العدد 4052 - الخميس 10 أكتوبر 2013م الموافق 05 ذي الحجة 1434هـ

«الجامعة العربية» و«التعاون الإسلامي» تدعوان لهدنة سورية في العيد

القاهرة، بيروت - رويترز، أ ف ب 

10 أكتوبر 2013

دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أمس الخميس (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى الأسبوع المقبل.

وحصدت الحرب الأهلية الدائرة في سورية منذ عامين ونصف أرواح أكثر من 120 ألف شخص، وأجبرت ملايين على الفرار من منازلهم إلى مخيمات اللاجئين في البلدان المجاورة.

ومع دعم القوى الإقليمية للأطراف المتصارعة وعرقلة روسيا لجهود الغرب لإجبار الرئيس بشار الأسد على التنحي، لا تبدو في الأفق أية نهاية لإراقة الدماء.

وفي بيان مشترك دعا الأمين العام لكل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بوقف كامل لإطلاق النار، وكل أعمال العنف والقتل بجميع أشكالها بمناسبة العيد.

من جانب آخر، أعلنت روسيا أمس أنها قدّمت قائمة تضم أسماء 13 خبيراً روسيَّاً للمشاركة في تفكيك الأسلحة الكيماوية في سورية، معتبرة أن عملية التدمير لن تكون سلسة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش، أن موسكو أرسلت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قائمة تضم أسماء 13 خبيراً روسيَّاً للمشاركة في عملية تفكيك الأسلحة السورية.

وأضاف «لا نبني أية أوهام بشأن صعوبة هذه المهمة، وخاصة نظراً للمواعيد التي تم تحديدها. من الواضح أن عملية تدمير الأسلحة الكيماوية ستجري بشكل غير سلس، وذلك ليس بسبب الوضع المعقد في سورية فحسب، بل وبسبب وجود بعض مخازن الأسلحة في مناطق العمليات القتالية».

جاء ذلك فيما خرج المفتشون المكلفون بالإشراف على عملية تدمير الأسلحة الكيماوية أمس من فندقهم في دمشق في مهمة جديدة، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة «فرانس برس»، وذلك بعد انضمام 12 خبيراً إضافياً إلى البعثة.

وقال الصحافي إن عدداً من المفتشين غادروا قرابة الساعة السابعة والربع من صباح أمس فندق «فور سيزنز» في العاصمة السورية وحمل بعضهم ملفات. واستقل بعضهم ثلاث سيارات تحمل شعار الأمم المتحدة، وانطلقوا إلى جهة مجهولة، وتلاهم آخرون في سيارتين أخريين.

وقال مسئولون أميركيون لـ «رويترز» إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقترح على منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الاستعانة بوحدة تدمير متنقلة أميركية الصنع لتدمير المخزونات السورية.

وذكر مسئولان أن الوزارة قدمت معلومات عن الوحدة يوم الثلثاء الماضي إلى مسئولين في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، والمقرر أن تحدد نوع التقنية التي ستستخدم في خطة تدمير الأسلحة الكيماوية.

ميدانياً، قتل 30 شخصاً أمس في غارات نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري في محافظة حلب في شمال سورية ومحافظة درعا (جنوب)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني: «قتل 16 مواطناً هم سيدة وطفلان و13 رجلاً نتيجة قصف الطيران الحربي والمروحي على مناطق في مدينة السفيرة» شرق مدينة حلب، مشيراً أيضاً إلى وقوع عشرات الجرحى. ويسيطر مقاتلون إسلاميون متطرفون على هذه المدينة، وبينهم مقاتلو تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» (فرع تنظيم «القاعد» في المنطقة).

في حلب أيضاً، قتل ستة أشخاص آخرين هم «فتى وسيدة وأربعة رجال نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة منبج» في الريف الشمالي والتي تسيطر عليها المجموعات المعارضة.

في الجنوب، قتل ثمانية أشخاص في غارة نفذها الطيران الحربي السوري على مدينة نوى في محافظة درعا، بحسب المرصد. وقالت الهيئة العامة للثورة في بريد الكتروني إن بين القتلى طفلان، وإن هناك العديد من الجرحى معظمهم بحالة خطرة.

من جهة ثانية، تستمر الاشتباكات العنيفة منذ يومين في محيط بلدات الحسينية والذيابية والبويضة إلى الجنوب من دمشق، بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني وقوات حزب الله اللبناني، بحسب ما يقول المرصد السوري وناشطون. وكل هذه المناطق قريبة من بلدة السيدة زينب، حيث يقاتل حزب الله منذ أشهر إلى جانب قوات النظام.

العدد 4052 - الخميس 10 أكتوبر 2013م الموافق 05 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً