أعلنت جمعية ملتقى الشباب البحريني عن إطلاق مبادرة «نسيم»، التي تهدف إلى دعم ومساندة الفئات «المهمشة والمنسية» في المجتمع، وذلك من خلال التعرف على حياتهم، وتجسيدها من خلال أفلام قصيرة ولوحات ورسومات فنية، مشيرة إلى أنها ستعلن خلال الأيام المقبلة عن تفاصيل أنشطتها وبرامجها في المبادرة.

وأوضحت رئيسة فريق مبادرة «نسيم»، إيناس الفردان، أن المبادرة حملت شعار «رسائل تلامس القلوب»، وتدار فعلياً من قبل 6 أشخاص، إلا أن معهم أفراداً يساعدونهم في العمل، وهي «تمثل تجربة مهمة على صعيد العمل التطوعي الشبابي»، متوقعة أن يُطلق أول عمل فني في شهر مارس/ آذار من العام المقبل (2014)، إذ إنهم يعملون حالياً على تصوير فيلم وطباعة مطويات ومنشورات تتعلق بالمبادرة، على حد قولها.

وذكرت الفردان أن المبادرة تتضمن العديد من المشاريع الإبداعية والفنية التي تستقطب مختلف المواهب الشبابية، من بينها صناعة الأفلام القصيرة، وأعمال الموسيقى، والتصوير الفوتوغرافي، والرسم وذلك لتسليط الضوء على قضايا الفئات المحرومة في المجتمع التي مرت بظروف قاهرة وتلك التي تعاني من صعوبات واحتياجات خاصة في الحياة.

وأضافت أن المبادرة تكتسب أهميتها من كونها تنفتح على عدة شرائح في المجتمع، هي بحاجة للدعم والاهتمام الذي يساهم في تخفيف جزء كبير من معاناتها في الحياة، مبينةً أن الإعداد لهذه المبادرة استغرق نحو شهرين من العمل والبحث.

وبيّنت أنهم سيركزون في مبادرتهم على «كل شخص ليس لديه الاكتفاء الذاتي بصورة كاملة، كالأشخاص ذوي الإعاقة، والنساء المعنفات، وكبار السن، والأطفال الذين يُستغلون، وكذلك الأطفال المصابين بمرض التوحد».

وأكدت أن «هذه الفئات تحتاج إلى دعم مادي ومعنوي، والدعم يكون عبر نشر الوعي عن هذه الفئات، ومن خلال مبادرة (نسيم)، سنعطي المجال أمام الشباب البحريني للإبداع في مختلف الجوانب، وإبراز هذه الفئات في أعمال فنية مختلفة».

وقالت: «فكرنا بهذا المشروع بعد أن وجدنا أن الجانب الإنساني والاجتماعي أصبح مهملاً، وخصوصاً خلال العامين الماضيين، وبعد أن أصبح التركيز على الأمور السياسية أكثر من أي أمر آخر، والجانب الإنساني والاجتماعي يمكن أن يقرب القلوب، رغم الاختلاف في التوجهات السياسية».

وأفادت الفردان بأنهم سيبدأون في مبادرتهم بالتركيز على فئة الأشخاص الذين يتعرضون إلى حوادث جسيمة تؤدي إلى إعاقة جسدية، أو عاهة مستديمة، ولا يوجد جهة تهتم بهم.

وشددت على رغبة الجمعية في أن تسلط الضوء على الأشخاص الذين استطاعوا تجاوز هذه الإعاقة، والعيش بإيجابي، وكذلك الأشخاص الذين ازدادت حالتهم الصحية سوءاً، ولم يستطيعوا إكمال حياتهم بإيجابية.

وعن مصادر الدعم للأعمال التي سيقومون بها والمنشورات التي سيطبعونها، أكدت أنهم «بصدد الحصول على دعم لطباعة المنشورات والمطبوعات الأخرى، وكذلك الدعم من شباب مبدعين في مجال الفن والموسيقى، فنحن نعمل الآن على إعداد الأغنية الخاصة بإطلاق المبادرة، واللوحات الفنية الأخرى».