قال الرئيس السوري بشار الأسد لقناة راي نيوز24 التلفزيونية الإيطالية اليوم الأحد (29 سبتمبر / أيلول 2013) إن بلاده ستحترم اتفاقات الأمم المتحدة بخصوص الأسلحة الكيماوية.

وسئل الأسد عما إذا كانت سوريا ستلتزم بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة فقال إنها انضمت إلى الاتفاقية الدولية لحظر امتلاك الأسلحة الكيماوية واستخدامها قبل صدور هذا القرار. وقال الأسد لراي نيوز24 إن الجزء الرئيسي من المبادرة الروسية قائم على ما تريده سوريا موضحا "انضممنا الى الاتفاقية الدولية لحظر امتلاك الاسلحة الكيماوية واستخدامها قبل هذا القرار. الجزء الرئيسي من المبادرة الروسية قائم على اساس ارادتنا لفعل ذلك. الأمر لا يتعلق بالقرار بل بإرادتنا نحن. لدينا الارادة بالفعل لاننا في عام 2003 اقترحنا في مجلس الأمن تخليص منطقة الشرق الأوسط برمتها من الأسلحة الكيماوية."

وأضاف "سنلتزم بالطبع ..لأن تاريخنا يظهر التزامنا بكل معاهدة نوقعها." وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يوم الجمعة يطالب بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية لكنه لا يهدد باجراء عقابي تلقائي ضد حكومة الأسد إذا لم تلتزم بالقرار. وعندما سئل الاسد ان كانت سوريا ستلتزم بالقرار رد قائلا "بلا حدود.. لاي مدى" مضيفا "وفقا لكل فصل في الاتفاقية.. ليس لدينا أي تحفظات. وهذا هو السبب في قرارنا الانضمام إلى الاتفاقية."

واضاف عندما سئل عما إذا كان يعتزم تنظيم عملية التفكيك "هذا السؤال ينبغي توجيهه الى المنظمة نفسها لان دورنا هو تقديم البيانات وتسهيل اجراءاتهم وهو متاح حتى الان. لكنني أعتقد أن الأمر يتعلق بالجانب الفني أو جانب التطبيق .. بكيفية الوصول الى هذه الاماكن خاصة عندما يكون هناك إرهاب يمكن ان يضع اي عقبة وبكيفية تفكيك هذه المواد والتخلص منها." وأدى الاتفاق الأمريكي الروسي إلى تفادي أي إجراء عسكري أمريكي ضد حكومة الأسد التي تحملها واشنطن المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس بغاز السارين السام على ضاحية في دمشق وأدى إلى مقتل مئات الأشخاص.

وتلقي الحكومة السورية وحليفتها روسيا بالمسؤولية في الهجوم على مقاتلي المعارضة.