العدد 4019 - السبت 07 سبتمبر 2013م الموافق 02 ذي القعدة 1434هـ

طوكيو تستضيف دورة الألعاب الأولمبية (2020) للمرة الثانية بعد 56 عاما

حصلت طوكيو على شرف تنظيم اولمبياد 2020 على حساب اسطنبول في الدورة الثانية من تصويت اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية أمس السبت في بوينوس ايرس.

وحصلت طوكيو على 60 صوتا مقابل 36 لاسطنبول.
وكانت مدريد خرجت من الدورة الاولى بعد جولة تمايز مع اسطنبول لنيلهما نفس عدد الاصوات، فيما جاءت العاصمة اليابانية في الطليعة.
ورغم التساؤلات الكثيرة التي طرحت حول انعاكاسات كارثة مفاعل فوكوشيما النووي في آذار/مارس 2011 وعن مخاطر حادث نووي في المستقبل، فضلت اغلبية اعضاء اللجنة اللجنة ال97 الذين يحق لهم التصويت من اصل 103، العاصمة اليابانية على اسطنبول، الجسر الواصل بين قارتي اوروبا وآسيا.
وستنظم طوكيو الالعاب الاولمبية الصيفية للمرة الثانية في تاريخها بعد الاولى عام 1964 بعدما لم يحالفها الحظ في الحصول على شرف استضافة اولمبياد 2016 اذ منح لريو دي جانيرو، فيما فشلت مدريد للمرة الثالثة على التوالي بعد 2012 (في لندن) و2016.
وتعتمد طوكيو على ملف فني ومالي صلب جدا يجمع بين منطقتين منستفيدة من قسم من منشآت والبنى التحتية التي استخدمت في الاستضافة الاولى، ومنطقة جديدة كليا في مواجهة البحر علما بان ايا منهما لا تبعد عن مكان اقامة اللاعبين في القرية الاولمبية سوى 8 كلم على ابعد تقدير.
واختارت طوكيو التي قررت الانخراط في حملة تنظيم اولمبياد 202 مباشرة بعد الكارثة النووية، اللعب على الحبل الحساس لدى اعضاء اللجنة مبررة خيارها بالرغبة في اعادة الامل الى بلد تأثر كثيرا بهذه الكارثة.
ومن اجل اقناع هؤلاء الاعضاء بان "الالعاب في اليابان ستكون في ايد المينة"، عمدت طوكيو الى تخصيص مبلغ 5ر4 ملايين دولار في صندوق خاص لتغطية تمويلها (اي ما يقارب نصف الفاتورة المقدرة)، وتقديم شوارع هي الاكثر امانا في العالم، ومالية صلبة ومنشآت وبنى تحتية من ارفع المستويات وقريبة جدا من سكن الرياضيين.
ومن اصل المواقع ال35 المنطلوبة اولمبيا، سيشيد 20 موقعا 9 منها للاستخدام الموقت، وملعب وطني بسعة 80 الف متفرج بسقف متحرك ومركبة فضائية بكلفة 3ر1 مليار دولار.
وانتقل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من قمة مجموعة الدول العشرين (G20) في سان بطرسبورغ الروسية مباشرة الى بوينوس ايرس للدفاع عن ملف مدينته على غرار نظيريه الاسباني ماريانا راخوي ورئيس والتركي طيب رجب اردوغان، وقال للاعضاء قبل عملية التصويت "قد يكون لدى البعض قلق بخصوص موضوع فوكوشيما، لكن اسمحوا لي ان اؤكد لكم ان الوضع تحت السيطرة".
واضاف "عندما افتح عيني، تعود الى مخيلتي ذكرى حفل افتتاح دورة 1964. لقد كانت رائعة بالنسبة الى صبي في العاشرة من عمره وهذا الصبي هو انا. وهذ التجمع يستحق منا ان نؤكد له انه تحت سماء فوكوشيما الزرقاء، يلعب اطفال كرة القدم ويتطلعون الى المستقبل وليس الى الماضي".
وباختيارها طوكيو على اسطنبول فضلت اللجنة الاولمبية الدولية عدم الذهاب الى اكتشاف مدن جديدة او حتى منطقة جديدة في العالم تربط بين قارتين، ولعب ورقة الامن المالي والفني.
في المقابل، تعرضت مدريد لصفعة ثالثة على التوالي، ولم تنقذها كلمات رئيس الوزراء راخوي الذي اكد ان التمويل سيكون في حال الحصول على التنظيم "عقلانيا ومسؤولا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً