وإصابة 210 آخرين بجروح.
وقال المتحدث باسم الوكالة الإندونيسية للكوارث الطبيعية، سوتوبو بوريو نوغروهو إن «22 شخصاً قتلوا و210 جرحوا. وتضررت آلاف المباني والمنازل» جراء الزلزال. وفي قرية بلانغ مانكونغ في وسط الإقليم، قتل 6 أطفال في انهيار مسجد. ومازال 14 طفلاً آخرين عالقين تحت الأنقاض. وقال مدير وكالة إدارة الكوارث سبهان سهارا لوكالة «فرانس برس» الليلة قبل الماضية «آمل أن يعثروا على أحياء لكن الاحتمال ضئيل جداً».
وأرسلت تعزيزات من الجيش والشرطة إلى المنطقة للمساعدة في عمليات الإغاثة. وقال المتحدث إن مروحية أرسلت إلى منطقة رياو في إقليم أتشيه الذي دمره في 2004 زلزال عنيف وتسونامي، من أجل دعم جهود الإغاثة «خصوصاً على الحدود بين قطاعي وسط أتشيه وبينر ميرياه» المنطقة الأكثر تضرراً. وأضاف أن طائرة أرسلت أيضاً إلى المنطقة لتقييم الأضرار من الجو.
وأظهرت صور منازل تحولت إلى أنقاضٍ فيما تعرضت الطرق لأضرار بالغة وقطعت بسبب الانهيارات الأرضية. وتابع أن الشرطة والجيش يساعدان في عمليات الإغاثة التي تتركز خصوصاً على مسجد انهار فوق أطفال كانوا يحضرون درساً قرآنياً.
ووقع الزلزال مساء أمس الأول (الثلثاء) على عمق عشرة كيلومترات وعلى بعد 55 كيلومتراً جنوب مدينة بيرون في بينر مرياه بحسب المعهد الجيولوجي الأميركي. وأمضى نحو 300 شخص الليل في مناطق مكشوفة مثل ملاعب لكرة القدم خوفاً من الهزات الارتدادية، على قول فوزي المسئول في الوكالة نفسها.
العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ