اختار حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية أمس الإثنين (8 يوليو/ تموز 2013) قيادة قطرية جديدة برئاسة بشار الأسد لا تضم أياً من الأعضاء السابقين بمن فيهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، فيما أعلن غسان هيتو اعتذاره عن متابعة مهامه في رئاسة الحكومة المؤقتة التي تسعى المعارضة لتشكيلها لإدارة «المناطق المحررة» بعد حوالى أربعة أشهر على انتخابه.
في غضون ذلك، واصلت القوات النظامية تقدمها في مدينة حمص ضمن حملتها العسكرية المتواصلة منذ عشرة أيام لاستعادة أحياء يسيطر عليها المعارضون.
وأفاد الموقع الإلكتروني لحزب البعث أن اللجنة المركزية «عقدت صباح الإثنين اجتماعاً موسعاً برئاسة الرئيس بشار الأسد» تم خلاله «اختيار قيادة قطرية جديدة».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن الأسد قوله خلال الاجتماع «يجب على الحزب أن يطور نفسه من خلال الالتصاق بالواقع وتعزيز ثقافة الحوار والعمل الشعبي التطوعي».
ودعا إلى «وضع ضوابط جديدة ومعايير دقيقة لاختيار ممثلي الحزب».
واعتبر مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية، بسام ابو عبدالله في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن «تغيير كامل القيادة يؤشر إلى فشلها وعدم وجود رضى لدى قواعد البعث» التي وجهت «انتقادات كثيرة» إلى القيادة السابقة «في مرحلة الأزمة وما قبل الأزمة».
وأشار إلى أن هذه الانتقادات تنامت بعدما تحول أداء القيادة السابقة «إلى الجمود. حتى نوعية الخطاب ونمط الخطاب أصابهما الجمود».
ومن أبرز الأعضاء الجدد رئيس مجلس الشعب جهاد اللحام ورئيس الوزراء وائل الحلقي، والسفير السوري في مصر يوسف الأحمد، إضافة إلى وزيرين وامرأة.
وتتألف القيادة الجديدة من 16 عضواً بمن فيهم الأسد، بدلاً من 15 للقيادة السابقة التي انتخبت في التاسع من يونيو/ حزيران 2005.
وكانت القيادة السابقة تضم وزير الدفاع السابق حسن تركماني ورئيس الأمن القومي هشام بختيار اللذين قتلا في انفجار «خلية الأزمة» بدمشق في 18 يوليو/ تموز 2012. بينما غابت الوجوه الأمنية والعسكرية عن القيادة الجديدة.
ومن أبرز الوجوه المستبعدة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع . وسيستمر الشرع (74 عاماً) في شغل منصب نائب رئيس الجمهورية الذي يتولاه منذ العام 2006.
من جهة المعارضة، اعتذر غسان هيتو أمس (الإثنين) عن متابعة مهامه في رئاسة الحكومة المؤقتة.
وقال هيتو في بيان «حرصاً على المصلحة العامة للثورة السورية وعلى توفير كل أسباب الوحدة في أوساط المعارضة بشكل عام، وتحديداً في صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. (...) أعلن اعتذاري عن متابعة مهامي كرئيس مكلف للحكومة المؤقتة».
وأعلن الائتلاف في بيان اختتام أعمال هيئته العامة التي كانت لا تزال ملتئمة منذ الأسبوع الماضي في إسطنبول، «قبول اعتذار غسان هيتو»، وفتح الباب لتقديم الترشيحات لخلافته خلال عشرة أيام.
ميدانياً، واصل النظام حملته العسكرية العنيفة في وسط حمص لليوم العاشر على التوالي، وتقدم إلى أجزاء جديدة من حي الخالدية.
وقال الناشط الإعلامي ابو بلال الحمصي لـ «فرانس برس» عبر سكايب «استطاعت قوات النظام أن تدخل إلى أجزاء من الخالدية بعد قصف كثيف واستخدام أسلوب الإرض المحروقة».
وأشار إلى أن «الحملة شرسة لم نشهد مثلها منذ بدء الثورة»، وأن القوات النظامية باتت تسيطر على نحو ثلاثين في المئة من مساحة حي الخالدية (شمال). وتبلغ مساحة الأحياء التي يتحصن فيها مقاتلو المعارضة حوالى كيلومترين مربعين.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام استولت على 16 كتلة من الأبنية، وأن هناك مساحة تستمر فيها «عمليات الكر والفر» في الحي.
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات من جهتها أن الجيش السوري «فرض سيطرته على القسم الأكبر من حي الخالدية»، في حين واصلت وحداته «تقدمها في حي باب هود».
وبعد ظهر أمس، قتل خمسة أشخاص وأصيب ثلاثين آخرين بانفجار سيارة مفخخة في حي عكرمة ذي الغالبية العلوية في حمص، تزامناً مع «سقوط قذيفتين على الحي»، بحسب المرصد السوري.
وفي تداعيات النزاع السوري على لبنان المجاور، سقط صاروخان مصدرهما سورية على مدينة الهرمل في شرق لبنان، والتي تعد معقلاً لحزب الله اللبناني حليف دمشق، دون التسبب بإصابات، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة «فرانس برس».
العدد 3958 - الإثنين 08 يوليو 2013م الموافق 30 شعبان 1434هـ
توفيق
حرام الي ايصير في سوريا من الطرفين
ياجماعة هدو عنكم هالخرابيط واحطو ايدكم مع رئيسكم
واتركو هاذولين الجالسين في تركيا وبتصرون بخير
محرقي بحريني
شيحطون يدهم في يد سفاح مجرم أستحل دماء الشعب السوري من أجل سلطته وسلطة عائلته لو كان هذا المجرم بشار فيه ذرة حب لوطنه سوريا لتنحى عن السلطة مثل مافعل رؤساء الربيع العربي بأستثناء القذافي
ولكن ربك سوف ينصف هذا الشعب وأن شاء الله نرى بشار وزبانيته يسحلون في شوارع دمشق ويبصق على جيفهم جزاءاً بما أقترفه أيديهم بحق هذا الشعب