أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة خلال لقاء في عمّان مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس السبت (24 أغسطس/ آب 2013)، أن هناك جولة رابعة من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى وجود «أمور مشجعة وجدية من جميع الأطراف لإنجاح المفاوضات».
وقال جودة في تصريحات عقب لقائه عريقات «ستكون هناك جولة رابعة (من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي) في الأيام القليلة المقبلة». وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أنه «تم الاتفاق مع الجانب الفلسطيني على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لإطلاع الأردن على ما يجري»، مشيراً إلى «وجود أمور مشجعة وجدية من قبل جميع الأطراف وخصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية لإنجاح المفاوضات إذ إن المصلحة مشتركة لإقامة الدولة الفلسطينية».
من جانبه، قال عريقات «إننا نعلنها للقاصي والداني وبتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أننا لن نتسلم ورقة من الجانب الإسرائيلي إلا بعرضها على الأشقاء في الأردن، ولن نسلم موقفاً للجانب الإسرائيلي، إلا بموافقة الأشقاء في الأردن».
وأضاف أن «الأردن صاحب مصلحة ولا أحد في هذا العالم حريص على إقامة الدولة الفلسطينية حرص الملك والأردن».
من جانب آخر، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت (24 أغسطس/ آب 2013) أنه لا يوجد ما يمنع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما تحتاج مفاوضات السلام بينهما لذلك. وقال عباس، خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس عقب اجتماعهما في رام الله: «نحن نتفاوض الآن مع الطرف الإسرائيلي ولا يوجد ما يمنع إطلاقا أن نلتقي مع رئيس الوزراء نتنياهو في الوقت الذي نحتاج لمثل هذه اللقاء». وأضاف عباس: «لا يوجد أي عقبات ولا عراقيل ولا موانع من أجل أن نلتقي». واقتصرت اجتماعات المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التي استؤنفت نهاية الشهر الماضي في واشنطن على وفد تفاوضي من الجانبين دون أن يعلن حتى الآن عن نتائج المحادثات وإمكانية رفع مستواها إلى عباس ونتنياهو.وتعد هذه المحادثات الأولى بين الجانبين منذ توقف مفاوضات السلام بينهما مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني. وبهذا الصدد دعا عباس إسرائيل إلى وقف البناء الاستيطان من أجل خلق الأجواء الإيجابية للمفاوضات.
وعلى صعيد آخر، وقعت الحكومتان الفلسطينية والفرنسية في رام الله اتفاقين تقدم بموجبهما باريس دعماً مالياً إلى السلطة الفلسطينية تناهز قيمته 24 مليون يورو.
ووقع الاتفاقان في مقر الحكومة الفلسطينية في رام الله رئيس الوزراء رامي الحمدلله عن الجانب الفلسطيني ووزير الخارجية لوران فابيوس عن الجانب الفرنسي.
وتبلغ قيمة اتفاقي الدعم 23 مليوناً و750 ألف يورو، تسعة ملايين منها لدعم مباشر للخزينة الفلسطينية و14 مليوناً و750 ألف يورو لمشروع معالجة النفايات الصلبة في قطاع غزة. وأعرب الحمدلله في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن أمله في «أن تقوم فرنسا بمساعدة الجانب الفلسطيني في الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف البناء الاستيطاني في المناطق الفلسطينية.
العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ