أجرى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الخميس (25 يوليو/ تموز 2013) مشاورات لتشكيل حكومة جديدة بعد يومين من إقالة جميع أعضاء الحكومة ونائبه ريك مشار، منافسه السياسي الكبير.

وفي سلسلة من المراسيم الرئاسية التي وقعها مساء الثلثاء الماضي، أقال سلفاكير 28 وزيراً ونوابهم وقرر تقليص الوزارات إلى 19 في الحكومة الجديدة. أما الأمين العام للحزب الحاكم، الحركة الشعبية لتحرير السودان، باقان اموم، المنافس السياسي أيضاً، فعلق عمله وهو يخضع لتحقيق داخلي في الحزب بتهمة «سوء الإدارة» و»التمرد المفتوح» والقيام بتصرفات من شأنها نسف «وحدة الحزب».

وفي المقابل، نفى المسئول الآخر في وزارة الخارجية، تشارلز مانيانق إقالة الحكومة بسبب التنافس السياسي، كما اعتبر مراقبون في الأيام الماضية.

في إطار آخر، طلب مسئولون أفارقة أمس أن يمنحهم السودان مزيداً من الوقت للتحقيق بشأن اتهام جنوب السودان بدعم المتمردين، وذلك قبل بضعة أيام من انتهاء مهلة حددتها الخرطوم لوقف نقل النفط العائد إلى جوبا. والتقى رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي ووزير الخارجية الإثيوبي تيدروس ادهانوم الرئيس السوداني عمر البشير لنحو تسعين دقيقة.

وأوضح مبيكي أنه تحدث عن تشكيل هيئة الأسبوع الماضي تضم مسئولين إقليميين مكلفين التحقيق في شكاوى السودان وجنوب السودان اللذين يتبادلان الاتهامات بدعم متمردين مسلحين في كل من البلدين.