دانت الولايات المتحدة سلسلة الهجمات التي شهدها العراق أمس الأول (السبت) وأوقعت أكثر من 60 قتيلاً ومئات الجرحى، واصفة مرتكبيها بـ «أعداء الإسلام».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي في بيان إن الاعتداءات التي استهدفت بغداد ومناطق عدة أخرى «اعتداءات جبانة (...) استهدفت عائلات كانت تحتفل بعيد الفطر».

وأضافت المتحدثة أن «الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الاعتداءات هم أعداء الإسلام وهم أعداء مشتركون للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي».

وذكّرت بساكي بالمكافأة المالية التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين دولار ورصدتها واشنطن لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو قتل زعيم «تنظيم القاعدة في العراق» ابو بكر البغدادي.

وقالت إنه «تبنى شخصياً هجمات إرهابية في العراق منذ 2011 وتبنى العمليات ضد سجن ابو غريب خارج بغداد والهجوم الانتحاري على وزارة العدل وغيرها من الهجمات ضد قوات الأمن العراقية والمواطنين العراقيين».

وأضافت أن «الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لكل معلومة تساعد السلطات في اعتقال أو قتل ابو بكر البغدادي. هذه ثاني أكبر مكافأة مالية يتم رصدها بعد تلك المخصصة من أجل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة».

كما أدان وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ألستير بيرت، التفجيرات التي شهدها العراق، ودعا قادته إلى العمل معاً من أجل استقرار البلاد. وقال بيرت في بيان أمس (الأحد) «هالني سماع أن هذه الهجمات استهدفت الأطفال وأسرهم أثناء احتفالهم بعيد الفطر، الذي يصادف بنهاية شهر رمضان الفضيل لدى المسلمين». وأضاف «هذا النوع من العنف لا مكان له في مستقبل العراق، ونحن نؤيد بقوة الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتقديم المسئولين عن الهجمات للعدالة»، ودعا الزعماء السياسيين والدينيين في العراق إلى «العمل معاً لمكافحة هذا النوع من العنف، وبناء عراق أكثر أمناً».

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس مقتل ستة أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح في هجمات استهدفت (الأحد)، آخر ايام عيد الفطر مناطق متفرقة في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

هذا وقد ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات التي استهدفت مقاهي وأسواقاً في العراق مساء السبت إلى أكثر من سبعين قتيلاً و324 جريحاً فيما حمل العراقيون الحكومة والسياسيين مسئولية تردي الأمن في بلدهم.