قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجرت خلال الاعوام العشرة الماضية عمليات تفتيش في ايران اكثر من اي دولة اخرى ولم تعثر حتى علي ادني وثيقة تثبت انحراف ايران في برنامجها النووي عن الطريق السلمي .

جاء ذلك في مقابلة اجرتها معه شبكة "سي ان ان " الاخبارية الامريكية وبثتها اليوم الأحد ( 6 أكتوبر / تشرين الأول 2013) بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا).

واضاف " لكننا نرغب بالتعاون مع الوكالة وسنرد علي الاسئلة السابقة وسنمهد الارضية لمسيرة بناء الثقة والشفافية لازالة اي شكوك محتملة لانه مثلما قلت فان من مصلحتنا ان يعلم المجتمع الدولي بان برنامجنا سلمي تماما".

وفيما يتعلق بخطاب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ، قال ظريف انه للاسف ان البعض يتصور بان خداع المجتمع الدولي يخدم مصلحته وان يقوم بتنفيذ سياسة اثارة الخوف.

واضاف، " الكيان الصهيوني ومنذ العام 1992قد رسم هذا الخط الاحمر وقد قال نتنياهو نفسه في معظم الاحيان بان ايران لا تفصلها عن صنع القنبلة النووية سوي ستةاشهر ولكن مضي 21عاما وليست هناك اي قنبلة نووية. .ايران لا تسعي لصنع القنبلة النووية لاننا نتصور بانه ليس من مصلحتنا".

واشار ظريف الى ان ما يثير الاستغراب والدهشة هو ان" الكيان الصهيوني" هو احد الاطراف الثلاثة في العالم التي لم توقع معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وله برنامج للسلاح النووي وكما يقال فان له 200 راس نووي لكنه يسمح لنفسه بانتقاد وتهديد دولة عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي وتجري جميع انشطتها وفق المعاهدة وبمراقبة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف، ان الجميع يعلم بان" الكيان الصهيوني" يمتلك ترسانات للاسلحة النووية ويعتبر مصدر التهديد الاكبر للمنطقة والعالم. وتابع وزير الخارجية قائلا " الغريب ان نتنياهو يفبرك الاكاذيب هنا وهناك حول ايران كي يتمكن من اخفاء الحقائق التي تشمل اساليب الكيان الصهيوني كاكبر تهديد لانتهاك امن المنطقة وانتهاكات حقوق الانسان بحق الشعب الفلسطيني".

يشار الى ان اسرائيل هددت بضرب المنشأت النووية الايرانية لانها تعتبر ان ايران المسلحة نوويا خطر على وجودها على ضوء تصريحات المسؤولين الايرانيين بضرورة محو الدولة العبرية من الخريطة.غير ان ايران تنفي سعيها لتصنيع اسلحة نووية وهددت برد ساحق على اي هجوم اسرائيلي على اراضيها.