يتناول برنامج «عبر الأثير» الذي يقدمه الزميل سعيد محمد كل سبت عبر «الوسط أون لاين» الموضوعات واللقاءات التي تلقي الضوء على مكافحة المخدرات وتوعية المجتمع، وخصوصا الشباب والناشئة، بأضرارها والتبعات الاجتماعية الخطيرة التي تتركها والتي تصل إلى حد تفكيك الأسر وتدميرها.

وفي حلقة اليوم، يؤكد اختصاصي شئون المجتمع بالمحافظة الشمالية نبيل حسن العجيمي، وهو واحد من الناشطين في مجال التوعية بأضرار المخدرات بين أوساط الشباب، أن برنامج الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من شهر يونيو/ حزيران من كل عام ستشمل هذا العام أنشطة موجهة إلى مختلف فئات المجتمع.

وشدد العجيمي على أن مسئولية التصدي لهذه الظاهرة لا تنحصر في وزارة الداخلية أو في الجهات الرسمية التي تعمل على تجنيب المجتمع منها، ولكن هي مسئولية كل فرد قادر على المشاركة على أن تبدأ هذه المسئولية من المنزل، ولابد من التأكيد أن لأولياء الأمور من الآباء والأمهات مسئولية مباشرة في تنشئة أفراد الأسرة، وخصوصا المراهقين والشباب، تنشئة إسلامية وأخلاقية عالية بحيث تحصنهم من السقوط في وحل المخدرات والإدمان باختلاف أنواعه بسبب تأثير رفاق السوء أو العناصر السيئة في المجتمع.

وفيما يتعلق بالتوجه إلى الشباب، أشار العجيمي إلى أنه خلال السنوات الماضية، شهدت تركيزا نوعيا من ناحية المحافظة الشمالية في انتقاء الأنشطة الفعاليات، ولهذا نجحنا في الوصول إلى الشباب في الاسطبلات وفي المجمعات وكذلك في المواقع التي يتواجد فيها الشباب أسبوعيا كما حدث لمضمار سباق الخيل في سار، والأهم من ذلك، أننا جعلنا الشباب أنفسهم، هم المنظمون وهم الذين يقومون بالتعليق في إذاعة السباق التي يتم من خلالها توجيه رسائل التوعية إلى الحضور بخصوص مخاطر الإدمان.

ودعا العجيمي، كل أفراد المجتمع إلى حمل المسئولية تجاه الشباب والناشئة، والنظر بعين الاعتبار إلى أن هذه الممارسات من شأنها أن تسبب خسائر فادحة جدا كما يحدث حين نفقد شبابا في عمر الزهور كنا نأمل في أن يكونوا أطباء ومهندسين وأشخاصا فاعلين في أسرهم وفي مجتمعهم، لكنهم يلقون حتفهم بسبب إدمان المخدرات.