حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين من عواقب شل الدولة الفدرالية على الاميركيين، واستبعد الخضوع لطلب "فدية" صادر برايه عن الجمهوريين في الكونغرس. واثناء كلمة في قاعة الصحافة في البيت الابيض، اشار اوباما الى ان "الوقت يضيق" امام التوصل الى اتفاق قبل اقل من سبع ساعات على انتهاء السنة المالية، لكنه اوضح ان اصلاح قطاع الضمان الصحي الذي يعارضه خصومه، سيطبق اعتبارا من الثلاثاء مهما حصل.
وقال اوباما ان اغلاقا جزئيا للدولة الفدرالية والذي سيحصل عند منتصف ليل الثلاثاء (4,00 ت غ) الا اذا حصل اتفاق في اللحظة الاخيرة "ستكون له عواقب اقتصادية حقيقية جدا على الناس في الحياة الفعلية وعلى الفور"، بعد ان اشار الى وجود "اكثر من مليوني موظف مدني" و"1,4 مليون عسكري في الخدمة الفعلية".
واضاف ان "مئات الالاف من هؤلاء الموظفين الذين سيبقون في مراكزهم انما سيعملون بدون رواتب، ومئات الاف اخرين سيغادرون فورا بدون راتب". واكد ان هذا الشلل "سيؤثر على انكماش اقتصادنا في الوقت الذي بدأ فيه بالانطلاق مجددا".
واوضح اوباما ان "الوقت يضيق. املي هو ان يختار مجلس النواب في اللحظة الاخيرة التحرك بشكل صحيح". واسف الرئيس ايضا لان الجمهوريين في مجلس النواب عاجزون عن التحرك بسبب "الوعود التي يستحيل الوفاء بها والتي قطعوها للجناح اليميني المتطرف في حزبهم".
وقال ايضا "فليكن الامر واضحا (...) اصلاح الضمان الصحي سوف يستمر تطبيقه مهما كان قرار الكونغرس" وحتى في حال اغلاق الخدمات الحكومية وبعد ان اكد ان "الاميركيين ارسلونا الى هنا كي نحكم"، حذر النواب الجمهوريين بالقول "لن تحصلوا على فدية بحجة قيامكم بعملكم".