لم يقترب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يطمح وزير الخارجية الأميركي جون كيري لتسويته، مطلقاً من حل في خلال أكثر من عشرين سنة من المفاوضات التي بدأت مع ذلك بوضع إطر اتفاق سلام ومواضيع خلافية يتوجب حلها لتحقيق ذلك وهي:
- قيام دولة فلسطينية وسلطاتها:
يريد الفلسطينيون إعلان دولة ذات سيادة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 أي القدس الشرقية وكامل الضفة الغربية وقطاع غزة. في المقابل تطالب إسرائيل بأن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح مع وجود عسكري طويل الأمد في قسم من أراضيها، في وادي الأردن، ومراقبة مجالها الجوي وحدودها الخارجية.
- ترسيم حدود الدولة الفلسطينية ومصير المستوطنات اليهودية:
يطالب الفلسطينيون بانسحاب إسرائيلي من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967 بما فيها القدس الشرقية. لكن الفلسطينيين مستعدون للقبول بتعديلات طفيفة لهذه الحدود على أساس تبادل أراضٍ منصف مع إسرائيل. وترفض إسرائيل بشكل قاطع العودة إلى حدود ما قبل حرب يونيو 1967، لكنها مستعدة لتنفيذ انسحابات من الضفة الغربية. وهي تريد ضم كتل استيطانية يقيم فيها القسم الأكبر من 360 ألف مستوطن يهودي خارج القدس الشرقية. ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان الذي يمنع التواصل الجغرافي لأراضي الدولة الفلسطينية المقبلة.
- وضع القدس:
احتلت إسرائيل في 1967 القدس الشرقية، القسم العربي من المدينة وأعلنت ضمه. وتعتبر الدولة اليهودية المدينة عاصمتها «الموحدة والأبدية» الأمر الذي لم يعترف به أبداً المجتمع الدولي. إلا أن السلطة الفلسطينية تطالب بأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة وتؤكد أن هذا الأمر غير قابل للتفاوض. ويعيش 200 ألف إسرائيلي في مستوطنات يهودية أقيمت على أراضي القدس الشرقية التي يصل عدد سكانها الفلسطينيين إلى 280 ألفاً. وتصر إسرائيل بشكل خاص على الاحتفاظ بالسيطرة على «الحوض المقدس» الذي يضم المدينة القديمة وفيها أبرز الأماكن المقدسة للديانات السماوية الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية). فيما يعارض الفلسطينيون ذلك تماماً.
- مصير اللاجئين:
يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين بأكثر من خمسة ملايين مسجلين رسمياً، وهم بغالبيتهم العظمى أبناء وأحفاد نحو 760 ألف فلسطيني طردوا أو اضطروا للنزوح من الأراضي التي أقيمت عليها دولة إسرائيل في 1948. ويطالب الفلسطينيون بأن تعترف إسرائيل بحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم بموجب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. وواقعياً أصر المفاوضون الفلسطينيون خصوصاً على مبدأ هذا الحق وتقر بذلك بمسئوليتها، مع التأكيد على أن إجراءات التطبيق ستقرر باتفاق مشترك.
وترفض إسرائيل بشكل قاطع «حق العودة». ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل باعتبارها «دولة للشعب اليهودي» وذلك بهدف ضمان أن تحل قضية اللاجئين في إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية، على حد قوله.
-التحكم بموارد المياه:
تسيطر إسرائيل على قسم كبير من مساحات المياه الجوفية الواقعة في الضفة الغربية. ويطالب الفلسطينيون بتقاسم عادل للمياه.
العدد 3970 - السبت 20 يوليو 2013م الموافق 11 رمضان 1434هـ