أكد المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الانجليزي أنتوني هيدسون احترامه التام لقرار لاعبي المنتخب بالصيام قبل المواجهة أمام المنتخب الماليزي التي جرت الأسبوع الماضي ضمن تصفيات كأس آسيا 2015، لكنه أشار إلى تأثير ذلك على المستوى البدني لكل لاعب وهو ما وصفه بأحد الأسباب التي ساهمت بعدم تقديم المستوى المطلوب في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الايجابي (1-1).
كما أكد هيدسون على أهمية الوقوف عند أهم الظروف التي تعرض لها المنتخب قبل وأثناء المباراة أمام المنتخب الماليزي، معرباً عن ثقته التامة بمواصلة مشوار التأهل نحو النهائيات القارية بعد انتهاء النصف الأول من التصفيات بصدارة الأحمر للمجموعة برصيد (7) نقاط، الأمر الذي يعطي الدافع الأكبر للجهاز الفني واللاعبين على بذل المزيد من العطاء في الجولات الثلاث المتبقية وتحديداً عند خوض مباراتان في المنامة مما يمنح الأفضلية النسبية للأحمر.
وقال هيدسون: «من الواضح أننا شعرنا بخيبة أمل لعدم تحقيق النقاط الثلاث أمام ماليزيا، لكن الظروف التي أحاطت بالمنتخب كانت صعبة، إصابة محمد حسين وراشد الحوطي واعتذار كل من عبدالله عمر وإسماعيل عبداللطيف وفوزي عايش، هي ضمن إطار الأسباب التي أدت إلى ظهورنا بهذا المستوى، أضف إلى ذلك صيام أكثر من نصف لاعبي المنتخب قبل المباراة - أحترم ذلك بكل تأكيد - كلها عوامل مؤثرة بشكل واضح على الأداء».
وتابع «لقد سيطرنا على المباراة في الشوط الأول ولعبنا كرة قدم ممتازة . لقد تكيف اللاعبون بسرعة مع ما هو مطلوب منهم، وكنا نسير في الاتجاه الصحيح. أن نقوم بتسجيل الهدف الثاني ونحسم النتيجة لصالحنا، وخصوصاً أن فريقنا كان مسيطرا للمباراة ومتحكما في غالبية تفاصيلها»
وأضاف «مع بداية الشوط الثاني تغير الحال، بدأنا في خسارة العديد من الأوراق بسبب التشنج والإصابات التي فاجأتنا مما أثر كثيرا في حالة المباراة، وأعتقد أننا كنا محظوظين لإكمال المباراة بإحدى عشر لاعبا على أرض الملعب إلى جانب أن هنالك حقيقة هامة وهي أننا فقدنا بعض كبار اللاعبين الأساسيين في البداية، منهم عبدالله عمر، وفوزي عياش، ومحمد حسين وإسماعيل عبداللطيف».
وأكد «من واجبي متابعة جميع الجوانب التي تخص الفريق من ضمنها التغذية والاستشفاء وكل ما يخص أن يكون الفريق واللاعبين في جاهزية جيدة لتحقيق الأهداف التي نننشدها. وقد قمنا بالإجراءات الطبيعية في مثل هذه المباريات من خلال الاستشفاء، للتعافي من بعض الاصابات، كما إننا نتعامل وفق واقع يحتمه علينا الموسم الكروي في البحرين، خاصة وأننا في مرحلة مبكرة على مستوى المسابقة الكروية».
وأشار: «في علم التدريب عامل التغذية أمرٌ غاية في الأهمية، وفي ظل ظروف صيام اللاعبين بعد مباراة تايلند الودية فقد افتقد البعض منهم للاستشفاء الجيد المترتب على تناول كميات مناسبة من الطعام والشراب، وكان علينا وضع برنامج تدريبي يتطلب عدم إلقاء عبء بدني على اللاعبين وتركزت التدريبات على الجانب التكتيكي أكثر من البدني، والكثير من حصص التدريب في برك السباحة والتمارين الاستشفائية».
العدد 4061 - السبت 19 أكتوبر 2013م الموافق 14 ذي الحجة 1434هـ
عش رجبا ترى عجبا
عجيب امر المسلمين منهم من يجيز الافطار في شهر رمضان من اجل تأدية او الاستعداد لمباراة خوفا من تأثير الصيام على ادائه فيها ، بينما يسمح او يتغاضى عن صيام مستحب وهو في حاجة الى جهده لاداء مباراة هامة .