قال وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، إن بلاده لن تشارك في أي حرب خارجية ما لم تقع أحداث جسيمة على غرار هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ونسبت صحيفة ديلي تليغراف اليوم الخميس(10 أكتوبر/تشرين الأول2013) إلى هاموند قوله أمام اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع "إن الحملتين العسكريتين المكلفتين في العراق وافغانستان جعلتا الناخبين البريطانيين يقفون ضد الحروب الخارجية، ولهذا السبب لن تكون هناك أية عمليات عسكرية كبيرة ما لم تقع أحداث جسيمة مثل هجمات 9/11 لاقناعهم بدعم انتشار جديد لقوات بلادهم في الخارج".
وأضاف أن القوات المسلحة البريطانية "لن تشارك في عمليات عسكرية كبرى لسنوات عديدة بعد إكمال مهمتها في افغانستان بنهاية العام المقبل، كما أن دعم الجمهور البريطاني للحملات الحربية منخفض جداً بسبب تجربة السنوات الطويلة في العراق وافغانستان".
وشبّه موقف الجمهور البريطاني بموقف نظيره الاميركي بعد حرب فيتنام عندما قامت الولايات المتحدة بفك ارتباطها بصورة واضحة مع الشؤون الدولية.
وأقرّ وزير الدفاع البريطاني بأن الأمر "سيستغرق عدة سنوات قبل أن يتمكن السياسيون والقادة العسكريون البريطانيون من اعادة بناء الدعم الشعبي للعمليات العسكرية في الخارج". وتنشر بريطانيا حالياً نحو 7900 جندي في افغانستان معظمهم بولاية هلمند، قُتل منهم 444 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001. وكان مجلس العموم (البرلمان) البريطاني صوّت ضد التدخل العسكري في سوريا في آب/أغسطس الماضي رداً على مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق.