العدد 3978 - الأحد 28 يوليو 2013م الموافق 19 رمضان 1434هـ

تراجع مقاعد الشيعة وفوز الليبراليين بمقاعد في مجلس الأمة الكويتي الجديد

حكومة الكويت تستقيل بعد إجراء الانتخابات البرلمانية

رئيس مجلس الأمة المنحل علي الراشد محتفلاً بفوزه
رئيس مجلس الأمة المنحل علي الراشد محتفلاً بفوزه

فقدت الأقلية الشيعية في الكويت أكثر من نصف مقاعدها في مجلس الأمة بينما حصل الليبراليون على عدد من المقاعد في ثاني انتخابات تشريعية خلال ثمانية أشهر فقط جرت أمس الأول (السبت) في البلاد.

وتفيد نتائج نهائية بثتها السلطات ليل السبت الأحد أن مرشحي الأقلية الشيعية حصلوا على ثمانية مقاعد فقط من أصل خمسين في البرلمان.

وكان الشيعة الذين يشكلون ثلاثين في المئة من سكان الكويت يشغلون 17 في المئة من البرلمان السابق الذي انتخب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ولم يكن الليبراليون يشغلون أي مقعد في مجلس الأمة، لكنهم سيشغلون ثلاثة مقاعد على الأقل بعد الانتخابات التي جرت أمس. كما عزز الإسلاميون السنة موقعهم بفوزهم بسبعة مقاعد مقابل خمسة في البرلمان السابق.

وقال الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام الكويتية إن نسبة المشاركة ارتفعت في هذه الانتخابات لتبلغ 52,5 في المئة مقابل أربعين في المئة فقط في ديسمبر/ كانون الأول وهي نسبة الامتناع قياسية.

وارتفاع نسبة المشاركة نجم عن مشاركة العشائر في الاقتراع الذي جرى السبت بعدما قاطعت انتخابات ديسمبر.

وجرى التصويت في حوالى مئة مركز للاقتراع شهد بعضها تدفقاً كبيراً للناخبين خصوصاً في مناطق العشائر، بينما بقيت أخرى هادئة.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن حكومة الكويت أعدت أمس في اجتماع استثنائي كتاب استقالتها تمهيداً لرفعه لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وذلك بعد الإنتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية أمس الأول (السبت).

وأوضح وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله الصباح للوكالة أن هذه الاستقالة تأتي تطبيقاً للمادة 57 من الدستور. وتنص هذه المادة على إعادة تشكيل الوزارة عند بدء كل فصل تشريعي لمجلس الأمة (البرلمان). كما وافقت الحكومة على مشروع مرسوم بدعوة البرلمان الجديد للانعقاد في السادس من أغسطس/ آب المقبل.

وكان وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان حمود الصباح عبر ظهر السبت عن ارتياحه لنسبة المشاركة الكبيرة. وقد يكون الحر الشديد حيث بلغت الحرارة 45 درجة مئوية، سبباً في منع بعض المقترعين من التوجه إلى مراكز الاقتراع في أول انتخابات كويتية تنظم في رمضان.

وقاطعت التيارات الإسلامية والوطنية والليبرالية الاقتراع احتجاجاً على تعديل القانون الانتخابي كما الحال خلال الاقتراع الأخير، عدا التحالف الوطني الديمقراطي وهو تجمع ليبرالي قريب من التجار بالإضافة إلى مشاركة القبائل الرئيسية.

وعشية الاقتراع السادس خلال سبع سنوات، دعت التيارات المعارضة الكبرى مجدداً إلى مقاطعة الانتخابات مؤكدة أن التصويت سيعني «إضفاء الشرعية على الفساد».

ويحصر القانون الذي ثبتته المحكمة الدستورية في يونيو/ حزيران خيار أي ناخب بمرشح واحد فقط بعدما كان يمكنه اختيار أربعة مرشحين.

وقال الموظف في الطيران المدني بسام عيد لوكالة «فرانس برس» بعدما صوت في مركز القادسية «آمل في أن يكمل البرلمان الجديد ولايته التشريعية». وأضاف «نشعر بخيبة أمل من تكرار حل مجلس الأمة».

وحل البرلمان الكويتي ست مرات منذ مايو/أيار 2006، بسبب خلافات سياسية أو بقرار من القضاء. واستقالت الحكومة نحو 12 مرة خلال الفترة نفسها.

من جهته قال جويد عبد الحسن وهو طبيب بعدما أدلى بصوته «أشعر فعلاً بالقلق من مجرى الأحداث لأنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية بدون استقرار سياسي نتمناه».

وتنافس حوالى 300 مرشح بينهم قلة من المعارضين. وبين المرشحين أيضاً ثماني نساء وهو أقل عدد من المرشحات منذ أن حصلت الكويتيات على حق التصويت والترشح في 2005.والكويت الدولة الغنية بالنفط التي يقطنها 3,8 ملايين نسمة، بينهم 1,2 مليون كويتي، هي البلد الخليجي الوحيد الذي يتمتع ببرلمان منتخب مع بعض السلطات.

وطبقاً للدستور الذي يعود إلى 1962 فان أمير دولة الكويت وولي العهد ورئيس الوزراء والمناصب الوزارية الأساسية بأيدي أسرة آل صباح الحاكمة منذ 250 سنة.وكانت الحملة الانتخابية باهتة ولم تنجح في تعبئة عدد كبير من الناخبين في حين كانت عكس ذلك في السابق. وكانت التغطية الإعلامية لهذه الانتخابات أيضاً محدودة.

المرشح الفائز يوسف الزلزلة بعد إعلان النتائج - AFP
المرشح الفائز يوسف الزلزلة بعد إعلان النتائج - AFP
المرشح فيصل الشايع محاطاً بأنصاره
المرشح فيصل الشايع محاطاً بأنصاره

العدد 3978 - الأحد 28 يوليو 2013م الموافق 19 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 1:10 م

      دشتى و شطى

      شنو صار فى دشتى و شطى ؟

    • زائر 21 | 8:12 ص

      الليبرال

      الليبراليون افضل من الاسلاميين سواء كانو سنة او شيعة

    • زائر 17 | 6:46 ص

      شايل سيفه

      ارد واقول للمصرح بأن يقول ان الشيعه فى الكويت خسروا مقاعدهم وليش ما ذكرت الوهابيه وتلف الامه ليش خسروا وما فاز الا 3 ما يسمى سلف الامه تدرى ما هو السبب لان شافى العجمى الذى يتلذذ بنحر الطفل حسين فى سوريا هو الذى ارسل لقتل الشيعه هناك مع ربعه فأنكشف على حقيقته هو وربعه الوهابيه وهم من يدعمون الخونه ويرسول نظام القادعد لتفجير المقاهى والمساجد الخ فى العراق وباكستان وسرويا هذه حقيقة الوهابيه فى الكويت وغيرهم من الدول ارسلوا وجندوا وسلحوا حتى عندنا فى البحرين ..سلحت 450 الف باكستان

    • زائر 20 زائر 17 | 7:42 ص

      معلومه على السريع

      التجمع السلفي في المجلس السابق
      حصلوا على كرسيين(2)
      المجلس الحالي
      حصلو على ثلاثة كراسي(3)
      وكفايه تحريف وخروج عن النص
      الانتخابات السابقه استحوذ الشيعه على 17 بسبب المقاطعه فهو عدد استثنائي لم يصل له الشيعه طوال فترة المجلس الى هذا العدد
      والان بعد عودة جزء من المقاطعه عادو الى نفس تمثيلهم المعهود ب اعداد تتراوح من 6 الى10
      كفايه تحريف وقصص نفسها طائفي بغيض

    • زائر 16 | 6:40 ص

      الى ما يعرف الصقر يشويه شواية اللوزه

      اولا نسبة الشيعه فى الكويت اكثر بكثير من هذه النسبه وهى تقريبا 35 % من نسبة المشاركين الذين يحق لهم الترشيح وهو 445 الف مواطن وفى الكويت فقط الذى يرشح وينتخب من المادة الاولى مو مثلنا العسكر والجندى ينتخبون فى البلمان فى الكويت ممنوع العسكرى ينتخب بقانون الدولى ولكن عندنا لا قانون ولا دوائر متساويه فى الكويت 5 دوار فقط وليس هناك صناديق انتخابيه مثل البحرين فى كل مكان هناك فى موقع الانتخاب فقط والفرعيه نفس المدرسه وعندنا فقط فى المحرق 8 دوائر والبحرين صغيره تشبه جزيرة فيلكا وفيها 5 محافظات .

    • زائر 14 | 5:33 ص

      في الكويت ديمقراطية حقيقية

      فوز الشيعة ب 8 مقاعد لا يمثل نسبة الشيعة فالكثير من الشيعة والسنة يرشحون ليبراليين أمثال نبيل الفضل وصفاء الهاشم وأما الشيعة الفائزين أمثال معصومة المبارك "حساوية" أو سيد حسين القلاف "بحراني" هو نتاج اصطفاف العوائل ذات الأصول الحساوية أو البحرانية خلف مرشحيهم. ولكن لم نجد ولن نجد أي عضو يطبل ويطنطن للحكومة ولا يوجد أي عضو يشكك في ولاء شيعة الكويت الذين صمدوا أمام الغزو الصدامي بينما هرب الباقون الى الدول المجاورة.

    • زائر 5 | 2:44 ص

      ع ع

      عدد مواطنـي مملكة البحرين لا يتجاوز 500 الف .

    • زائر 4 | 2:44 ص

      العوض على الله في البحرين

      في البحرين فقط كل أعضاء مجلس النواب والشورى بلون واحد

    • زائر 1 | 10:25 م

      الكويت الغنية، عدد مواطنيها 1,2 مليون ونحن البحرين عدد المواطنين 800 ألف (ولا ندري كم وصل العدد في غفلة الـ 30 شهر الماضي).. نقطة تحتاج التأمل..

      الكويت الدولة الغنية بالنفط التي يقطنها 3,8 ملايين نسمة، بينهم 1,2 مليون كويتي ..

اقرأ ايضاً