يتوجه 61,8 مليون ناخب ألماني اليوم الأحد (22 سبتمر/ أيلول 2013) إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وحسم المنازلة، وأظهرت استطلاعات الرأي التي جرت في ألمانيا مؤخراً أن نتائج الانتخابات العامة التي تجرى اليوم في البلاد ستكون مفتوحة أمام جميع الاحتمالات.
وأقرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (السبت) بأن الفارق سيكون ضئيلاً بين التكتلات المتنافسة. وقاتل قادة الأحزاب الألمانية حتى يوم أمس (السبت) من أجل الحصول اليوم على كل صوت في الانتخابات البرلمانية. وقد أنهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس حملتها الانتخابية من أجل فوز برلماني لحزبها ظهرت فيها في ما يقرب من 60 لقاءً انتخابياً في جميع أرجاء ألمانيا اختتمتها في دائرتها الانتخابية «شترالزوند». وقالت ميركل أمس مستحضرة نتائج الاستطلاعات: «نعم، في الحقيقة سيكون الفارق ضئيلاً، إلا أن حملة انتخابية بهذا التقارب، تدفع المتنافسين إلى القتال حتى اللحظة الأخيرة «.
وركزت حملة حزب ميركل الانتخابية في العاصمة برلين على الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد. وبعد أن أنهت الأحزاب الألمانية معاركها الانتخابية استعداداً لعملية التصويت اليوم (الأحد)، يبقى الألمان منشغلين بشدة بالسؤال عن من سيحكم ألمانيا بالتعاون مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: هل هم الليبراليون أم الاشتراكيون أم الخضر؟ وأبرزت الاستطلاعات الأخيرة أن الائتلاف الحاكم من حزب ميركل (الاتحاد المسيحي الديمقراطي) والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري وهو الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الحر سيحصل على نسب أصوات متكافئة مع المعارضة المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب اليسار. وفي حالة إخفاق تكوين ائتلاف بين المسيحيين والليبراليين مثل القائم الآن فإن من الممكن التحول إلى تشكيل ائتلاف بين المسيحيين والاشتراكيين كما حدث العام 2005. كما أن هناك أيضاً إمكانية لتكوين ائتلاف حاكم من المسيحيين والخضر، إلا أن هناك عوائق تحول دون ذلك على كل حال، كما أن هناك ما يمنع أيضاً من تكوين ائتلاف بين الاشتراكيين واليساريين والخضر في الوقت الذي ربما لا تسمح النتائج للاشتراكيين والخضر بتكوين ائتلاف ذي غالبية.
العدد 4033 - السبت 21 سبتمبر 2013م الموافق 16 ذي القعدة 1434هـ