أكد وكيل الوزارة للشئون الإسلامية بوزارة العدل والشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح، أن البحرين باتت من الدول الرائدة في مجال تعليم القرآن الكريم، مشيراً إلى أن ما وصلت إليه اليوم في هذا المجال جاء نتيجة ترجمة توجيهات القيادة على أرض الواقع، التي تحرص دائماً على تشجيع شرائح المجتمع للإقبال على كتاب الله تعالى من خلال حفظه وتلاوته وتدبر معانيه والتخلق بآدابه السمحة.

جاء ذلك على هامش الحفل الختامي للنشاط الصيفي الحادي عشر للمراكز والحلقات القرآنية لعام 2013م، الذي أقيم برعاية وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وبتنظيم من إدارة شئون القرآن الكريم بالوزارة.

وقال الدكتور المفتاح: «إن أمثلة عناية البحرين بالقرآن الكريم ورعايتها لشئونه وتقديرها لمعلميه وطلابه حاضرةٌ وبشكل لافت من خلال انتشار المراكز والحلقات القرآنية في مختلف ربوع الوطن، ومن خلال الآلاف من الطلاب والطالبات من مختلف الأعمار الذين ينتظمون للدراسة فيها، إضافةً إلى الأعداد الكبيرة من الحفّاظ والقرّاء الذين يتم تخريجهم سنوياً. وكان من ثمار ذلك العمل المبارك، تلك المشاركات المتميزة والمراكز المتقدمة التي حققها أبناء البحرين وبناتها في مسابقات القرآن الكريم الدولية».

وأوضح المفتاح أن إقامة مسابقة البحرين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره على مدى ثمانية عشر عاماً متوالية، وبرعاية من القيادة لدليل أكيد على اهتمامها البالغ ورعايتها الكريمة للقرآن الكريم وتشجيع طلابه وحفاظه، وإذكاء روح التنافس الشريف بينهم.

وتعدى ذلك الاهتمام وتلك الرعاية المستوى المحلي، إلى المستوى العالمي برعاية عاهل البلاد مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت «القارئ العالمي»، والتي ستكون إضافة حقيقة لرصيد البحرين في خدمة القرآن الكريم، ويُتوقع أن تدشن مطلع العام المقبل. وبعد أن شاهد الحضور تقريراً مرئياً للنشاط الصيفي الحادي عشر، واستمعوا لقصيدة شعرية من إلقاء أحد الطلاب، قام المفتاح بتوزيع الشهادات والجوائز الجهات المشاركة ورؤساء ومشرفي ومنسقي الأنشطة،ومعلمي الثقافة الإسلامية بالمراكز والحلقات القرآنية المشاركة في النشاط الصيفي، بالإضافة إلى تكريم الفائزين في مادة الثقافة الإسلامية والفرق الفائزة في الدورة الرياضية.