حثت غرفة تجارة وصناعة البحرين أعضائها والقطاع التجاري إلى الاستفادة من الخدمات النوعية التي تقدمها على مختلف المستويات والمجالات، خاصة فيما يتعلق بدعم وتعزيز انتاجية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال مركز الغرفة لدعم هذه المنشآت ببيت التجار، ودعا القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة نبيل عبدالرحمن آل محمود كافة رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الى الاستفادة من خدمات المركز المجانية الاستشارية والفنية والإدارية والتسويقية والتمويلية والقانونية والتدريبية، حيث يُعنى المركز بتقديم الاستشارات ذات الصلة بتأسيس المنشآت الجديدة وتطوير المنشآت القائمة من خلال تقديم حزمة من التسهيلات والاستشارات، مشيرا إلى أن المركز يضم ممثلين عن عدد من الجهات المعنية بتقديم الخدمات المالية وغير المالية لرواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

ولفت المهندس نبيل آل محمود بأن إجمالي عدد المستفيدين من خدمات المركز منذ افتتاحه رسميا في شهر فبراير 2013 وحتى الآن قد بلغ 1657 مستفيد، وتنوعت الخدمات المقدمة لهؤلاء المستفيدين ما بين استشارات مالية وغير مالية واستفسارات عامة وبرامج تدريبية وتطويرية وإرشادية، وبلغت نسبة الاستشارات المالية 53%، وغير المالية 10%، بينما بلغت نسبة الاستفسارات العامة 37% من اجمالي الخدمات التي قدمها المركز منذ افتتاحه، ويتواجد في المركز استشاريين من عدد من الجهات المعنية بدعم المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وهي بنك الأسرة، وبنك الإبداع، واليونيدو، كما أن المركز قد دخل في شراكة مع عدة جهات بهدف تنويع الخدمات المقدمة لرواد الاعمال مثل شركة زين البحرين للاتصالات، ووزارة الصناعة والتجارة، وجمعية ابتكار، وجامعة بوليتكنك البحرين، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، ومركز الصادرات السعودية.

وقال أن المركز يقدم حزمة من الخدمات المتكاملة بالنسبة لتأسيس المنشآت الجديدة من حيث التهيئة والتمكين، والاستشارات العامة، وتقديم المعرفة التكنولوجية، والاستشارات المالية المتعلقة بالمنشآت الجديدة، وكذلك تلك المتعلقة بالملكية الفكرية، كما ان المركز يساعد على تقديم حلول للمشاكل والعقبات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة أياً كان نوعها سواء (إنتاجية- تسويقية- قانونية- تنظيمية) والمساهمة في تذليل تلك العقبات، والتعاطي مع أفكار التطوير والتحسين لعمليات المنشآت القائمة من حيث المنتج أو الخدمة، ويقوم بتقديم وتنظيم برامج تدريبية وتأهيلية وإرشادية خاصة لروّاد الأعمال ولأصحاب المنشآت لرفع قدراتهم الإدارية والفنية والتنظيمية والتسويقية، واطلاعهم على أساليب الإدارة الحديثة واستخدام معطيات تقنية المعلومات والاتصالات في إدارة أعمالهم، ويقدم الاستشارات المتصلة بالروابط التكنولوجية وتحديد مصادر التكنولوجيا وترقيتها، ويساهم في تشجيع المناولة وتبادل الشراكة بين المنشآت، ويقدم استشارات حول تكوين ائتلاف الصادرات وترويج الترابط بين المنشآت وتشجيع المشروعات الابتكارية، واستشارات تراخيص تصدير الامتياز وإدارة الجودة وما يتصل بها، ويوفر الأنظمة النمطية والمراجع المتخصصة مثل (الأنظمة المحاسبية والرقابية، إدارة الجودة الشاملة، اختيار النشاط التجاري المناسب، الامتياز التجاري- التمويل المالي- فنون التفاوض، وما شاكل ذلك) والسعي لمساعدة رواد الأعمال والمنشآت على تطبيقها.

كما أن المركز يعمل على تقديم الاستشارات والإرشادات، في مجالات: التمويل، التسويق، الإدارة، ومساعدة المبادرين الجدد والمبتكرين والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة عبر توفير الفرص الاستثمارية وخطط الأعمال، فضلاً عن تقديم الاستشارات التي تساعد على تأهيل الراغبين في دخول معترك العمل الحر على بدء مشروعاتهم بشكل صحيح وعبر منهجيات احترافية، ويقوم بتنظيم برامج تدريبية وإرشادية قصيرة ومتخصصة، لمساعدة رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، على تحسين قدرتها التنافسية، ومحاضرات وفعاليات وورش عمل وملتقيات تسهم في تطوير المجتمع وتثقيف المواطنين وتوعيتهم بالموضوعات ذات العلاقة بريادة الأعمال وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتوفير المعلومات في مختلف المجالات لمساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة سواء القائمة أو تحت التأسيس، ومن ضمن الخدمات الاخرى التي يضطلع بها المركز تبني الأفكار الابتكارية المميزة، والمساعدة في ترجمتها إلى مشروعات عملية والمساهمة في خروج هذه المشروعات إلى حيز التنفيذ، فضلا عن توفير المقالات والبحوث والدراسات وأوراق العمل ذات العلاقة بتنمية وتطوير ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والعمل كحلقة وصل متاحة بين رواد الأعمال والمنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من جهة والبنوك المموّلة والجهات الرسمية من جهة أخرى.

وبشأن اهداف المركز اوضح آل محمود بأن المركز يسعى الى تشجيع ثقافة العمل الحر في المجتمع، وتوفير السياسات والمعلومات التنظيمية والإرشادية لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحقيق إدارة فعالة وتنمية إعمالهم، وتعزيز عمليات التصدير وتحقيق المنافسة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة على المستوى الإقليمي والعالمي، وتوفير المعلومات اللازمة بشأن الأسواق المستهدفة، وتطوير مهارات أصحاب الأعمال من خلال الدورات التدريبية الإحترافية عالية الجودة، كما يهدف الى تقديم الاستشارات للرواد والمنشآت ومساعدتها على التوسع والنمو والتغلب على الصعاب التي تعترضها لتطوير إمكاناتها وزيادة قدرتها التنافسية، وتسهيل التواصل بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة مع مؤسسات التمويل وتسليط الضوء على الفرص المتاحة للأعضاء، ويسعى الى إقامة شراكة مع المراكز الإقليمية والدولية والمنظمات التي يمكن أن تساعد في تقديم أفكار أعمال جديدة للرواد والمنشآت ، فضلا عن التنسيق مع الجهات الرسمية المعنية لخلق إستراتيجية وطنية لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتفعيل دورها.

ونظم المركز خلال الفترة الماضية الكثير من الفعاليات بهدف تنويع الخدمات التي يقدمها المركز، وتقديم المزيد من التسهيلات لرواد الاعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والوصول الى خدمة اكبر شريحة ممكنة من المستفيدين، من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر عقد ندوة حول "جودة منتجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة"، وتنظيم ملتقى "الشباب وعالم التجارة الالكترونية"، وإقامة ورشة عمل بعنوان "الامتياز التجاري انطلاقة نحو العالمية، وتقديم محاضرة تدريبية بعنوان "فعاليات التنافسية الخليجية لريادة الأعمال"، فضلا عن تنظيم اجتماع المائدة المستديرة لإعداد "إستراتيجية وطنية للابتكار"، وإقامة ندوه "الحزام الاسود في التفاوض". كما قام المركز بتدشين مشروعه التنموي تحت اسم "كن مرشدنا"، والذي يسعى إلى بناء حلقة وصل بين الغرفة ورواد الأعمال الشباب واطلاعهم على الخبرات والممارسات الإيجابية في مجال فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل إعدادهم معرفياً والمساهمة بإنجاح مشاريعهم باختلاف قطاعاتها. كما أنجز المركز دراسة هامة للتعرف على المشاكل التي تعاني منها المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين من خلال مسح ميداني أطلق عليه " كيف نرتقي بمنشأتك" حيث يعمل حاليا على مناقشة تلك المشاكل والعقبات للخروج بالتوصيات المثلى لخدمة تلك المنشآت. ناهيك عن توقيع المركز لاتفاقيات شراكة وتعاون مع بعض الجهات ذات الصلة بدعم وترقية رواد الأعمال والمنشآت مثل التوقيع على مذكرة تفاهم مع الكونفيدرالية الدنماركية للصناعة، واتفاقية تعاون مع جمعية إبتكار، واتفاقية تعاون مع المؤسسة العربية لتشجيع الاستثمار وضمان الصادرات لتوفير خدمة إئتمان الصادرات من خلال ممثل الغرفة بالمركز الذي تم تدريبيه في مقر المؤسسة بالكويت لتقديم الخدمات بالتنسيق مع المؤسسة، والاتفاق مع البنك الاسلامي للتنمية لتقديم الدعم الفني للمركز من خلال تمويل خبرات عالمية فنية وتطويرية سيتم استقطابها للمركز قريبا جدا.