أيدت محكمة روسية اليوم الأربعاء (16 أكتوبر / تشرين الأول 2013) حكماً بإدانة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني بتهمة الاختلاس ولكنها أوقفت تنفيذ الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة خمس سنوات.

ويعنى قرار محكمة مدينة كيروف أن يظل نافالني، الذي كان قد تم بالفعل اخلاء سبيله بكفالة، حرا طليقا ولكن سيتم منعه من خوض الانتخابات حتى عام 2018.

ووصف نافالني ، الذي كان يطالب بالبراءة ، القرار بأنه "ظالم"، وقال في مدونته على شبكة الانترنت:" سيكون من الغريب أن نسمي هذا انتصاراً".

وجاء القرار بعد أن كانت محكمة جزئية في نفس المدينة قد أصدرت في شهر تموز/ يوليو الماضي حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحق نافالني / 37عاما/.

ورفض نافالني الاتهامات بوصفها مسيسة.وقال محاموه إنهم سيواصلون الطعن على الحكم الأصلي.وأعلن نافالني أنه سيواصل المشاركة في الانتخابات دون أن يكون مرشحا .

وكتب في مدونته:" لقد تحقق أهم هدف سياسي من هذه المحاكمة ، ألا وهو منعي من الانتخابات ، من الناحية الفنية ".وحذر بوريس نيمتسوف ، وهو زعيم ليبرالي معارض مخضرم من انه لا ينبغي لأحد الثناء على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانسانيته بعد هذا القرار . وكتب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:" لقد كان هذا عقابا سياسيا تم تنفيذه بطريقة مهذبة للغاية".

وركزت القضية على مزاعم بشأن سرقة نافالني كميات من الخشب بقيمة 500 الف دولار بينما كان يعمل مستشارا للحكومة الإقليمية عام 2009. وقال المحققون الروس انهم قد يوجهون اتهامات أخرى لنافالني من بينها قضية احتيال تورط فيه هو وشقيقه .وينظر إلى نافالني على أنه واحد من أقوى منافسي الرئيس فلاديمير بوتين منذ أن قاد احتجاجات حاشدة ضد عودة بوتين إلى الكرملين في عام 2012 .وفي تموز/يوليو الماضي أطلق سراحه بكفالة من قبل نفس المحكمة الجزئية في كيروف والتي كانت قد أدانته قبل ذلك.ونظر إلى القرار بشكل واسع على إنه خطوة تكتيكية من قبل الكرملين للسماح لنافالني بالمشاركة في الانتخابات البلدية في موسكو لجعل الحزب الحاكم يبدو أكثر شرعية.

ورغم فشل نافالني في الإطاحة بالعمدة الحالي سيرجي سوبيانين، إلا أنه حقق أداء قويا بشكل مدهش حيث حل ثانيا بحصوله على 24ر27 بالمئة من مجموع الأصوات.