أكد وزير الأشغال عصام عبدالله خلف، بأن وزارة الأشغال أخذت على عاتقها المبادرة في المضي بمشروع إعادة تأهيل خليج توبلي والاستفادة من الدراسات المشاريع السابقة كون محطة توبلي للمعالجة أحد مصادر تلوث خليج توبلي، حيث باشرت الوزارة منذ عام 2009 بعدد من المشاريع والمبادرات من أجل معالجة القصور في محطة توبلي وذلك لتحسين جودة مياه الصرف الصحي المعالجة.
ومن ضمن هذه المشاريع التي تم تنفيذها مشروع رفع كفاءة المعالجة البيولوجية في مركز توبلي باستعمال نظام الهايباكس والتي تقوم به شركة (بلو واتر بايو Bluewater Bio) المسؤولة عن تنفيذ المشروع والذي يهدف الى معالجة 100 ألف متر مكعب إضافة ثنائيا لتحسين نوعية المياه التي تصرف إلى خليج توبلي، وقد تم الانتهاء من تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في شهر يونيو الماضي، ومن المتوقع اكتمال الثانية والأخيرة منه في نهاية أكتوبر 2013.
وذكر خلف خلال اجتماعه مع الجهات المعنية بأنه تم بناء هذا النظام "الهايباكس HYBACS" في محاولة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة من دون الحاجة إلى مساحة كبيرة من الأرض وباستعمال معظم المعدات والخزانات الموجودة أصلا في المحطة، مشيراً إلى أن قطاع هندسة الصرف الصحي بالوزارة يقوم حاليا بمراقبة نتائج الفحوصات على المياه الخارج من نظام هايبكس لضمان مطابقة العينات للمواصفات القياسية المعتمدة رسميا في مملكة البحرين، ويتوقع رفع الطاقة الإنتاجية للمياه المعالجة بعد الانتهاء من هذه المشاريع إلى حوالي 260 ألف متر مكعب يومياً.
وأضاف وزير الأشغال: ضمن هذه المشاريع فقد استكملت الوزارة تنفيذ الحزمة الأولى من المشاريع منها: تطوير محطة استقبال ومعالجة مياه الصرف الصحي المنقولة بالصهاريج، وتحسين كفاءة وحدات السيطرة على مشكلة طفو الحمأة، وزيادة معدل التخلص من الحمأة الزائدة بالإضافة إلى تركيب وحدات حقن المواد الكيميائية، وكذلك مشروع بناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي وخط الأنابيب العميقة في منطقة المحرق بهدف تخفيف الأحمال الهيدروليكية والعضوية المتدفقة إلى مركز توبلي.
كما تم مؤخراً البدء في المشاريع العاجلة والطارئة الحزمة الثانية لتحسين كفاءة وأداء المرافق المعالجة في مركز توبلي وتتضمن توسعة وحدة تجفيف الحمأة، تركيب أجهزة التحكم في الحمل الهيدروليكي، تحسين كفاءة إزالة الرمال، تعزيز نظام تزويد الأكسجين في أحواض التهوية، تحسين كفاءة وحدة المرشحات الرملية، ويتم حالياً التحضير لمشروع توسعة محطة توبلي لمعالجة الصرف الصحي والمؤمل البدء فيه قريبا والذي سوف يسهم بشكل جذري في حل بزيادة كفاءة المحطة وزيادة طاقتها الاستيعابية.
وذكر خلف: تقف هذه المشاريع القائمة وتلك التي تم الانتهاء منها والتي سيتم البدء بها، على تصميم وزارة الأشغال وقف التلوث من مياه الصرف الصحي، والانتقال قريباً إلى المشروع الواعد في تنظيف الخليج بالاستفادة من الخبرات العالمية وأن مذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة مع الجانب الياباني خلال زيارة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال زيارته الأخيرة إلى اليابان دليل على ذلك، حيث تتضمن بنود الاتفاقية زيادة التعاون بين المنامة وطوكيو في مجال تنظيف وإعادة تأهيل خليج توبلي والاستفادة من تجارب وخبرات اليابان في مجال الصرف الصحي للإسهام في إيجاد حلول لما يعانيه خليج توبلي من تلوث، علما يتم حالياً الاتصال والتنسيق مع الجانب الياباني من أجل متابعة تفعيل الاتفاقية ضمن الخطوات العملية من أجل الخروج ببنودها إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع.
وأعرب الحضور عن شكرهم لوزارة الأشغال على اهتمامها بمتابعة مشروع إعادة تأهيل خليج توبلي، مشيدين بالدور المشترك بين وزارة الأشغال والجهات المعنية.
حضر الاجتماع، مدير عام المجلس الأعلى للبيئة عادل الزياني، الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور، الوكيل المساعد للطرق بالإنابة رائد الصلاح، مدير ادارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي ابراهيم الحواج، دومينيك مكبولين، محمد أبورويس من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ومدير ادارة انتاج الكهرباء فؤاد الشيخ.