العدد 4036 - الثلثاء 24 سبتمبر 2013م الموافق 19 ذي القعدة 1434هـ

وزير "التربية" ورئيس جامعة البحرين: زيارة العاهل للصين عزّزت التعاون في المجال التعليمي

أكد وزير التربية والتعليم ماجد بن على النعيمي أن زيارة عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة الى الصين سيكون لها نتائج ايجابية هامة تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي في المجال التعليمي والاستفادة وتبادل الخبرات الاكاديمية والتعليمية المشتركة بين البلدين.
وقال ماجد بن على النعيمي في مقابلة مع تلفزيون البحرين بمشاركة رئيس جامعة البحرين ابراهيم جناحي ان الزيارة الهامة التي قام بها عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة جاءت انعكاسا لعمق وعراقة العلاقات الثنائية بين البلدين، فمن المعروف أن العلاقات بين الصين والمنطقة تاريخية وقديمة وممتدة منذ عدة قرون حيث ارتبطت الحضارة الصينية بالمشرق العربي ارتباطا كبيرا منذ سنوات وقرون بعيدة، وكان من أبرز ذلك الترابط العلاقات البحرينية الصينية لما يتصف به البلدان من موروث حضاري عريق.
وقال ان زيارة جلالة الملك المفدى الى الصين أظهرت كذلك مدى الاهتمام والاحترام الدولي الذى يحظى به جلالته، وبدا ذلك من حيث حفاوة الاستقبال والرغبة الصادقة من الجانب الصيني خلال الاجتماعات المشتركة لتعزيز وتطوير العلاقات مع مملكة البحرين في شتى جوانبها.
وأكد أن مملكة البحرين والصين يمتلكان كافة مقومات تعزيز العلاقات الثنائية الى أفضل صورها، فالصين قوة اقتصادية كبيرة وبلد مؤثر على الساحة الدولية وله دوره الكبير في المنطقة الاسيوية والعالم، كما أن مملكة البحرين بحكم موقعها الجغرافي المتميز والتسهيلات والمميزات الاقتصادية التي توفرها يمكن أن تكون بوابة لدخول الصين الى المنطقة.
وحول الجانب التعليمي والتعاون الثنائي بين البلدين في ضوء الزيارة قال وزير التربية والتعليم أن الصين هي الاولى في براءة الاختراع، وهى أكثر دولة بها معلمين والاولى في العالم في عدد الطلبة الذين يدرسون في الخارج بالاضافة الى أن عدد الجامعات بها يبلغ نحو 3 الاف جامعة.
وقال ماجد بن على النعيمي ان وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين ستسعى للاستفادة من هذه القدرات الصينية لأن التعليم أصبح عصب التنمية وأن مخرجات التعليم باتت في حاجة دائمة للتطوير.
من جهته قال رئيس جامعة البحرين ابراهيم جناحي أن الزيارة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة الى الصين كانت زيارة تاريخية وناجحة بكل المقاييس وعلى كافة المستويات لاسيما ما يتعلق بالجانب التعليمي مشيدا بحرص جلالة الملك المفدى على استشراف المستقبل معربا عن اعتقاده بأن هذه الزيارة سيكون لها مردوداتها وانعكاساتها الايجابية على الجانب التعليمي وعلى جامعة البحرين.
وقال رئيس جامعة البحرين اننا وقعنا خلال الزيارة على اتفاقية مع معهد "كونفوشيوس" المركز التعليمي الرئيسي في الصين لانشاء معهد تابع له في جامعة البحرين، موضحا ان هذا المعهد بالبحرين سيكون له عدة أهداف رئيسية من أهمها تدريس اللغة الصينية في البحرين والبحث العلمي المشترك والتبادل الطلابي والاكاديمي بين البلدين، ويتضمن كذلك تنظيم الزيارات الميدانية لطلبة البحرين الى الصين والعكس اضافة الى زيارات الاكاديميين المتبادلة لاعداد البحوث في التخصصات العلمية او الانسانية.
وحول هذا الجانب، أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على أهمية هذه الاتفاقية كون الصين دولة مهمة صناعيا وتجاريا وسياسيا والتقارب معها ومعرفة اللغة الصينية يعد اضافة مهمة لنا في البحرين.
وقال أن هذا التعاون بين جامعة البحرين والجانب الصيني يصب في اتجاه تطوير جامعة البحرين منوها في هذا الصدد باعلان جلالة الملك المفدى خلال احتفالات العيد الوطني وعيد جلوس جلالته عن انشاء "واحة الملك حمد للعلوم والتكنولوجيا" في جامعة البحرين، والتي ستكون مركزا بحثيا للكليات المتخصصة وبالتالي سيكون التعاون مع الجانب الصيني ونقل التجارب وتبادل الخبرات خطوة مهمة ومفيدة في نقل البرامج المتميزة الى جامعة البحرين لاسيما في ظل وجود أكثر من 3 الاف جامعة في الصين يمكن التعاون معها واستقطاب البرامج الاكاديمية المميزة بها في اطار الاتفاقية الموقعة.
في السياق ذاته قال رئيس جامعة البحرين ابراهيم جناحي ان جامعة البحرين ستعمل مع جامعة شنغهاي الصينية لاتمام بناء هذا المعهد في البحرين وانه سيتم توقيع اتفاقية مكملة مع الجامعة لهذا الغرض.
وأشار جناحي الى أن جامعة شنغهاي تعد من اكبر الجامعات الصينية ومتقدمة جدا في مواد العلوم الانسانية.
وحول اتفاقية التعاون الموقعة بين مكتبة الملك حمد الرقمية ومكتبة الصين الشعبية قال الوزير النعيمي أن "مكتبة الملك حمد الرقمية" هي خطوة متقدمة جدا تفضل بها عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة لانشاء مكتبة في مملكة البحرين تتناسب مع ما يشهده العالم من تطور علمي هائل من خلال المعلومة الرقمية التي أصبحت الان يقاس عليها تقدم الامم، مشيرا الى ان جلالته وجه بتطوير هذه المكتبة وتوسيع دور المعرفة بها، ومن هنا تأتى أهمية الاتفاقية مع مكتبة الصين الوطنية التي تضم ضمنها 90 مكتبة فرعية علما بأن الصين يوجد بها أكثر من 2700 مكتبة أخرى تضم حوالى 400 مليون كتاب.
وكشف الوزير النعيمي عن عزم وزارة التربية بمملكة البحرين الاستفادة من التجربة الصينية في حافلات نقل الطلاب الى المدراس مشيرا الى ان لدينا في البحرين نحو 34 الف طالب ينتقلون يوميا من منازلهم الى المدراس وبالعكس، وهناك توجيهات من القيادة الحكيمة بضرورة تطوير حافلات نقل الطلاب وسنعمل على الاستفادة من الجانب الصيني في هذا المجال.
وقال أن فريق من الوزارة سيشارك في معرض سيقام في الصين بهذا الخصوص للاطلاع على خدمة النقل المتطورة في الصين والاستفادة منها.
وأعرب وزير التربية والتعليم ماجد بن على النعيمي و رئيس جامعة البحرين ابراهيم جناحي في ختام المقابلة التلفزيونية عن أملهما أن يسهم هذا التعاون الهام في الجانب التعليمي مع الصين في اثراء وتطور التعليم في مملكة البحرين سواء على صعيد التعليم الاساسي او التعليم العالي مؤكدين أن تعزيز التعاون مع الصين في الجوانب العلمية والتعليمية والأكاديمية والمعرفية يصب في مصلحة الوطن.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً