أدى العشرات من المواطنين أمس السبت (28 سبتمبر/ أيلول 2013) الصلاة في مواقع المساجد المهدمة، ويأتي ذلك ضمن سلسلة صلوات عكف المواطنون على تأديتها في يوم السبت من كل أسبوع في مواقع المساجد المهدمة.

إلى ذلك قال، مسئول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان في كلمة له في مسجد البربغي بقرية عالي: «إن البحرين عُرفت منذ القدم بنبذ كل مظاهر التطرف والتشدد والطائفية، بل كانت هي دائماً النموذج الأرقى خليجياً للتعايش السلمي والحضاري بين مختلف المكونات المجتمعية إلا أن الجهات التأزيمية اتبعت منهجية لتفريق ذلك لكنها لم تنجح».

وتابع السلمان «المنظمات الدولية وشعوب العالم كله اليوم تعرف جيداً أن البحرين تعاني من أزمة سياسية حادة بسبب غياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وعدم احترام حقوق الإنسان». ثم أكد السلمان أن «المجتمع الدولي اعتبر المطالب التي رفعها شعب البحرين مطالب محقة ومشروعة وتحقيقها هو السبيل الأمثل للقضاء على كافة صور التمييز الطائفي التي يعاني منها الشعب والاستجابة للمطالب الديمقراطية هي السبيل لتحقيق الاستقرار المستدام في البحرين»، مؤكداً أن «الانتقال إلى الديمقراطية الحقيقية في البحرين سيعمق هوية الانتماء الوطني لتصبح الهوية الوطنية هي الجامعة لكل التلاوين الإثنية والطائفية والفكرية والعرقية والسياسية في وعاء واحد».

وأضاف أن «هدم المساجد كان ولا يزال قضية لا تنسى أبداً، وقريباً سنرى اليوم الذي نقيم فيه الصلاة في هذا المسجد وبقية المساجد المهدمة ولكن العدالة والمصلحة الوطنية والأمانة التاريخية تقتضي الإصرار على عدالة هذه القضية والاستمرار في أداء الصلاة بالمساجد».