العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ

المجلس الوطني السوري المعارض يرفض المشاركة في جنيف 2

وجه المجلس الوطني الذي يعتبر اكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الأحد (13 أكتوبر / تشرين الأول 2013) ضربة للجهود الدولية الرامية الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية باعلانه عدم مشاركته في مؤتمر جنيف 2، في حين انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان في ساحة الامويين في قلب العاصمة السورية.

يأتي ذلك في وقت اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاحد ان ستة عناصر يعملون في هذه اللجنة وعنصرا من الهلال الاحمر السوري خطفوا في شمال سوريا على ايدي مسلحين مجهولين، في حين اعلنت السلطات السورية انه تم نقل 3000 شخص غالبيتهم من النساء والاطفال من معضمية الشام الى مناطق ايواء آمنة.

وقال رئيس المجلس الوطني جورج صبرا في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "المجلس وهو اكبر كتلة سياسية في الائتلاف اعلن قراره الصارم من قبل اعلى هيئة قيادية فيه، انه لن يذهب الى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية (في سوريا)".

وكان المجلس الوطني تأسس في خريف 2011 ويضم بشكل خاص جماعة الاخوان المسلمين النافذة والمحظورة في سوريا، قبل ان يتم انشاء الائتلاف الوطني السوري في تشرين الثاني/نوفمبر 012 الذي ضم مجموعات جديدة اضافة الى المجلس الوطني.

واضاف صبرا ان المجلس "لن يبقى في الائتلاف اذا قرر الائتلاف ان يذهب الى جنيف".

وكان رئيس الائتلاف السوري احمد الجربا اعلن استعداد الائتلاف لارسال ممثلين عنه الى مؤتمر "جنيف 2" خلال لقائه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نهاية ايلول/سبتمبر.

واثار الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاحد احتمال عقد المؤتمر في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، مشيرا الى ان على نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة التي يمثلها الائتلاف الوطني السوري ان يتوجها "الى جنيف من دون شروط مسبقة".

وعلل صبرا هذا الرفض بمعاناة الشعب السوري جراء النزاع الدائر في البلاد منذ منتصف اذار/مارس 2011 واسفر عن مقتل اكثر من مئة الف شخص.

وتساءل صبرا "هل يمكن ان تؤدي هذه الظروف الى مشروع سياسي يفتح افقا لتغيير وانتقال ديموقراطي في سوريا ؟"، مشيرا الى انه "لا احد يمكن ان يتخيل ذلك".

ومساء الاحد انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان بمدخل ساحة الامويين في قلب العاصمة السورية دمشق، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية.

ونقلت الوكالة "ان تفجيرين ارهابيين بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان وقعا عند مدخل ساحة الامويين في دمشق".

ثم نقلت الوكالة في وقت لاحق عن "مصدر ميدانى ان كمية المتفجرات الموضوعة فى كل سيارة قدرت بنحو 100 كغ" مشيرا الى أن احدى السيارتين من نوع هيونداى والثانية من نوع هوندا.

من جهته افاد مراسل التلفزيون السوري من مكان الحادث ان "الانفجارين وقعا عند الاشارة الضوئية الموجودة عند مدخل ساحة الامويين بالقرب من مبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وفصلت بينهما دقائق".

واوضح المراسل ان مبنى الاذاعة والتلفزيون "لم يصب باذى الا ان اضرارا اصابت الحاجز الاسمنتي الموضوع امامه".

ولم يشر المراسل الى وقوع اصابات بشرية الا انه افاد "بوجود اشلاء جثة يرجح انها تعود لاحد الانتحاريين".

من جهة ثانية اعلن ايوان واتسون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف حيث مقر هذه المنظمة خطف ستة عناصر من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر مع عنصر من الهلال الاحمر السوري في ادلب في شمال غرب سوريا.

واضاف واتسون "لا نعرف من خطفهم، انهم رجال مسلحون مجهولون. نطالب باطلاق سراحهم الفوري ومن دون شروط ".

وتابع المتحدث "سنجند كل شبكاتنا لمعرفة حقيقة ما حدث واستعادتهم سالمين".

وقال واتسون ان السبعة خطفوا بينما كانوا في طريق العودة الى دمشق بعد ان سلموا مواد طبية الى مستشفيات في محافظة ادلب ووضعوا لائحة بالحاجات الطبية لهذه المنطقة" لارسالها لاحقا.

من جهة اخرى افادت وكالة الانباء السورية ان وزارة الشؤون الاجتماعية قامت بالتعاون مع محافظة ريف دمشق ومنظمة الهلال الاحمر العربى السورى بنقل 3000 طفل وامرأة من أبناء معضمية الشام حيث كانت تحتجزهم المجموعات الارهابية المسلحة".

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط ان هذه المبادرة أتت بعد "قيام الارهابيين بمنع وصول المساعدات الانسانية والاعانات الى المدينة" لافتة "الى نقل جميع هؤلاء الاطفال والنساء الى مراكز اقامة موءقتة".

وكان مدير العمليات في منظمة الهلال العربي السوري خالد عرقسوسي اكد في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان المنظمة قامت مساء السبت باجلاء نحو 1500 شخص معظمهم من الاطفال والنساء من مدينة المعضمية.

وقال عرقسوسي للوكالة ان المنظمة "اقلت نحو 1500 مواطن اغلبهم من الاطفال والنساء من نقطة تبادل على مشارف المعضمية ونقلتهم الى مراكز الايواء"، مشيرا الى انهم "كانوا في حالة اعياء وخوف شديدين".

كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن "خروج مئات المواطنين المدنيين من مدينة معضمية الشام اليوم الاحد التي تحاصرها القوات النظامية منذ عدة اشهر وذلك لليوم الثاني على التوالي".

واشار الى ان ذلك تم "في اطار اتفاق تنفذه منظمات انسانية لاجلاء المواطنين عن المدينة التي تشهد نقصا كبيرا في المواد الغذائية والطبية" لافتا الى "وفاة طفلين نتيجة اصابتهما بمرض الماراسموس الناتج عن سوء التغذية في نهاية شهر اب/اغسطس الفائت".

وتتهم المعارضة القوات النظامية بفرض حصار خانق على البلدة منذ أشهر، ما أدى إلى وفاة عدد من المدنيين، فيما تؤكد السلطات السورية من جهتها ان مسلحي المعارضة يحتجزون سكان البلدة.

ميدانيا، يتواصل سقوط قذائف الهاون على احياء في العاصمة، حيث سجل سقوط قذيفة في وسط العاصمة بالاضافة الى حي القدم، اسفرت عن اصابات.

كما اشار المرصد الى اسقاط المعارضة المسلحة لطائرة حربية في سماء بلدة عتمان الواقعة في ريف درعا (جنوب).

وتتواصل العمليات العسكرية في عدد من المناطق السورية وبخاصة في السفيرة الواقعة في ريف حلب (شمال) ويسيطر عليها مسلحون اسلاميون متطرفون ما ادى الى نزوح عدد من العائلات عنها منذ السبت.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً