تعهد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان يوم الثلثاء(1أكتوبر/تشرين الأول2013) باجراء حوار وطني لمداواة ما قال انه أمة منقسمة عرقيا ودينيا وحث مواطنيه على الوحدة ضد التطرف لتجنب مصير سوريا.
وتحدث جوناثان بنبرة حزينة في كلمة أذاعها التلفزيون بمناسبة مرور 53 عاما على الاستقلال عن بريطانيا. وقال "ايها النيجيريون شهدت الثلاث والخمسون سنة الماضية ارتقاء نيجيريا بشكل ملحمي.
تقدمنا منذ الاستقلال لم يكن دائما سلسا فهذه جمهوريتنا الرابعة لكن رغم كل المسالب فقد استمرت لفترة أطول من الجمهوريات الثلاثة السابقة مجتمعة.
وهذا تقدم ويثبت أننا كنا دائما أمة موحدة على الرغم من خلافاتنا سواء الحقيقية أو المتصورة. ليس هذا وقت الاختلافات الضارة في المشاعر والسياسة والمرارة والإفلات من العقاب والتعنت والافتقار غير المفيد للنظام. يجب أن نقف ككيان واحد بالتزام مطلق وعزم لمقاومة أي قوة تهددنا أو تهدد وحدتنا المقدسة."
جاءت كلمته بعد هجوم على كلية يشتبه بأن منفذيه متشددون من بوكو حرام التي تريد تطبيق الشريعة الاسلامية في النصف الشمالي من نيجيريا.
وقتل في الهجوم 41 طالبا كثيرون منهم رميا بالرصاص أثناء نومهم.
وتنقسم نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها نحو 170 مليون نسمة و250 جماعة عرقية مناصفة تقريبا بين الاسلام الدين المهيمن في الشمال والمسيحية السائدة في الجنوب يعيش معظمهم جنبا الى جنب في سلام.
لكن البلاد تعاني من موجات اراقة دماء في نزاعات بشأن الارض تلتقي فيها الديانتان في المنتصف. ودلتا النيجر المنتجة للنفط مأوى لعصابات اجرامية تسرق النفط وتخطف الاشخاص بينما أدى تمرد جماعة بوكو حرام الى مقتل الاف الاشخاص وزعزعة الاستقرار في اراض في شمال البلاد.
وأضاف "أيها النيجيريون إدارتنا أدركت أهمية توصيات النيجيريين من أصحاب النوايا الحسنة على مر السنين بالحاجة إلى حوار وطني بشان مستقبل بلدنا الحبيب. وأنا أدعو للحوار.
عندما تكون هناك قضايا تثير التوتر يكون من لمنطقي جدا أن تلتقي الأطراف لبحثها. وإظهارا لإيماني بالقوة الإيجابية للحوار في رسم الطريق إلى الأمام قررت تشكيل لجنة استشارية يكون تفويضها أن تضع طرق اجراء الحوار أو المؤتمر الوطني.
وستضع اللجنة كذلك إطار عمل وتقدم التوصيات بشأن شكل وهيكل وآلية العملية." وأكد الرئيس النيجيري أنه ملتزم بأن تحقق الإدارة نجاحا قياسيا. وقال "دائما ما كنت مدركا لحجم توقعات الشعب بشان إيجاد حلول للتحديات التي تواجهنا لأن التفويض الذي نحمله حر ومقدس. وفي كل ما فعلته كان هذا الالتزام المقدس يقودني لكي اعمل جاهدا لصالح نيجيريا وتحسين سبل حياة النيجيريين. أريد ان أؤكد للجميع أن نيجيريا لن تفشل تحت أي قيادة."
وأعلن جوناثان حالة الطواريء في بعض الولايات الشمالية في مايو أيار واستدعى المزيد من القوات لمحاربة جماعة بوكو حرام.
وأدت العملية إلى اجتثاث المقاتلين من قواعدهم لكنهم تناثروا في مناطق نائية شنوا منها هجمات انتقامية قتل فيها المئات أغلبهم من المدنيين.