العدد 4043 - الثلثاء 01 أكتوبر 2013م الموافق 26 ذي القعدة 1434هـ

هل يمكن التعاون ليشرب كل البشر كوب ماء نظيف؟ (2-2)

وتفيد منظمة «ووتر إيد» ومقرها لندن، أن ما يقرب من 768 شخصاً في العالم يعيشون بدون مياه صالحة للشرب (واحد من كل ثمانية أشخاص)، في حين يعيش نحو 2.5 مليار آخرون دون مرافق صحية، بما يعادل نحو 39 في المئة من إجمالي سكان العالم.

وفي غضون ذلك، وضعت مجموعة أجهزة الاستخبارات الأميركية سيناريوهات قاتمة للمستقبل المنظور: صراعات عرقية، توترات إقليمية، عدم استقرار سياسي، بل وحتى عمليات قتل جماعية.

وحذّر تقرير الاستخبارات الوطنية الصادر في العام 2012، من أن «العديد من البلدان المهمة للولايات المتحدة يكاد يكون من المؤكد أنها ستواجه مشكلات مياه - إما لنقصها أو سوء نوعيتها أو فيضانات - من شأنها أن تسهم في خطر عدم الاستقرار، وفشل الدولة، وزيادة حدّة التوترات الإقليمية»، وذلك على مدى العشر سنوات المقبلة.

وفي تقرير أصدره بالتزامن مع بداية الاجتماع، قال معهد ستوكهولم الدولي، إن الحقيقة هي «أننا نعيش في عالم ينمو فيه عدد السكان بسرعة ومعه أيضاً الطلب على المياه العذبة... لا يمكن تجاهل هذه الحقيقة، فكلنا نعتمد على الموارد المائية المحدودة نفسها».

وشدّد على أن «التعاون بين القطاعات هو أمر أساسي إذا أردنا أن ننجح في مشاركة وإدارة أثمن مواردنا».

وبدوره، ذكّر نائب الأمين العام للامم المتحدة، يان الياسون، بأن الموعد المحدد (العام 2015) لتحقيق الأهداف الإنمائية لألفية الأمم المتحدة يقترب بسرعة، وهناك أخبار جيدة في بعض المناطق... فمنذ اعتمادها في العام 2000، تم تخفيض معدّلات الفقر في العالم بمقدار النصف... ويعيش 200 مليون من سكان الأحياء الفقيرة حياة أفضل الآن... كما زادت معدّلات الالتحاق بالمدارس بشكل كبير.

وأضاف مخاطباً اجتماع ستوكهولم «في العام الماضي كنا قادرين أن نعلن أن العالم قد حقق هدف الحصول على مصادر محسنة للمياه... لكن نوعية المياه مازالت تخفق إلى درجة كبيرة في تلبية معايير منظمة الصحة العالمية الأساسية».

وواحد من أهم العوامل التي تؤثر سلباً على نوعية المياه هو الافتقار للصرف الصحي... فأكثر من ثلث البشرية -أي أكثر من 2.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم - يعيشون دون مرافق صرف صحي ملائمة، وفقاً للمسئول الأممي.

ثاليف ديين

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 4043 - الثلثاء 01 أكتوبر 2013م الموافق 26 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً