وجَّه محققون اتهامات بالفساد لشركة «أديتيا بيرلا جروب» وهي واحدة من كبرى الشركات العملاقة في الهند ورئيس مجلس إدارتها، وذلك في فضيحة بقطاع الفحم بعدة مليارات من الدولارات.
وشنَّ المكتب المركزي للتحقيقات الهندي مداهمات لمباني الشركة في مومباي ونيودلهي وحيدر أباد وبهوبانسوار.
ووجَّه المكتب اتهامات لأكثر من عشر أفراد وشركة تتعلق بمخالفات مزعومة بشأن تخصيص قطع استخراج الفحم في الفترة من 2004 إلى 2006.
وشكك تقرير لمكتب المحاسبة الوطني في العام 2012 في آلية تخصيص قطع استخراج الفحم بأسعار عبر المساومة للشركات الخاصة بدلاً من بيعها في مزاد. وقال المحاسب والمراقب العام إن الحكومة خسرت 33 مليار دولار في تخصيص 155 رخصة لاستخراج الفحم. ووفقاً لمصادر بالمكتب، تردد أنه تمت محاباة شركتي «هندالكو اندستريز» و»أديتيا بيرلا جروب» في عملية تخصيص في ولاية أوديشا بشرق البلاد العام 2005.
ويتهم رئيس مجلس إدارة المجموعة بيرلا ومسئولين آخرين لم يتم الكشف عن أسمائهم بالتآمر الجنائي المتورط فيه مسئولون حكوميون. كما وجه المكتب اتهامات لوزير الدولة السابق للفحم بي سي باريخ ومسئولين آخرين. وتتنوع أعمال مجموعة أديتيا بيرلا من معادن إلى أسمنت واتصالات. وتعد هذه الفضيحة واحدة من سلسلة من الفضائح المالية التي تتورط فيها حكومة التحالف التقدمي المتحد الحاكم في الهند، وهو يتجه إلى خوض الانتخابات العامة المقررة في العام 2014. وتعد مسألة الفحم قضية حساسة بشكل خاص للحكومة، إذ أن رئيس الوزراء مانموهان سينج، كانت له سيطرة مباشرة على وزارة الفحم خلال تلك الفترة التي يتردد حدوث مخالفات فيها.
العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ