العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ

أوباما يرحب باتفاق تدمير «الكيماوي السوري» ويأمل التزام الأسد به

كيري ولافروف بعد إعلانهما عن الاتفاق في جنيف - AFP
كيري ولافروف بعد إعلانهما عن الاتفاق في جنيف - AFP

رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس السبت (14 سبتمبر/ أيلول 2013) بالاتفاق الأميركي - الروسي الذي تم التوصل إليه في جنيف بشأن تدمير السلاح الكيماوي السوري إلا أنه أعرب عن الأمل في أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد «على مستوى التزاماته».

وقال أوباما في بيان: «أرحب بالاتفاق الذي تم بين الولايات المتحدة وروسيا وأعتبره تقدماً ومرحلة مهمة»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «تبقى جاهزة للتحرك في حال فشل الدبلوماسية».

وبعد محادثات استمرت ثلاثة أيام، توافق وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف على إمهال دمشق أسبوعاً لتقديم لائحة بأسلحتها الكيماوية بهدف إزالتها بحلول نهاية 2014. ويلحظ الاتفاق إمكان إصدار قرار دولي يجيز استخدام القوة إذا لم يفِ النظام السوري بالتزاماته.

وأضاف أوباما أن «إطار العمل هذا ينطوي على إمكان تدمير الأسلحة الكيماوية السورية عبر آلية شفافة، سريعة ويمكن التحقق منها، ينبغي أن نضع حداً للخطر الذي تشكله هذه الأسلحة ليس على السوريين فحسب بل على كل المنطقة والعالم»، موضحاً أن المجتمع الدولي يأمل في أن يكون نظام بشار الأسد «على مستوى التزاماته».

وأكد أوباما أن بلاده ستواصل العمل مع روسيا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة للتأكد من أن «هذه العملية ستظل تخضع لرقابة وأنه ستكون هناك عواقب في حال لم يلتزم نظام الأسد بالاتفاق الذي وقع اليوم».

من جهته، رفض الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة السورية، الاتفاق الروسي - الأميركي بشأن الأسلحة الكيماوية.


واشنطن وموسكو تتوصلان إلى اتفاق طموح لتدمير الترسانة الكيماوية السورية

جنيف - أ ف ب

توصلت الولايات المتحدة وروسيا أمس السبت (14 سبتمبر/ أيلول 2013) في جنيف إلى اتفاق طموح بشأن التخلص من الترسانة الكيماوية السورية في موعد أقصاه منتصف 2014 مع إمكان فرض تدابير ملزمة، الأمر الذي رحبت به العواصم الأوروبية في حين رفضه الجيش السوري الحر.

ويمهل الاتفاق الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف بعد مشاورات استمرت ثلاثة أيام، دمشق أسبوعاً لتقديم لائحة بأسلحتها الكيماوية على أن يتم تدميرها مع نهاية النصف الأول من 2014.

كذلك، سيتم تحديد هذه الآلية في قرار يصدره مجلس الأمن الدولي يجيز استخدام القوة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال لم تف دمشق بالتزاماتها.

وقال كيري في مؤتمر صحافي ختامي إلى جانب نظيره الروسي إن «الولايات المتحدة وروسيا تلتزمان العمل من أجل تدمير الترسانة الكيماوية السورية في أسرع وقت. على سورية أن تقدم خلال أسبوع لائحة كاملة» بأسلحتها الكيماوية.

وأوضح أن المفتشين المكلفين التحقق من هذا الأمر سيتوجهون إلى المواقع «في موعد أقصاه نوفمبر/ تشرين الثاني»، وأن الهدف سيكون التخلي عن الأسلحة «مع منتصف 2014».

ولاحقاً، أوضح مسئول أميركي أن الولايات المتحدة تقدر بـ45 عدد المواقع المرتبطة بالبرنامج السوري للأسلحة الكيماوية وهي متوافقة مع موسكو على تقدير مخزون تلك الأسلحة بألف طن.

ولفت لافروف إلى أن المحادثات كانت «ممتازة» وقال «لقد تم بلوغ الهدف الذي حدد في سبتمبر من جانب الرئيسين الروسي والأميركي (...) لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة».

وإذ لمّح إلى أن روسيا يمكن أن تؤيد مستقبلاً اللجوء إلى القوة، نبه لافروف إلى أن موسكو ستتحقق بدقة من كل التقارير التي تتهم النظام السوري. وأضاف «هذا لا يعني بالطبع اننا سنصدق أية حالة انتهاك يتم رفعها إلى مجلس الأمن الدولي دون التحقق منها».

وتابع «هناك كثير من الأكاذيب والتزوير في هذا الملف اليوم في العالم، ما يستدعي حذراً كبيراً».

واثر إعلان الاتفاق، توالت التحذيرات لدمشق. ورحب الرئيس باراك أوباما بما اعتبره «مرحلة مهمة» أملاً في أن يكون الرئيس السوري «على مستوى التزاماته». وحذر في بيان من أن «الولايات المتحدة تظل مستعدة للتحرك إذا فشلت الدبلوماسية».

وسارعت باريس التي كانت أبدت عزمها على توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري مع الأميركيين رداً على الهجوم الكيماوي قرب دمشق في 21 أغسطس/ آب، إلى الترحيب بـ «تقدم مهم»، لكنها أعلنت أنها ستنتظر تقرير مفتشي الأمم المتحدة الذي يتوقع صدوره غداً (الاثنين) لتحدد موقفها.

بدورها، رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بالاتفاق الأميركي الروسي، لافتة إلى أن الاتحاد مستعد لإرسال خبراء «للمساعدة في تأمين المواقع وتفكيك وتدمير بعض العناصر الكيماوية».

وأشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالاتفاق، معتبراً أن «الأولوية ينبغي أن تكون للتنفيذ السريع والكامل للنص». ورأت برلين أن فرص التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري ازدادت «في شكل ملحوظ».

وأمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أن يمهد هذا الاتفاق «لحل سياسي يضع حداً للمعاناة المروعة للشعب السوري».

لكن الجيش السوري الحر رفض المبادرة الأميركية الروسية، وقال رئيس هيئة أركانه سليم إدريس في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول «نحن في الجيش الحر غير معنيين بتنفيذ أي جزء من الاتفاقية (...) أنا وإخوتي المقاتلون سنستمر في القتال حتى إسقاط النظام. لا نستطيع أن نوافق على هذه المبادرة».

وفيما يتجاوز موضوع الأسلحة الكيماوية، يأمل الأميركيون والروس في أن تفضي هذه الآلية إلى اتفاق أوسع يسمح بوضع حد للنزاع السوري المستمر منذ عامين ونصف العام والذي خلف نحو 110 آلاف قتيل.

وتوافق كيري ولافروف على أن يلتقيا مجدداً «في نيويورك في 28 سبتمبر» على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لتحديد موعد لمؤتمر سلام بشأن سورية.

ميدانياً، شهدت أطراف بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق اشتباكات السبت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على جيوب متبقية للمقاتلين المعارضين في شمال البلدة، بحسب ما أفاد مصدر أمني سوري لوكالة «فرانس برس».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الطيران الحربي قصف مناطق عدة السبت، منها طريق بلدة الجبة في ريف دمشق، وبلدات في محافظة درعا (جنوب) حيث قتل أربعة أشخاص هم طفل وثلاث سيدات.

وفي محافظة دير الزور (شرق)، أفاد المرصد باشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين وعناصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بـ «القاعدة».

العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:44 ص

      تدمير

      اي تدمير ... لقد تم تهريبها الى ايران والعراق ...

    • زائر 7 زائر 3 | 9:14 ص

      هههههههه

      لكوين انت الي مشرف ع تهربيبهم

    • زائر 1 | 12:59 ص

      من المستفيد

      واذا دمر السلاح الكيمائي او تم البقاء عليه شنو بيستفيد الشعب السوري المستفيد الوحيد هم اسرائيل الله يلعن العرب اتباع امريكا واسرائيل تامرو على اخوانهم في الاسلام .

اقرأ ايضاً