قتل خمسة من قوات حرس الثورة الإيرانية وجرح اثنان آخران في اشتباك مع متمردين أكراد في محافظة كردستان الحدودية مع العراق. وقال قائمقام مدينة بأنة على الحدود مع العراق مسعود منصوري لوكالة الانباء الإيرانية الرسمية (أرنا) أمس الجمعة (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) إن الجريحين في الاشتباك الذي وقع بعد ظهر أمس يتلقيان العلاج في أحد مستشفيات مدينة سنندج عاصمة كردستان إيران.
وأضاف أن القتلى «من أبناء محافظه كردستان».
يشار إلى أن الحرس الثوري أعلن في سبتمبر/ أيلول 2011 تطهير المنطقة الحدودية شمال غرب إيران من المجموعات الكردية المسلحة وقتل نحو مئتي متمرد من حزب الحياة الحرة الكردستاني.
من جهة أخرى، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بريطانيا من استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، ودعاها إلى مطالبتها الاعتراف بإسرائيل قبل أن تستعيد العلاقات الكاملة معها.
وقال نتنياهو لـصحيفة «فايننشال تايمز»: «إن إيران تدعو إلى إبادة دولة يهودية عضو في الأمم المتحدة، ويبدو من المعقول أن تطلب بريطانيا منها التخلي عن هذه الدعوة قبل أن تُعيد تأسيس العلاقات الدبلوماسية الكاملة معها». وسُئل ما إذا كانت إسرائيل أثارت هذه المسألة رسمياً مع المملكة المتحدة، فأجاب «أنا أقول هذا لبريطانيا الآن». وكانت لندن وطهران اعلنتا هذا الأسبوع أنهما تتخذان خطوات أولية لاعادة فتح سفارتيهما المغلقتين منذ العام 2011، وستتبادلان تعيين قائم بالأعمال غير مقيم بمهمة بناء العلاقات بين البلدين. وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي: «أعتقد أننا أمام قرار مصيري يتعين على أوروبا والولايات المتحدة اتخاذه حيال إيران، وعدم إبرام صفقة معها هو أفضل من إبرام صفقة سيئة لأنها ستكون بمثاية اتفاق جزئي على رفع العقوبات عنها ومنحها القدرة على تخصيب اليورانيوم أو مواصلة العمل لانتاج البلوتونيوم المطولبين لانتاج أسلحة نووية». وأشار إلى أن إسرائيل «لن تمكّن إيران من امتلاك القدرة على إنتاج الأسلحة النووية»، غير أنه تجنب تأكيد ما إذا كانت ستفعل ذلك بالوسائل العسكرية بحجة أن سياستها هي «عدم التحدث أبداً عن الخيار العسكري».
إلى ذلك، تقدمت إيران بمرشح لمنصب نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لنزع الأسلحة وهو ما وصفته الولايات المتحدة بأنه أمر غير مقبول في ظل انتهاكات طهران المتعددة لمطالب مجلس الأمن الدولي لوقف برنامجها النووي المثير للجدل. وأبلغ عدة دبلوماسيين في الأمم المتحدة «رويترز» أن إيران ستفوز بالتزكية بواحد من منصبي نائب رئيس اللجنة المخصصين لمجموعة آسيا والمحيط الهادي وهى إحدى خمس مجموعات إقليمية في الأمم المتحدة. ودافعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة عن ترشحها للمنصب قائلة إن طهران «لعبت دوراً رئيسياً» في مسائل نزع السلاح على مدى سنوات. وذكر دبلوماسيون غربيون أن مثل هذه المناصب في الأمم المتحدة رمزية بصورة كبيرة رغم أن طهران تستخدمها لمحاولة تحسين سمعتها في المنظمة الدولية.
العدد 4053 - الجمعة 11 أكتوبر 2013م الموافق 06 ذي الحجة 1434هـ