سعيا للوصول بفئة كبار السن لجودة ورفاهية العيش ابتكرت وزارة التنمية الاجتماعية فكرة الاختبار البحريني لقياس جودة حياة كبار السن BahrainEQol يعمل كمؤشر يساعد القائمين على رعاية كبار السن بمعرفة قدرات المسن وجوانب النقص في جودة حياته، مما يعطي نتائج واضحة للعوامل الواجب تحسينها ورفع جودة الحياة من خلالها، مما يساهم في تحسين خدمات الوزارة.

وبذلك يتم تمكينه من الوصول إلى مستوى عال من الرضا والطمأنينة والأمان الاجتماعي بعيدًا عن العزلة والشعور بالهوان.
صرحت بذلك وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي مؤكدة أن الاختبار البحريني لقياس جودة حياة كبار السن، انجاز هام وبداية لسلسلة متواصلة للتقييم والتطوير وإعادة برمجة الأهداف والأولويات التي تتبناها الوزارة لتقديم خدمات ورعاية أفضل لكبار السن .
ونوهت البلوشي أن هذه الفكرة سوف تعمم لإعداد سلسلة أخرى من الاختبارات لتشمل كافة الفئات المستهدفة في الوزارة لمواصلة تطوير الخدمات بالشكل المرجو وللمساهمة في تحقيق رسالة الوزارة التي تهدف إلى إشراك كافة فئات المجتمع، لتحقيق التنمية الشاملة للمواطن، وجعله مبادرًا اجتماعيًا واقتصاديًا، من خلال الارتقاء بالعمل التنموي وتقوية النسيج الاجتماعي في المجتمع المحلي وتعزيز تكافله وحمايته، وتحسين نوعية حياة أفراده، وترسيخ عملية التنمية المستدامة القائمة على مبدأ المساءلة والمشاركة بما يحقق الرفاه والأمن الاجتماعي .
وبعد الرجوع للعوامل الدولية ودراستها, والاطلاع على ما توصلت إليه الدول المتقدمة في مجال رفع جودة الحياة قام فريق العمل بوضع ستة عوامل للقياس هي العامل البيئي، الاقتصادي، الصحي، النفسي، المعرفي، الاجتماعي ليقيس جوانب مختلفة من حياة كبار السن تتناسب مع القيم والعادات والتقاليد في مملكة البحرين, ومثال على هذا مطابقة العامل الاجتماعي والذي يهتم بقياس مستوى تواصل المسن بأقاربه وجيرانه وأصدقائه كجزء من العادات والتقاليد البحرينية.
وأفادت الوكيل المساعد للموارد البشرية والمالية مها المنديل مدير المشروع أن وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع مركز البحرين للتميز بدأت هذا المشروع من خلال مختبرات التنافسية، وقد اهتم فريق التميز بالعمل على وضع تصور وخطة عمل لتطوير الخدمات في مجال كبار السن وتمت دراسة إنتاجية الوزارة للخدمات المقدمة في هذا المجال وتبين أن عدد كبار السن المنتسبين للدور وأندية كبار السن النهارية يبلغ 4.1% من مجموع السكان البحرينيين من الفئة العمرية (60 عاما وأكثر).

كما أن إحصائية التعداد السكاني في مملكة البحرين للعام 2011 تشير إلى زيادة بحوالي 370% في أعداد كبار السن خلال 20 عاماً وتقدر بحوالي 25 ألف مسن كل خمس سنوات ليصل عددهم من حوالي 37 ألف مسن في العام 2011 إلى حوالي 139 ألف مسن في العام 2031و ذلك طبقا لإحصائيات الجهاز المركزي للمعلومات.
وأكدت المنديل أنه بمراجعة هذه الزيادة في التعداد السكاني لكبار السن ومقارنته بالخدمات التي تقدم لهم تبين أن تلك الخدمات لا تتواكب مع الزيادة السكانية وستتدنى نسبة الإنتاجية لخدمة رعاية كبار السن إن لم تتخذ الوزارة منحى جديداً لتطوير خدماتها.