يشن مقاتلون من المعارضة السورية المسلحة هجوما عنيفا الاثنين(7 أكتوبر/تشرين الأول2013) على معسكري الحامدية ووادي الضيف اللذين يشكلان اكبر تجمع عسكري متبق لقوات النظام في ريف ادلب، ويترافق مع اشتباكات هي الاعنف على هذا المحور منذ اشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكانت قوات النظام تمكنت صباحا من اعادة فتح طريق يربط بين وسط البلاد ومدينة حلب التي يتقاسم السيطرة عليها النظام ومعارضوه اثر معارك عنيفة.
وقال المرصد في بريد الكتروني "تدور اشتباكات هي الاعنف منذ شهور في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية بين القوات النظامية من جهة وكتائب مقاتلة، ما تسبب بمقتل عشرة جنود نظاميين على الاقل".
واوضح ان الاشتباكات تأتي بعد هجوم بدأه بعد الظهر المقاتلون المعارضون، يستخدمون فيه القذائف الصاروخية وقذائف الهاون. بينما تقوم طائرات مروحية، بحسب المرصد، "بالقاء براميل متفجرة على مناطق تتمركز فيها الكتائب المقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف".
ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر 2012، وهو اكبر تجمع عسكري في المنطقة ويحتوي على معدات وذخيرة، بينما يقع الحامدية، وهو عبارة عن تجمع عسكري اكثر منه معسكرا بكل معنى الكلمة، جنوب المدينة.
وتسبب سقوط معرة النعمان بقطع طريق اساسي للامداد بين دمشق وحلب على القوات النظامية. ومنذ ذلك الوقت، حاولت القوات النظامية مرارا استعادة المدينة، فيما تسعى مجموعات المعارضة المسلحة الى السيطرة على المعسكرين لتثبيت سيطرتها على المنطقة.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان "مآذن معرة النعمان اعلنت بدء معركة +الزلزلة+ لتحرير معسكري وادي الضيف والحامدية على أطراف المدينة".
وتترافق الاشتباكات مع قصف من قوات النظام على بلدات دير الشرقي ومعرشمشة وكفرومة المجاورة لمعرة النعمان، بحسب المرصد.
وجاء الهجوم بعد ساعات من استكمال القوات النظامية اعادة السيطرة على قرى وتلال في محيط بلدة خناصر في ريف حلب (شمال)، ما اتاح لها اعادة فتح طريق اساسي تمر عبره الامدادات الى قواتها ويصل محافظة حماة (وسط) بمدينة حلب، وذلك اثر معارك عنيفة مستمرة منذ اسابيع مع مقاتلي المعارضة الذين كانوا نجحوا في قطع الطريق في نهاية آب/اغسطس.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "باتت الطريق من السلمية (حماة) الى خناصر الى معامل الدفاع الى مطار حلب الدولي سالكة امام قوات النظام".
واشار الى ان المعركة حول هذا الطريق تسببت بسقوط عشرات القتلى في صفوف الطرفين.
ويعتبر هذا الطريق المعروف ب"طريق البادية" حاجة اساسية للنظام لايصال التموين والذخيرة الى قواته في مدينة حلب التي يتقاسم السيطرة عليها النظام ومجموعات المعارضة المسلحة، وهو الوحيد المتبقي له في ظل اقفال مطار حلب الدولي منذ كانون الثاني/يناير الماضي جراء المعارك في المناطق المحيطة به، وانقطاع طريق دمشق حلب على مستوى مدينة معرة النعمان، واقفال طريق اللاذقية (غرب) حلب.
الرصاصي
مو مشكلة لو انسحبت القوات السورية من هذه المنطقة وهي ان فعلت ذلك ليس لعدم مقدرة على صد مثل هالهجمات انما لاستدراج كل المقاتلين، وثانيا داعش مستعدة للتقدم الى هذه المنطقة واستلامها من هؤلاء المقاتلين الذين سيتخلون عنها مكرهين حال فرض سيطرتهم عليها
احلام
لله درك ياشعب سوري تكلبت عليك من جميع والدول العضما وانته صامد في بندقيتك