أعلنت شركة سيغنا رسمياً، وهي ضمن كبريات شركات الخدمات الصحية في العالم، وشركة التأمين العربية السعودية (سايكو)، تدشين مقر للشركة الجديدة (سيغنا سايكو) (ذ.م.م) في المنامة، والتي ستقوم بتوظيف 50 شخصاً في هذا المقر لتقديم خدمات الدعم لقطاع الرعاية الصحية في مملكة البحرين.
وجاء اختيار البحرين لتكون مقراً للشركة الجديدة لتركز من خلاله على تقديم خدمات التأمين الصحي نظراً لما تتمتع به البحرين من مزايا عديدة تجعل منها مركزاً إقليمياً مهماً في المنطقة؛ إذ تنضم «سيغنا سايكو» إلى 149 شركة تأمين أخرى اتخذت من البحرين مقراً لها، بما في ذلك شركة أليكو، وأكسا، وشركة ليغال آند جنرال، وميدغلف أليانز، ورويال أند صن ألاينس وزيوريخ.
ويعكس إطلاق شركة سيغنا سايكو لمقرها في المملكة المكانة الاستراتيجية التي تقدمها البحرين للشركات التي تتطلع للوصول إلى سوق دول مجلس التعاون الخليجي التي تصل قيمتها إلى 1.5 تريليون دولار أميركي، والتي يتوقع أن تنمو إلى 2 تريليون دولار بحلول العام 2020. وقد استمر إجمالي أقساط التأمين في المملكة في النمو؛ إذ وصل إجمالي الأقساط إلى 615 مليون دولار (232 مليون دينار بحريني) في العام 2012، بزيادة قدرها 7.9 في المئة عن العام 2011. ومن المتوقع أيضاً أن ينمو قطاع التأمين في منطقة الخليج بمعدل نمو سنوي مركّب بنسبة 18.1 في المئة بين عامي 2012 و2017 ليصل قيمته إلى 37.5 مليار دولار.
وفي هذا الصدد، قال وزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد: «نحن سعداء بالترحيب بشركة سيغنا سايكو في البحرين – حيث سيقوم هذا الاستثمار بخلق المزيد من فرص العمل في القطاع المالي البحريني، وهو القطاع الذي يعمل فيه بالفعل نحو 14 ألف شخص، ثلثهم من البحرينيين. ومع استمرار النمو على المدى الطويل في مجال التأمين والخدمات المالية في المنطقة، ونحن على ثقة في أن الشركات التي ترغب في خلق وجود لها على المدى الطويل ستتوجه إلى البحرين كونها وجهة تنافسية من حيث الكلفة، وتتمتع بسهولة الوصول إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وتمتلك قوى عاملة ماهرة تتحدث اللغتين العربية والإنجليزية».
ويأتي إعلان الشركة الجديدة ليواكب الحركة التي تشهدها البحرين في اتخاذ سلسلة من الشركات الدولية الأخرى كمقرات إدارية لها في المنطقة، وذلك لما توفره البحرين لهذه الشركات من تكاليف تشغيلية منخفضة وقوى عاملة محلية عالية المهارة تتحدث اللغتين العربية والإنجليزية؛ ما يقدم بيئة قوية لهذه الشركات ويعزز من وجودها في المنطقة. وقد كانت أهم هذه الشركات بنك ستاندرد تشارترد، الذي قام بإنشاء مقر لمركز الاتصال به باللغة العربية في المملكة في العام 2012.
وتستمر البحرين في تأكيد أنها نقطة للتلاقي بين الشرق والغرب؛ إذ قامت بجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 891 مليون دولار في العام 2012؛ أي بزيادة قدرها 14 في المئة عن العام الماضي، كما قام مجلس التنمية الاقتصادية بتشجيع ومساعدة 40 شركة على الاستثمار في المملكة.
ويعتبر الإطار التنظيمي القوي الذي تمتلكه المملكة أحد أهم العوامل الرئيسية التي تدفع الشركات لإدارة أعمالها في الشرق الأوسط من خلال البحرين.
ويستمر الطلب على خدمات التأمين في النمو مدفوعاً بالحالة الإيجابية للوضع الاقتصادي والديموغرافي في المنطقة، فبازدياد الشريحة الغنية في المجتمع يزداد الاحتياج لوسائل متطورة للاستثمار وحماية الثروات على المدى الطويل.
وتعليقاً على إطلاق «سيغنا سايكو»، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سايكو نجيب بحوص: «نحن سعداء لإنشاء مقر جديد لأعمالنا في البحرين؛ إذ جاء اختيار البحرين ليس فقط لأنها الموقع الأمثل للوصول إلى سوق التأمين في المنطقة، وإنما أيضاً للموقع الاستراتيجي الفريد الذي يساعد على جذب الأعمال التجارية من الأسواق الخليجية الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد عامل رئيسي آخر ساهم في اتخاذنا لهذا القرار، وهو وجود إطار تنظيمي شامل في البحرين من خلال مصرف البحرين المركزي، الذي يشمل كتاباً لقواعد التأمين يتفق مع المبادئ الأساسية للرابطة الدولية لمراقبي التأمين في العالم.»
وفي حين أن البحرين تعتبر أصغر سوق لقطاع التأمين في المنطقة، إلا إنها الأكثر تطوراً؛ إذ نما هذا القطاع بمعدل سنوي مركب وصلت نسبته إلى 6.0 في المئة بين عامي 2008 و2012. ويرجع ذلك إلى النمو الاقتصادي المستمر والبنية التحتية القوية في المملكة، والزيادة الكبيرة في القاعدة السكانية، وارتفاع وعي المستهلكين، بالإضافة إلى زيادة الطلب على أنواع التأمين الجديدة.
ويواصل مجلس التنمية الاقتصادية لعب دور مهم في تقديم الدعم لقطاع التأمين في المملكة؛ إذ ساعد المجلس شركة سيغنا سايكو في مختلف الجوانب لإقامة مقرها في البحرين.
العدد 4006 - الأحد 25 أغسطس 2013م الموافق 18 شوال 1434هـ