العدد 3966 - الثلثاء 16 يوليو 2013م الموافق 07 رمضان 1434هـ

طلقات طائشة من سوريا تقتل اثنين في بلدة حدودية تركية

قال مسؤولون اليوم الاربعاء (17 يوليو/ تموز 2013) ان رجلا وفتى عمره 15 عاما قتلا في بلدة حدودية تركية برصاصات طائشة أطلقت من سوريا وان القوات التركية ردت على اطلاق النار في أخطر تداعيات للحرب الأهلية السورية منذ اسابيع.

وقال الجيش التركي انه تحرك وفقا لقواعد الاشتباك بعد ان أصابت أعيرة طائشة قادمة من بلدة رأس العين السورية المجاورة مركزا للشرطة وعددا من المنازل في بلدة جيلان بينار الحدودية التركية. ويؤكد الحادث الذي وقع يوم الثلثاء المخاوف المتزايدة من ان الحرب الاهلية التي بدأت في سوريا منذ أكثر من عامين تجر اليها دولا مجاورة.

ويخوض مقاتلون أكراد معارك ضد مقاتلين اسلاميين معارضين للحكومة في رأس العين منذ أمس الثلثاء.

وتقع جيلان بينار على مسافة أمتار عبر الحدود من بلدة رأس العين. وخضع الفتى لجراحة بعد ان أصيب بطلقة في الرأس لكنه توفى اليوم متاثرا باصابته.

وقالت مصادر أمنية ان الاشتباكات مازالت مستمرة.

وقال الجيش التركي ان مسؤولا بالحكومة المحلية اصيب بجروح طفيفة ناجمة عن طلقة لكنه لم يشر الى وقوع اصابات اخرى ولم يذكر مزيدا من التفاصيل عن ان أهدافا اخرى ضربت داخل سوريا. وصعدت القوات التركية ردها على اطلاق النار من داخل سوريا في الاسابيع الاخيرة بسبب ما وصفه مسؤولون بالتوتر المتزايد على امتداد الحدود والنشاط المتزايد للمهربين وكثيرون منهم مسلحون. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو منظمة تعارض الرئيس بشار الاسد ان رجالا اكرادا مسلحين سيطروا على أغلب رأس العين من مقاتلين اسلاميين ينتمون لجبهة النصرة التي لها علاقة بالقاعدة. وقال المرصد ان الاشتباكات بين مقاتلين أكراد يؤيدون بصفة عامة انشاء منطقة شبه مستقلة داخل سوريا واسلاميين بدأت يوم الثلثاء بعد ان هاجم مقاتلو النصرة دورية كردية وأخذوا مسلحين رهائن. واندلعت الاشتباكات بين الأكراد المرتبطين بحزب الاتحاد الديمقراطي وهو حزب كردي سوري له صلات بمسلحين أكراد في تركيا وبين مقاتلين سوريين واجانب مناهضين للاسد منذ بدأ الاكراد فرض سيطرتهم على اجزاء من الشمال الشرقي اعتبارا من اواخر العام الماضي.

وكانت رأس العين وجيلان بينار بلدة واحدة في عصر الامبراطورية العثمانية قبل ان تقسم بعد الحرب العالمية الاولى وبكل منهما مجتمعات عربية وكردية.

وتراقب تركيا التي تقطنها أقلية كردية كبيرة الاحداث عن كثب وتشعر بالقلق من ظهور منطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي في سوريا يمكن ان تعزز موقف متشددي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون من أجل الحصول على حكم ذاتي في تركيا.

وأصدر حزب السلام والديمقراطية المؤيد للاكراد في تركيا بيانا اليوم الاربعاء يعبر عن القلق بشأن ما وصفه بدعم أنقرة لجبهة النصرة وجماعات اخرى منبثقة عنها وقال ان مثل هذا التأييد يؤدي الى عدم الاستقرار في المنطقة ويتعارض مع جهود السلام مع حزب العمال الكردستاني.

وأصبحت تركيا -التي تستضيف نحو 500 الف لاجيء سوري- من أقوى مؤيدي المعارضة السورية التي تقاتل للاطاحة بالاسد وتقدم لها المأوى على أراضيها لكنها تنفي تسليحها.

وتحاول أنقرة مثل حلفائها ان تنأى بنفسها عن جماعات مثل جبهة النصرة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً