العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ

جبهة الإنقاذ التونسية تعلن انطلاق حملة «إرحل» وتدعو التونسيين لإنجاح التحرك

متظاهرون تونسيون خلال مسيرة احتجاج ضد الحكومة التي يقودها الإسلاميون - AFP
متظاهرون تونسيون خلال مسيرة احتجاج ضد الحكومة التي يقودها الإسلاميون - AFP

دعت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة التونسيين إلى الالتحاق أمس السبت (24 أغسطس/ آب 2013) باعتصام الرحيل بساحة باردو إعلاناً لانطلاق حملة «إرحل».

واستلهمت جبهة الإنقاذ شعار «إرحل» الذي كان وقود الثورة ضد حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، في حملتها من أجل الإطاحة بالحكومة المؤقتة الحالية وخلع الموالين المتحزبين في المناصب المهمة بالدولة. وقالت الجبهة، في بيان لها، إنها تدعو الشعب التونسي «لإنجاح تحرك يوم 24 أغسطس والأيام الموالية، لتكثيف الضغط على حكومة الفشل بالنضال الشعبي، السلمي، المدني في إطار أسبوع الرحيل واستعداداً للمرحلة الموالية، مرحلة الحسم في منظومة الترويكا (الائتلاف الحاكم)». وتم الإعلان الرسمي عن انطلاق الحملة الساعة السادسة مساء بساحة بادرو أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي لتشمل باقي المحافظات.

وتهدف الحملة إلى عزل المعتمدين والولاة ورؤساء المنشآت العمومية في الإدارة المركزية الذين تم تنصيبهم على أساس الولاء الحزبي. ويرابط بالفعل أنصار للمعارضة أمام عدد من المقار الحكومية في المحافظات للمطالبة بعزل مندوبين يقولون إنهم موالون للحزب الحاكم.

وتظاهر آلاف الأشخاص في تونس العاصمة أمس (السبت) في اليوم الأول من حملة تستمر اسبوعاً تنظمها المعارضة لإسقاط الحكومة بعد شهر من الأزمة السياسية، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». وتجمع المتظاهرون في مسيرة باتجاه ساحة مواجهة للمجلس الوطني التأسيسي حيث ينفذ أعضاء في المجلس ومتظاهرون منذ شهر بعيد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، اعتصاماً للمطالبة باستقالة الحكومة التي يقودها إسلاميو حركة النهضة. وهتفت الحشود «الشعب يريد إسقاط النظام» و»ارحل» أو «الغنوشي (زعيم حركة النهضة) قاتل»، خلال هذه التظاهرة التي انطلقت عند الساعة 18,00 (17,00 ت غ). ويأمل المعارضون إعادة تعبئة أنصارهم بعد أكثر من عشرة أيام على آخر تظاهرة كبيرة نفذوها في 13 أغسطس وجمعوا فيها عشرات الآلاف من أنصارهم.

ومن شأن تجمع السبت أن يعطي شارة الانطلاق لـ «أسبوع الرحيل» الذي تنظمه جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة للمطالبة باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة غير سياسية. كما يأتي هذا التجمع بعد الوساطة التي بدأها الاتحاد العام التونسي للشغل مطلع الشهر الجاري ولم تنجح مجدداً في تقريب مواقف حركة النهضة ومعارضيها الجمعة. وبدأت الأزمة السياسية في 25 يوليو/ تموز إثر اغتيال البراهمي، في ثاني اغتيال سياسي من نوعه خلال ستة أشهر. وكانت الحكومة السابقة بزعامة حركة النهضة سقطت إثر اغتيال المعارض شكري بلعيد في فبراير/ شباط.

العدد 4005 - السبت 24 أغسطس 2013م الموافق 17 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً