العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ

اليوم محاكمة مزدوجة لقادة «الإخوان» ومبارك في قضية قتل المتظاهرين

معبر رفح الحدودي بعد إعادة افتتاحه أمس - AFP
معبر رفح الحدودي بعد إعادة افتتاحه أمس - AFP

القاهرة، أنقرة - أ ف ب، يو بي آي 

24 أغسطس 2013

تبدأ اليوم الأحد (25 أغسطس/ آب 2013) محاكمة قادة جماعة الإخوان المسلمين بتهم التحريض على قتل متظاهرين، في يوم قضائي بامتياز يشهد استكمال محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بتهمة التواطؤ في قتل متظاهرين ايضا.

ومنذ فض الاعتصامين المناهضين للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في 14 أغسطس، في عملية قتل فيها المئات، تكثفت الملاحقة الأمنية لقيادات «جماعة الإخوان المسلمين» من الصفين الأول والثاني خصوصاً، والتي افضت الى اعتقال ابرز قادة الجماعة.

وعلى رأس هؤلاء المرشد العام محمد بديع الذي ألقي القبض عليه فجر الثلثاء في شقة في رابعة العدوية في القاهرة، حيث اعتصم مؤيدو الإسلاميين لأسابيع، قبل أن تأمر النيابة العامة بحسبه 15 يوماً بتهمة التحريض على العنف وقتل المتظاهرين.

وقد أحيل بديع (70 عاماً) ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي على محكمة الجنايات بتهمة التحريض على قتل ثمانية متظاهرين سلميين مع سبق الإصرار أمام مقر مكتب إرشاد جماعة «الإخوان المسلمين» في نهاية يونيو الماضي.

وسيحاكم بديع والشاطر والبيومي وثلاثة أعضاء آخرين بتهمة التحريض على القتل التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، في دار القضاء العالي في وسط القاهرة، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة «فرانس برس».

كما ستنظر الجلسة ذاتها في محاكمة 29 شخصاً من بينهم 28 مسجوناً وآخر هارب بتهمة «استعمال القوة والتهديد (...) في ضاحية المقطم أمام مقر مكتب الإرشاد»، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

ويعد مثول المرشد العام ونائبيه الأحد للمحاكمة، الأول لقادة «الإخوان المسلمين» منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي للجماعة مطلع يوليو الماضي.

واصدر القضاء في يوليو عقب عزل الجيش لمرسي، نحو 300 مذكرة اعتقال ومنع من السفر شملت قيادات وأعضاء في جماعة الإخوان، بينما أكدت مصادر أمنية لوكالة «فرانس برس» أن «عدد المقبوض عليهم من جماعة الاخوان المسلمين يتجاوز الألفي معتقل».

وقبيل القبض على بديع الذي أنكر التهم الموجهة إليه، وجهت النيابة العامة اتهامات إلى محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في البلاد والذي تسلم الحكم عقب الإطاحة بمبارك، بالاشتراك أيضاً في «قتل والشروع في قتل» متظاهرين أمام القصر الرئاسي نهاية العام الماضي.

وداهمت قوات الجيش والشرطة المصرية في وقت مبكر صباح أمس منازل عدد من عناصر وأنصار جماعة الإخوان المسلمين بمدينة البياضية في جنوب الأقصر وألقت القبض على 4 مطلوبين، فضلاً عن قياديين بالجماعة في محافظة قنا.

كما تمكنت الحملات من ضبط كميات من الأوراق التنظيمية والإسطوانات المدمجة بمنزل قيادي إخواني، لكنها لم تتمكن من ضبطه لوجوده خارج منزله.

وتمكنت أجهزة الشرطة بقنا من ضبط محمد ربيع سليمان القيادي في «جماعة الإخوان» والذي يشغل منصب وكيل وزارة الأوقاف في الأقصر، والمطلوب ضبطه. كما جرى ضبط البرلماني السابق والقيادي بـ «الإخوان» في قنا ومدير مستشفى الحميات بالمحافظة أحمد سيد الصغير.

وفي موازاة بدء محاكمة قادة «جماعة الإخوان»، تشهد أكاديمية الشرطة في القاهرة استكمال محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في قضية التواطؤ في قتل متظاهرين قبل أن تطيح به ثورة شعبية في فبراير العام 2011.

ويحاكم مبارك هذه المرة وهو خارج السجن بعدما غادره الخميس على متن مروحية أقلته إلى مستشفى عسكري في المعادي في القاهرة، حيث يخضع للإقامة الجبرية، إثر قرار إخلاء سبيله في آخر قضية كان موقوفاً على ذمتها، والتي تعرف بقضية «هدايا الأهرام».

واكد رئيس حكومة السلطة الموقتة حازم الببلاوي في تصريحات للصحافيين أمس السبت (24 أغسطس/ آب 2013) أن قرار إطلاق سراح مبارك (85 عاماً) «لا علاقة له بالمسار الديموقراطي الذي أعلنت عنه الحكومة ولا يعني أن الحكومة تعيد إنتاج نظام ما قبل ثورة 25 يناير».

وأضاف أن «معظم الناس فوجئوا بقرار المحكمة (...) وكان على الحكومة تنفيذه لاحترامها لسلطة القضاء»، مشيراً إلى أن قرار وضع مبارك قيد الإقامة الجبرية «ليس حكماً بالحبس أو الاعتقال والهدف منه منع أي اعتداء على حالة الأمن، خاصة ونحن في فترة بالغة الدقة والنفوس متوترة والأعصاب مشدودة».

ومايزال مبارك الذي لم يتأكد حضوره جلسة الغد من عدمه، يحاكم في ثلاث قضايا من بينها قضية التواطؤ في مقتل المتظاهرين وهي قضية سبق أن تقرر إخلاء سبيله فيها بسبب إنقضاء المدة القانونية لحبسه احتياطياً (24 شهراً).

إلى ذلك، تمكَّنت عناصر من الجيش والشرطة المصرية، من قتل مجموعة من المسلّحين قاموا بمهاجمة نقاط تمركز أمنية بمناطق في شمال صحراء سيناء. وهاجم مسلّحون مجهولون يستقلون سيارتي رباعيتي الدفع، نقطة تمركز أمني بمنطقة «الكوثر» في مدينة الشيخ زويِّد بشمال صحراء سيناء، وقامت عناصر الأمن بمبادلة المهاجمين إطلاق النار، فيما قامت مروحية حربية من طراز «أباتشي» بملاحقة سيارتي المهاجمين فدمرت واحدة ولاذت الأخرى بالفرار. كما تمكّنت عناصر من الجيش وقوات الأمن المركزي من قتل عدد من المسلّحين هاجموا نقطة تمركز في منطقة «أبو طويلة» على الطريق بين مدينتي رفح الحدودية والعريش (مركز محافظة شمال سيناء). وقال مصدر أمني لـ «يونايتد برس إنترناشونال»، إن عدد القتلى بين العناصر المسلّحة في تلك الهجمات لا يقل عن 6 أشخاص.

العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً