دعا وزير الخارجية الأميركي أمس الإثنين (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بإلحاح إلى تحديد موعد لمؤتمر السلام الدولي بشأن سورية المعروف باسم «جنيف - 2» في حين طالبت موسكو واشنطن بالتدخل لدى المعارضة السورية لإقناعها بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يزور الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي المنطقة بعد عيد الأضحى للإعداد له.
في هذا الوقت تواصل مسلسل السيارات المفخخة في سورية فأدى انفجار سيارة مفخخة في بلدة دركوش التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب إلى مقتل 27 شخصاً.
دمشق - أ ف ب
دعا وزير الخارجية الأميركي أمس الإثنين (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بإلحاح إلى تحديد موعد لمؤتمر السلام الدولي حول سورية المعروف باسم «جنيف2-» في حين طالبت موسكو واشنطن بالتدخل لدى المعارضة السورية لإقناعها بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يزور الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي المنطقة بعد عيد الأضحى للإعداد له.
في هذا الوقت تواصل مسلسل السيارات المفخخة في سورية فأدى انفجار سيارة مفخخة في بلدة دركوش التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب إلى مقتل 27 شخصاً غداة انفجار سيارتين مفخختين في قلب العاصمة السورية، في حين أفرج عن أربعة من العاملين في المجال الإنساني من أصل سبعة اختطفوا الأحد على أيدي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» حسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري (الإثنين) إنه «من الملح تحديد موعد» لمؤتمر السلام الدولي حول سورية «جنيف2-» وذلك في ختام لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في لندن.
وقال كيري «نعتقد أنه من الملح تحديد موعد للدعوة إلى مؤتمر (جنيف2-) بهدف العمل من أجل سورية جديدة».
وأضاف «اتفقنا أنا والمبعوث الخاص الإبراهيمي وكثيرون غيرنا، على أن الحل العسكري غير ممكن في سورية» موضحاً أن الإبراهيمي «سيزور قريباً المنطقة حيث سيلتقي (ممثلي) الدول كافة والأطراف المعنية».
من جهته قال الإبراهيمي «سأتوجه إلى المنطقة بعد عيد الأضحى... لمقابلة أكبر عدد من الناس وإجراء مباحثات معهم والاستماع إلى هواجسهم وأفكارهم من أجل المساهمة في مؤتمر جنيف هذا».
وعبر عن أمله في أن ينعقد مؤتمر جنيف-2 «نوفمبر/ في تشرين الثاني».
وقال كيري «نعتبر أن الرئيس (السوري بشار الأسد) فقد الشرعية اللازمة ليكون عنصراً جامعاً يمكنه تقريب الأطراف ومن الواضح أنه لتطبيق جنيف1- التي هي التبرير الوحيد لمؤتمر جنيف2-، لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب أن يكون هناك كيان جديد في السلطة في سورية».
في الإطار نفسه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «نتوقع من شركائنا الأميركيين ومن دول أخرى، -ليس لها نفوذ على مختلف مجموعات المعارضة فحسب وإنما أيضاً تشجعها- تحمل مسئوليتها في خلق الظروف التي تساهم بالدعوة إلى جنيف2-».
ميدانياً قتل 27 شخصاً على الأقل أمس (الإثنين) في تفجير سيارة مفخخة في بلدة دركوش في محافظة إدلب في شمال غرب سورية على مقربة من الحدود التركية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بريد إلكتروني «قتل 27 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال وسيدة جراء انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم (أمس) في سوق بلدة دركوش» الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
وأشار إلى أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حال خطيرة».
واتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف خلف التفجير. وأشار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة «بأصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد، الذي يحاول خلق البلبلة والفوضى وافتعال التوترات بين صفوف الثوار، إضافة لسعيه إلى الانتقام من المدنيين جراء هزائم جيشه المتلاحقة»، وذلك في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة منه.
وتواصلت الإثنين أعمال العنف في مناطق عدة، فقصف الطيران المروحي السوري مناطق في جبل الأربعين في محافظة إدلب، بحسب المرصد.
وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة في الأحياء الجنوبية للعاصمة التي تضم جيوباً لمقاتلي المعارضة، ومنها القدم والعسالي ومداخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وغداة خطف سبعة من العاملين في المجال الإنساني في منطقة إدلب في شمال سورية في منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، أفرج الاثنين عن أربعة منهم، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم كانوا بأيدي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابعة لتنظيم «القاعدة».
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس (الإثنين) الإفراج عن ثلاثة من موظفيها الستة الذين خطفوا في سورية مع زميلهم من الهلال الأحمر السوري.
من جانب آخر، رحبت الأمم المتحدة أمس (الإثنين) بانضمام سورية الرسمي إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، مشيرة مع ذلك إلى أنه «يبقى الكثير من العمل» للقضاء على الترسانة الكيماوية ضمن المهل المحددة.
العدد 4056 - الإثنين 14 أكتوبر 2013م الموافق 09 ذي الحجة 1434هـ
الوجه القبيح لأميركا
بعد ان فازت اميركا بتجريد سوريا من السلاح الكيماوي لحماية اسرائيل .. فلا يهمها الآن المقاومه السوريه والمجاهدين أو اي ديمقراطيه او حقوق انسان.. سوف يبقى النظام السوري الآن لحماية اسرائيل من المقاومه والمجلهدين .. هذه صفقة اميركيه روسيه