العدد 4042 - الإثنين 30 سبتمبر 2013م الموافق 25 ذي القعدة 1434هـ

العنف في العراق يقتل قرابة 900 شخص في سبتمبر وهجوم على مركز للشرطة

قالت الأمم المتحدة اليوم الثلثاء(1 اكتوبر/تشرين الأول 2013) إن ما يقرب من 900 مدني قتلوا في أنحاء العراق في سبتمبر ايلول مع تفاقم العنف الطائفي ليتجاوز بذلك عدد القتلى في العام الحالي حتى الآن عددهم الاجمالي في 2012.

وقتل 92 من قوات الامن بالاضافة الى 887 مدنيا. وبلغ عدد القتلى منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر ايلول 5740 قتيلا متجاوزا العدد الاجمالي في 2012 الذي شهد أول زيادة سنوية في عدد القتلى المدنيين منذ عام 2009 وذلك عقب انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر كانون الاول 2011.

وكانت بغداد أشد المحافظات تأثرا. وقال نيكولاي ملادينوف مبعوث الامم المتحدة لدى العراق "مع استمرار استهداف الارهابيين للعراقيين بدون تمييز فإنني أدعو جميع القادة السياسيين لتعزيز جهودهم لتشجيع الحوار الوطني والمصالحة."

وبعد وصول العنف إلى ذروته في 2006 و2007 هدأ العنف في العراق عندما تحالف رجال القبائل مع القوات الأمريكية لهزيمة القاعدة مما دفع التنظيم للاختباء.

لكن القاعدة نشطت من جديد هذا العام في ظل الاستياء المتزايد تجاه الحكومة التي يقودها الشيعة والتي تتهمها الاقلية السنة بتهميشها منذ الاطاحة بصدام حسين في 2003. كما تضغط الحرب الاهلية في سوريا على التوازن الطائفي في العراق.

وفي أحدث أعمال عنف فجر انتحاري سيارة في مركز للشرطة في تكريت وقتل ما لا يقل عن حارسين. واستطاع مسلحان يرتديان زي الشرطة الدخول الى المبنى الذي يضم وحدة متخصصة في ابطال مفعول القنابل واشتبكا مع العاملين لنحو ساعة.

وقالت الشرطة ان ثلاثة من افرادها قتلوا بينهم عقيد قبل مقتل المسلحين.

وقال ضابط بالشرطة تم الاتصال به أثناء القتال "كنت داخل المكتب عندما هز انفجار قوي المبنى ... سمعت دوي أعيرة نارية وصرخات بالداخل وانا داخل غرفتي الآن وسلاحي مستعد لاطلاق النار."

ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور لكن التفجيرات الانتحارية سمة مميزة لفرع القاعدة في العراق الذي اندمج مع نظيره السوري في وقت سابق هذا العام ليشكل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.

وأعلن التنظيم اليوم الثلاثاء مسؤوليته عن سلسلة تفجيرات لسيارات ملغومة استهدفت الشيعة في بغداد وأدت إلى مقتل 54 أمس. وقال في بيان بث على منتديات للمتشددين على الانترنت إنه نفذ التفجيرات انتقاما لما وصفها بحملة تعذيب وتشريد واعتقال وتصفية للسنة على يد الحكومة التي يقودها الشيعة. ونقلت مجموعة سايت التي تراقب مواقع الاسلاميين على شبكة الانترنت عن التنظيم قوله إن المجاهدين لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما يطل ما وصفه بالمشروع الايراني بوجهه في العراق والشام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً