العدد 4047 - السبت 05 أكتوبر 2013م الموافق 30 ذي القعدة 1434هـ

المضحكي تؤكد على أهمية توحيد رؤى التعليم الأساسي والعالي لدول "التعاون"

ضاحية السيف - الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب 

تحديث: 12 مايو 2017

ثمنت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي الجهود الرامية إلى الاستفادة من تجربة مملكة البحرين في مجال إطلاق مبادرات تطوير القطاع التعليمي، منوهة بأهمية تبادل الخبرات بين منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، والدفع في سبيل توحيد رؤى التعليم الأساسي والتعليم العالي بما يعود بالفائدة والنفع على المخرجات التعليمية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التنفيذي للهيئة وفدًا عمانيًّا برئاسة المدير العام المساعد للتقويم التربوي محمد بن راشد الحديدي وعددًا من مسئولي وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، وذلك للاطلاع والتعرف عن قرب على تجربة مملكة البحرين في تطبيق الامتحانات الوطنية.

وقالت المضحكي بهذه المناسبة:" لقد قطعت البحرين في تنفيذ الامتحانات الوطنية شوطًا مهمًّا؛ له الأثر الكبير في ترسيخ بنية تحتية لتقييم مدى استفادة الطلبة من مناهج التعليم من جهة، وقياس مدى فاعلية وملائمة المواد التعليمية لاحتياجات النشء وربطها بالحياة اليومية من جهة أخرى". مؤكدة على أن الهيئة تولي اهتمامًا بالغًا للجهود المبذولة من الجهات المعنية في سبيل تطوير قطاعي التعليم والتدريب في البلاد والارتقاء بهما، منوهة إلى أن التطوير لا يأتي إلا عبر تبادل الخبرات المختلفة وبناء جسور الحوار المستمر.

من جانب آخر، كشف رئيس الوفد العماني محمد بن راشد الحديدي عن مساع مستقبلية للخروج بصيغة تعاون بين مملكة البحرين وسلطنة عمان في مجال التعليم وتطوير مناهجه وآلياته.

وقال:" تهدف زيارتنا للالتقاء بالمسئولين والاطلاع على أطر ورؤى الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب وسير العمل فيها وأقسامها، والإجراءات المتبعة في عملية مراجعة أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية، مع التركيز على الامتحانات الوطنية وكيفية استخلاص النتائج والاستفادة منها".

وأضاف:" لقد كانت لسلطنة عمان تجربة سابقة شبيهة بالامتحانات الوطنية، واليوم نحن نسعى للاستفادة من التجربة البحرينية لبلورة مشروع الامتحانات الوطنية في السلطنة وإطلاقه خلال عامين. كما أننا بصدد تدشين المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات، وإعداد الهيكل وما يلزم من متطلبات. ومن المفيد الاستعانة ببعض التجارب في هذا المجال".

وعن الخطوات المستقبلية، أشار الحديدي إلى أن التعاون بين مملكة البحرين وسلطنة عمان مستمر وقائم، وقد يتم التوافق مستقبلا على إنشاء شبكة تربط بين المؤسسات التعليمية في البلدين لتبادل الخبرات وعقد اتفاقيات التعاون.

من جهتها، قالت المدير العام لمراجعات أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية بالهيئة هيا المناعي:" إن الامتحانات الوطنية شكلت فارقا كبيرا من حيث اعتمادها إحدى وسائل قياس مدى فاعلية المناهج الدراسية وتأثيرها على الطلبة. لقد بدأنا التنفيذ من سنوات ولا نزال نسعى لتطوير هذه الأداة لتكون أكثر فاعلية".

وتهدف زيارة الوفد العماني إلى الاطلاع على كل ما يتعلق بالتجربة البحرينية في تقويم الامتحانات الوطنية،وستقوم الهيئة - خلال زيارة الوفد التي ستستغرق 4أيام - بتعريفه بمهام وعمل الهيئة بشكل عام، وإطلاعه بشكل أقرب على كيفية إدارة الامتحانات الوطنية التي أطلقتها الهيئة منذ 2009، وذلك بعرض مراحل سير الامتحانات والإعداد والتصميم ومعايير التقييم وتحليل النتائج. إلى جانب تسليط الضوء على الحملات الإعلامية التي يتم تنظيمها كل عام بالتزامن مع عقد الامتحانات.

وقد قامت الهيئة في مطلع يناير الماضي، بزيارة عمل لسلطنة عمان بوفد ترأسته الرئيس التنفيذي للهيئة جواهر المضحكي، ووفد مرافق لها من إدارة الامتحانات الوطنية وقسم تقنية المعلومات، وقد شملت الزيارة لقاءات متعددة مع مسئولي وزارة التربية والتعليم العمانية، وزيارة مركز المسح والتصحيح بمحافظة مسقط؛ للتعرف عن كثب على آلية عمل المركز الذي تتم فيه عملية التصحيح الإلكتروني للامتحانات، والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة.، وتم خلال الزيارة التشاور مع المسئولين في مدى فرص الاستفادة من هذه التجربة وتطبيقها في الامتحانات الوطنية التي تعقدها الهيئة سنويًّا، حيث تسعى الهيئة دائما لمواكبة آخر مستجدات التطور المعرفي والتقني تحقيقًا لأهدافها القائمة على المساهمة في الارتقاء بجودة قطاعي التعليم والتدريب، ونشر مفهوم ثقافة الجودة على أوسع نطاق .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً