العدد 4027 - الأحد 15 سبتمبر 2013م الموافق 10 ذي القعدة 1434هـ

العاهل يؤكد حرص البحرين على تطوير العلاقات مع الصين لمراحل متقدمة

جلالة الملك أثناء زيارته معرض الصين والدول العربية 2013
جلالة الملك أثناء زيارته معرض الصين والدول العربية 2013

أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال لقائه في مدينة ينتشوان بمقاطعة نينغشيا الصينية، أمس الأحد (15 سبتمبر/ أيلول 2013)، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يوي تشنغ شنغ، حرص البحرين على تطوير العلاقات بين البلدين بشكل أكبر وإلى مراحل متقدمة، معرباً جلالته عن شكره وتقديره لمواقف الصين تجاه البحرين ومواقفها الداعمة للبحرين ومساعيها للحفاظ على استقرارها وسيادتها، منوهاً بالعلاقات التاريخية التي تربط شعب البحرين والشعوب الخليجية والعربية بالشعب الصيني.

إلى ذلك، حضر جلالة الملك صباح أمس حفل افتتاح المعرض الصيني العربي الأول، بمدينة ينتشوان، باعتبار جلالته ضيف الشرف الأول لهذا المعرض، وذلك تلبية لدعوة من الحكومة الصينية.


يقام تحت شعار «الصين والبلدان العربية يداً بيد أمام العالم»

العاهل يصل لمدينة ينتشوان الصينية للمشاركة في حفل افتتاح المعرض العربي الصيني

بكين - بنا

وصل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى مدينة ينتشوان بمقاطعة نينغشيا الصينية، صباح أمس الأحد (15 سبتمبر/ أيلول 2013) للمشاركة في حفل افتتاح المعرض الصيني العربي الأول، باعتبار جلالته ضيف الشرف الأول لهذا المعرض، وذلك تلبية لدعوة من الحكومة الصينية.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالته في المطار نائب أمين الحزب بمقاطعة نينغشيا تسوي وبوا وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين لي تشين وقنصل البحرين الفخري في هونغ كونغ يي شنغ شاو وكبار المسئولين بوزارة الخارجية الصينية وسط احتفال كبير من أهالي المقاطعة الذين حيوا جلالته عند نزول جلالته من الطائرة مرحبين بزيارته لمقاطعتهم بزيهم التقليدي الشعبي.

بعد ذلك توجه موكب جلالة الملك إلى قاعة المعرض للمشاركة في مراسم حفل افتتاح المعرض الصيني العربي الأول، كما حضر الافتتاح عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وكبار المسئولين في الدول العربية وكبار المسئولين في الحكومة الصينية ورجال الأعمال وعدد من المدعوين.

وبهذه المناسبة، أكد جلالة الملك أن إقامة هذا المعرض في ينتشوان بمقاطعة نينغشيا ذاتية الحكم للأغلبية المسلمة يؤكد أن الصين استطاعت بالوئام والوحدة بين مكوناتها تحقيق انطلاقات اقتصادية وتنموية كبيرة للشعب الصيني، وأن هذا المعرض يمثل جسراً للتعاون الثنائي بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية ويهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين.

وكان رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يوي تشنغ شنغ قد ألقى في بداية الافتتاح رسالة الرئيس الصيني الموجهة إلى المشاركين في المعرض نقل فيها تحيات وتهنئة الرئيس الصيني لضيوف جمهورية الصين الشعبية. وقال إنها فرصة طيبة لتعزيز العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية الصديقة.

كما ألقى عدد من المسئولين الصينيين عن القطاع التجاري والاقتصادي كلمات بهذه المناسبة. وألقى كذلك عدد من ممثلي الدول العربية كلمات في حفل الافتتاح.

كما ألقى وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو كلمة نيابة عن جلالة الملك جاء فيها:

يتميز هذا التجمع الكبير في كثير من الدالات المهمة والبارزة:

أولها: ما يرمز له من معانٍ كثيرة وعميقة في العلاقات الاقتصادية والأخوية مع الأصدقاء الصينيين.

وثانيها: تشرفنا جميعاً باهتمام مضيفينا وبقادتنا المعظمين وهذا الحشد الكبير من مسئولي ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وأشقائنا في البلاد العربية العزيزة، بالإضافة إلى المجموعة البارزة من ذوي الاقتصاد والفكر والاهتمام المتنامي في تطوير العلاقات التجارية، بل الاقتصادية بأجمعها بين جمهورية الصين الشعبية وإقليمنا بكل تنوعه وعراقته.

وثالثها: اهتمامنا المتناهي بهذا البلد العظيم وما له من تاريخ عريق تزخر به حضارة الإنسان منذ القدم، كما وما له من طموح في التقدم والارتقاء إلى الأمام وفي العمق.

ورابعها: التنوُّر بما وصلت له جمهورية الصين الشعبية من تقدم مذهل يميزها الآن كثاني أعظم اقتصاد في العالم، وهي لا تقف عند هذا الحد، بل أخال أنها سوف تتعدى ذلك بعد فترة ليست بالطويلة. فالمنطقة الخليجية والعربية تطمع أولاً وتتطلع ثانياً إلى كل ما تستطيع هذه الدولة العظيمة أن تقدمه، في الاقتصاد، وفي التقنية الحديثة، بل في كل دورات الحياة. ونحن نأمل أن نكون ولو بصورة متواضعة شركاء لها على طريق التنمية والتقدم هذا.

وفي مملكة البحرين نفتخر بعلاقتنا المتميزة مع هذا البلد الكبير والتي سوف تتوج من خلال الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك إلى الصين وإلى مدينة بجين والمحادثات مع القيادة الصينية وتطوير كل هذه العلاقات.

نحن بلد صغير محدود السكان ومحدود الإمكانيات ولكننا نفتخر بتاريخ مجيد وباع طويل في الإدارة وفي التشريع وفي التعليم وفي التنوع الإنساني والاقتصادي ويعمل بكل ما أتي به من موارد وحكمة في سبيل أبنائه بغض النظر على التدخلات العدوانية في المنطقة والتي تتنافى مع مبدأ هذه الشراكة الدولية التي نحن في شأنها اليوم، وهي تنوع محمود وتنمية زاخرة وعلاقات متميزة مع جيراننا ومع أشقائنا في مجلس التعاون وفي بلاد العرب بل مع بلاد العالم بأجمعها، وهذا البلد العظيم هو أحدها. ونأمل من خلال هذه اللقاءات وهذا التواجد الفريد أن نبني بناءً شامخاً واقتصاداً يستمر في التطورّ، وعلاقات تزداد موضوعية وعمقاً يوماً بعد يوم.

فعلاقات التجارة البينية بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية قد تصل إلى 1.9 مليار دولار وقفزت قفزة هائلة إلى نحو 900 في المئة في المئة في عشر سنوات، وسوف تستمر في هذا الطريق. أما التجارة البينية بين جمهورية الصين الشعبية ودول مجلس التعاون الخليجي فهي في ازدياد هائل، حيث بلغت المبادلات التجارية 133 مليار دولار في سنة 2012 على سبيل المثال، وتنوعت وتعمقت، وسوف تنمو أكثر وأكثر على ممر السنين والعقود. فدول المجلس تحظى بناتج محلي إجمالي نحو 1.4 تريليون دولار قد ترتفع إلى 2 تريليون دولار بسنة 2020 وهناك احتمالات هائلة للإضافة والتنويع ليست لها حدود.

وكذلك الحال بالنسبة لحجم المبادلات التجارية بين جمهورية الصين الشعبية وجميع الدول العربية. فقد حققت أيضاً نمواً متسارعاً بنسبة 13.5 في المئة - على أساس سنوي في العقد الأخير - لتصل إلى 220 مليار دولار أميركي العام 2012. ولابد أن تنمو أكثر وأكثر على ممر السنين والعقود.

ويشمل المعرض إقامة عدد من المؤتمرات والمنتديات وورش العمل والمعارض التجارية المتخصصة التي تركز على تعزيز التعاون الصيني العربي الواسع في مجالات الطاقة والمال والزراعة والثقافة والتعليم والسياحة وغيرها من النواحي المهمة، ويقام المعرض تحت شعار «الصين والبلدان العربية يداً بيد أمام العالم».

العدد 4027 - الأحد 15 سبتمبر 2013م الموافق 10 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً