العدد 4019 - السبت 07 سبتمبر 2013م الموافق 02 ذي القعدة 1434هـ

الوكالة الذرية... لهجة أخف حيال إيران قبل استئناف المفاوضات

سيسعى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماعه اعتباراً من الاثنين إلى تخفيف لهجته تجاه إيران بهدف تشجيع استئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الفريق الجديد الحاكم في طهران.

وسيعقد مندوبو الدول الـ 35 الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعات مغلقة على مدى أسبوع في فيينا لبحث الملف النووي الإيراني الشائك أولاً وكذلك الزيادة الجديدة لقدرات التخصيب لدى هذه الدولة، والتي يعتبرها الغرب وإسرائيل مثيرة للقلق.

لكن من غير المطروح هذه المرة تشديد اللهجة كما قالت عدة مصادر دبلوماسية. وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه «لدينا حكومة جديدة في إيران ونحن نسمع لهجة مختلفة جداً (...) وأكثر انفتاحاً وأكثر تصالحاً». وأضاف «يجب إعطاء الوقت لطهران لكي تتبع هذه الإعلانات الشفوية بافعال ملموسة». وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني عمد منذ توليه مهامه في أغسطس/ آب إلى إرساء مناخ جيد مع المجموعة الدولية حرصاً منه على تخفيف علة إيران والتفاوض على تخفيف العقوبات الدولية التي تضر كثيراً باقتصاد البلاد. وأبدى استعداده لإجراء «مناقشات جدية» حول الملف النووي مؤكداً في الوقت نفسه حق الجمهورية الإسلامية في تخصيب اليورانيوم لإنتاج الكهرباء أو الصفائح المشعة التي تستخدم في المجال الطبي. وقام بتجديد فريق المفاوضين حول المسائل النووية بالكامل.

وأوكل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مسئولية المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) كما أعلن الجمعة أنه يريد «تبديد القلق» بخصوص برنامج بلاده النووي. ومن المرتقب أن يعقد لقاء مع كاثرين أشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في نهاية سبتمبر/ أيلول في نيويورك.

وتشتبه القوى الكبرى في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع.

وستستأنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثاتها مع إيران في 27 سبتمبر في فيينا. وسيكون هذا اللقاء الـ 11 من نوعه منذ مطلع 2012. وسيشكل اجتماع مجلس حكام الوكالة بالتالي فرصة لاستعراض وضع البرنامج النووي الإيراني وتصعيد اللهجة مجدداً إذا تطلب الأمر ذلك كما قال دبلوماسيون.

وفي تقريره الأخير أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو عن زيادة كبرى في عدد أجهزة الطرد المركزي القديمة أو من الجيل الجديد في موقع نطنز (وسط). وعند تشغيلها ستكون قادرة على رفع إنتاج اليورانيوم المخصب بشكل كبير.

وأشار التقرير أيضاً إلى زيادة في مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة. لكن مع وجود 185,8 كليوغراماً يبقى أقل من الـ 250 كيلوغراماً اللازمة بحسب الخبراء لصنع قنبلة ذرية. وتحدث التقرير أيضاً عن إرجاء بدء تشغيل مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة في اراك (وسط)، في بادرة إيجابية جديدة من وجهة نظر الغربيين.

ويخشى الغربيون أن تكون إيران تريد صنع سلاح نووي بواسطة البلوتونيوم الذي ينتجه المفاعل وهو ما تنفيه طهران. وفي تقرير نشر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 تحدثت الوكالة عن عدة عناصر تشير إلى أن النظام الإسلامي عمل على صنع سلاح نووي قبل العام 2003. وتهدف المحادثات بين الطرفين منذ ذلك الحين إلى التوصل إلى اتفاق يتيح لمفتشي الوكالة التحقق ما إذا كانت هذه الشبهات صحيحة. وتصر الوكالة على ضرورة أن يتمكن المفتشون من الوصول إلى موقع بارتشين العسكري قرب طهران حيث تشتبه في أن إيران قامت بإجراء تجارب على انفجارات تقليدية يمكن أن تطبق في المجال النووي، لكن بدون نتيجة حتى الآن. واتهمت السلطات بتطهير الموقع بهدف إخفاء أي أثر لذلك.

العدد 4019 - السبت 07 سبتمبر 2013م الموافق 02 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً