العدد 3971 - الأحد 21 يوليو 2013م الموافق 12 رمضان 1434هـ

عطل محرك الطائرة أعاد منتخب الطاولة من ليبيا إلى الكويت ... والله سلم

حياة الخليفة تسطر تاريخ الرياضة النسائية في البحرين...9

حينما سعينا في «الوسط الرياضي» إلى إطلاق هذه الصفحة السنوية الرمضانية، كان هدفنا الرئيسي توثيق حقبة زمنية من تاريخ الرياضة البحرينية بالحقائق والوثائق والصور التي لا تقبل الشك او التأويل من خلال تسليط الضوء على حياة ضيف الصفحة لكونه يمثل جزءا كبيرا من تاريخها...

أما الهدف الآخر فهو خلو مكتبتنا العامة من الكتب والدراسات التي توثق تاريخ الرياضة البحرينية وتحفظه من الاندثار، وتساعد الباحث والمحقق وطالب العلم ممن يرغبون في الاطلاع على الحقبة الزمنية التي انطلقت منها الرياضة البحرينية.

فحينما التقينا في أول حلقة رمضانية برئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس اللجنة الاولمبية سابقا الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة، سلطنا الضوء على مرحلة بدايات لعبة كرة القدم في الأندية، ومرحلة إشهار الاتحاد البحريني لكرة القدم، ثم اهتمام الحكومة بالرياضة بقطاع الرياضة بعد تشكيل المجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية البحرينية.

وحينما خصصنا هذه الصفحة لمدير ادارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية جاسم امين، كنا نهدف الى تسجيل تاريخ الرياضة المدرسية والدور الكبير البارز الذي لعبته في تكوين الفرق والمنتخبات المدرسية وممارسة الالعاب الرياضية الفردية والجماعية. كما سلطنا الضوء على جانب كبير من تاريخ لعبة كرة السلة البحرينية.

وحينما سجلنا طوال شهر رمضان الكريم على هذه الصفحة تاريخ لعبة كرة اليد البحرينية بالوثائق والادلة والبراهين والصور. كان المتحدث خبير لعبة كرة اليد البحرينية المحاضر الدولي عبدالجليل اسد. واليوم نسعى جادين لتسجيل تاريخ الرياضة النسائية والمراحل التي مرت بها من خلال لقائنا مع ابرز وجه رياضي نسوي عرفته الساحة الرياضية البحرينية والخليجية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز ال خليفة عضو المجلس الاعلى للشباب والرياضة عضو اللجنة الاولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، والتي عرفناها لاعبة وقائدة لمنتخب الطائرة والطاولة في بداية تأسيس المنتخبات النسوية.

بعد أن قررت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز التفرغ للعبتها المفضلة كرة الطاولة على حساب الكرة الطائرة، وجدت نفسها تعيش أيام الأسبوع في صالة كرة الطاولة ما بين تدريبات المنتخب التي كان يشرف عليها المدرب الكوري لي وما بين المسابقات المحلية التي استمرت بعد توقف الأنشطة النسائية الأخرى وأصبحت تحظي بالمتابعة الجماهيرية والتغطية من وسائل الإعلام الرياضي.

فتسترسل محدثتنا الشيخة في الحديث الذي بدأته بالأمس عن أول مشاركة للمنتخب النسوي في المملكة المغربية وتقول: «بعد عودتنا من أول مشاركة في البطولة العربية الخامسة التي أقيمت في المغرب انغمسنا في مباريات الدوري والمنافسة القوية المحتدمة بين آنسات فريق جمعية الرفاع الخيرية ممثلة في الأخت نورة بنت عبدالله ومني شخصيا وفريق نادي الفردوسي الذي كان يضم اللاعبتين شهرزاد الموسوي ومنى سلوم، وكان لي الفخر أن أفوز بلقب بطلة البحرين في اللعبة وان احصد العديد من الألقاب التي مازلت احتفظ بكؤوسها وميدالياتها».

وكان الاتحاد قد بدأ يشرف على تنظيم البطولات المحلية بدلا من نادي الفردوسي، وأصبحت هناك أكثر من بطولة نشارك فيها في العام الواحد، وتتذكر أصعب اللحظات التي مرت بها حينما كانت تحمل لقب بطلة العام 1977 وفي العام الذي يليه شاركت في التصفيات الأولى التي أقيمت في صالة أم الحصم وكانت أول مباريات التصفيات مع اللاعبة سهيلة توراني وفي تلك المباراة لم تقدم مستواها المعهود وخسرتها بسهولة غير متوقعة على رغم أنها كانت المرشحة الأولى، فانهارت وجلست تبكي بحرقة بسبب ضياع اللقب والمستوى المهزوز الذي لعبت به، ما جعل حكام الطاولة يلتفون حولها لتهدئتها، كما أن سهيلة لعبت أفضل منها في تلك المباراة.

وتقول الشيخة: «في هذه السنة العام 1978 أعلن الاتحاد عن مشاركته في البطولة العربية السادسة التي ستقام في ليبيا، واختار المدرب معنا في هذه البطولة الشيخة نورة بنت عبدالله التي كانت أكثر اللاعبات شجاعة وصاحبة مقالب لا تنسى، لذلك انغمسنا في التدريب كأسرة متحابة تربط بينها علاقات وطيدة تفوق علاقات اللعب، ومازالت تتذكر مطعم سراج وشراب «سن توب» بعد كل التدريبات، وكلما زادت فترات التدريب كلما زدنا إصرارا على إثبات ذاتنا كلاعبات قادرات على تمثيل المنتخب الوطني حق تمثيل». أما ابرز اللحظات المرعبة التي مرت على الفريق ومازالت عالقة بالذاكرة كان أثناء سفرهن إلى ليبيا للمشاركة في البطولة، فبعد ساعات من السفر شعرنا جميعا بأن الطائرة تسير بشكل غير طبيعي وان هناك حركة غير عادية بين مضيفي الطائرة على رغم محاولة طمأنتهم وان ما يحدث هو أمر عادي، ولكن بعد ساعات من اللحظات المرعبة أعلن قائد الطائرة بأن الطيارة وصلت بحمد الله وسلامته إلى ارض الكويت وهي التي كانت متوجهة إلى ليبيا. واكتشفوا بعد هبوطنا ارض مطار الكويت بأن الطائرة أصابها عطل في احد محركاتها وان قائد الطائرة اضطر إلى العودة إلى الكويت خوفا من تكملة الرحلة إلى ليبيا. وبعد ساعات من الانتظار عاودنا السفر إلى ليبيا وكأن القدر كان يخبئ لنا مفاجأة بعد أخرى.

العدد 3971 - الأحد 21 يوليو 2013م الموافق 12 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً