العدد 4019 - السبت 07 سبتمبر 2013م الموافق 02 ذي القعدة 1434هـ

ترقب وقلق في الكونغرس بشأن موقف زعيم الجمهوريين من ضرب سورية

زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل

تدور في أروقة الكونغرس الأميركي العديد من التساؤلات الكبيرة منها سؤال حول ما الذي سيفعله زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل. وماكونيل هو الوحيد من بين زعماء الكونغرس المعروفين باسم «الأربعة الكبار» الذي لم يؤيد حتى الآن دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوجيه ضربات عسكرية لسورية.

ويكتسب السؤال حول ما الذي سيفعله ماكونيل أهمية أكبر في كنتاكي مسقط رأسه حيث يواجه حملة صعبة لإعادة انتخابه ويواجه انتقادات بشأن هذه القضية وقضايا أخرى من اليمين واليسار السياسي. وقبل بضعة أيام قال ماكونيل وهو لاعب محوري في المعارك التي تدور في مجلس الشيوخ إنه يحتاج إلى المزيد من المعلومات عن مساعي أوباما لمعاقبة سورية عن مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية قبل أن يحسم أمره. وبعد أن أطلع أوباما زعماء الكونغرس على خططه قال ماكونيل «سيتسفيد الكونغرس ودوائرنا من معرفة المزيد عما يعتقد (أوباما) أنه يتعين القيام به وما يمكن إنجازه في سورية والمنطقة». وفي حين لم يعلن معظم زملائه في مجلس الشيوخ وعددهم 99 موقفهم ومعارضة غالبية الجمهوريين للضربة العسكرية فإن قرار ماكونيل سيساعد في تحديد مصير قرار مجلس الشيوخ بإجازة ضربات عسكرية محدودة.

ويسيطر الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما على مجلس الشيوخ بغالبية 54 عضواً مقابل 46 لكن الأمر سيحتاج إلى موافقة 60 عضواً للتغلب على العقبات الإجرائية المحتملة. ومن بين الجمهوريين الذين يؤيدون توجيه ضربات عسكرية لسورية جون ماكين من ولاية أريزونا ولينزي جراهام من ساوث كارولاينا وهما المشرعان البارزان فيما يتعلق بقضايا الأمن القومي. أما المعارضون من الجمهوريين فمنهم نائب ماكونيل، جون كورنين ومساعد زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ وتيد كروز المقرب من حزب الشاي المحافظ والمنافس المحتمل على الوصول للبيت الأبيض في انتخابات 2016. وفي ولاية كنتاكي يشن الديمقراطيون والجمهوريون من الجناح اليميني هجوماً على ماكونيل ويسخرون منه لعدم اتخاذ موقف علني حتى الآن. وقال متحدث باسم اليسون لوندرجان جرايمز وهو المنافس الديمقراطي لماكونيل في مجلس الشيوخ «يواصل حملته (الانتخابية) وهو في حالة من الذعر». وعرض مات بيفين وهو خصم جمهوري رئيسي لماكونيل تسجيلاً في إطار حملته الانتخابية يصور فيه موقف ماكونيل بشأن سورية على أنه صمت يبعث على القلق. وقال مساعد ديمقراطي طلب عدم الكشف عن اسمه إن هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والذي يدعم الضربات العسكرية لم يتلق أي دلالة من ماكونيل حول القرار الذي سيتخده. لكن السمعة التي اكتسبها ماكونيل «كصقر» في الأمور العسكرية تترك مجالاً للشك.

وقال المساعد «قد (يصوت بلا ونأمل أن يكون نعم)» مستخدماً مصطلحاً في الكونغرس للأعضاء الذين يشعرون بأنهم مجبرون سياسياً للتصويت ضد النتيجة التي يفضلونها بصفة شخصية. ويقول جمهوريون مدعومون من حزب الشاي ويعارضون الضربات العسكرية إن موقف ماكونيل يوضح أنه ليس محافظاً بما يكفي. وقال المتحدث دون ستيوارت إن ماكونيل يتبع فيما يتعلق بسورية رغبات الناخبين في دائرته الذين «يريدون موقفاً مدروساً وليس موقفاً متعجلاً». وأطلع أوباما ماكونيل وزعماء آخرين بالكونغرس على خططه بشأن سورية يوم الثلثاء الماضي. وبعد ذلك أصدر ماكونيل بيانه بأن الأمر يحتاج إلى مزيد من المعلومات. لكن رئيس مجلس النواب، جون بينر و زعيمة الديمقراطيين في المجلس، نانسي بيلوسي عبرا عن رضاهما على ما يبدو وأعلنا تأييدهما لخطة أوباما. وكان ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أعلن تأييده في وقت سابق.

ودافع مساعد جمهوري في الكونغرس عن ماكونيل قائلاً «هناك الكثير من الانتقادات التلقائية له لكنه يعد نموذجاً يحتذى به». وأضاف المساعد «ينوي اتخاذ قرار بناءً على معلومات. هذا ما يجب أن نفعله جميعاً».

العدد 4019 - السبت 07 سبتمبر 2013م الموافق 02 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً