هندست طالبة في جامعة البحرين مشروعاً مقترحاً لإنشاء مركز لتنشيط الذاكرة (Mnemonics)، يهدف إلى زيادة سعة الذاكرة لدى أفراد المجتمع البحريني ومساعدته على تعلم تقنيات تساعده على التذكر لخلق حياة مستقرة، ويعد هذا المركز الأول من نوعه في مملكة البحرين وفي منطقة الخليج.

وقالت الطالبة أمل عطية، التي تدرس هندسة التصميم الداخلي في كلية الهندسة وقدمت مشروعها ضمن معرض مشاريع التخرج في العام الدراسي الماضي، إنَّها استوحت فكرة المشروع من فكرة الألعاب الذهنية التي تلعبها أوقات فراغها وتساعدها على الاستذكار، موضحة "منها بدأت فكرة إنشاء مركز يساعد المستخدمين على تحفيز ذاكرتهم عن طريق أنواع مختلفة من الأنشطة والألعاب".

وأوضحت عطية أنَّ مساحة المركز تبلغ نحو ٣٠٠٠ متر مربع، ويتألف من طابقين، بالإضافة إلى طابق (mezzanine)، بمرافق عدَّة كالمعرض، ومنطقة الألعاب الذهنية، وقاعة محاضرات وورش عمل، ومكتبة، ومنطقة للاسترخاء، وكافتيريا، ومرافق صحية.

وأشارت عطية إلى أنه تمَّ رسم خطوط المشروع بشكل مدروس لخلق تجربة حسية بتوظيف تقنيات مختلفة، تعزز الذاكرة مثل: الحواس، والحركة، والألوان، وترابط المكونات، وأضافت تمَّ تقسيم خدمات المركز لتوفر التجربة الكاملة لتعزيز الذاكرة ابتداء بالإحساس الذي يوفره المعرض للمستخدمين عبر تجربة تعمل على تعزيز الحواس كالنظر واللمس والسمع، ثمَّ التفكير عبر منطقة التعلم التي تحتوي على صفوف وقاعة محاضرات، تليه التجربة وهي مراكز ألعاب الذاكرة الجسدية والعقلية، وهي الجزء الأساس من المركز إذ توفر للمستخدمين تجربة حسية متكاملة، بالإضافة إلى التحفيز على الاختراع بواسطة ورش عمل تحفز الذاكرة.

وعن قابلية المشروع للتنفيذ، قالت عطية "أتطلع إلى أن تتبنى جهة معنية تنفيذ المشروع على أرض الواقع حيث إنه سوف يسهم في تنمية حياة أفراد المجتمع البحريني"، لافتة إلى أنَّ المشروع لاقى استحسان وإعجاب كثير من الأصدقاء ولجان التقييم، بوصفه الأول من نوعه في المنطقة، ونظراً لحاجة أفراد المجتمع إلى تعزيز ذاكرتهم في ظل الانشغالات اليومية وتبعات الحياة المتسارعة.