العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ

باكستان ترفض الاتهامات الأفغانية بخصوص حركة «طالبان»

رفضت باكستان «بشكل قاطع» أمس الأربعاء (3 يوليو/ تموز 2013) تصريحات قائد الجيش الأفغاني، الجنرال شير محمد كريمي «المستفزة»، الذي اتهم فيها إسلام آباد بالسيطرة على متمردي «طالبان» الأفغان ودعمهم، في تبادل للتصريحات الحادة يكشف عن توتر كبير بين كابول وإسلام آباد على خلفية النزاع الأفغاني. وأكدت الخارجية الباكستانية في بيان أصدرته بعد ساعات على مقابلة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مع الجنرال كريمي، أن «تصريحات قائد الجيش الأفغاني للبي بي سي محاولة جديدة لتوجيه اللوم إلى باكستان». وكان كريمي قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بثت أمس أن باكستان «أطلقت العنان» لحركة «طالبان»، مندداً بدور إسلام آباد في تنامي التطرف الإسلامي على الأراضي الأفغانية. وأضاف بعبارات حازمة «نعم، يمكن أن يتحقق ذلك خلال أسابيع»، وذلك رداً على سؤال عما إذا كانت باكستان قادرة على وضع حد لقتال «طالبان» إذا أرادت.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان «إن الادعاءات أن باكستان تسيطر على طالبان وأنها (أطلقت لها العنان) في أفغانستان لا أساس لها من الصحة. نحن نرفضها بشكل قاطع». ويأتي تبادل التصريحات هذه بعد أسابيع من التوتر بين البلدين بخصوص احتمال إجراء محادثات سلام مع «طالبان». في الأثناء، قتل 17 متمرداً إسلامياً صباح أمس في غارة شنتها طائرات أميركية من دون طيار على عناصر في «شبكة حقاني» القريبة من تنظيم «القاعدة» في منطقة قبلية في شمال غرب باكستان، وفق حصيلة جديدة أدلى بها مسئولون أمنيون باكستانيون محليون.

وأوضح المسئولون الأمنيون لوكالة «فرانس برس» أن بين الضحايا عناصر من «طالبان» الأفغانية والباكستانية سقطوا في المجمع الواقع في مدينة ميرانشاه، إلا أنهم أكدوا أنهم لا يملكون معلومات عن أهمية هؤلاء العناصر. وأطلقت طائرات عدة أربعة صواريخ على مبنى مجاور لسوق كبيرة في ميرانشاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية، الإقليم القبلي الذي يشكل معقلاً رئيسياً لـ «طالبان» الباكستانية وقاعدة خلفية لـ «طالبان» الأفغانية.

العدد 3953 - الأربعاء 03 يوليو 2013م الموافق 24 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً