باع مزاد بريطاني آلة كمان استخدمها قائد الفرقة الموسيقية لسفينة (تايتنك) التي غرقت قبل أكثر من 100 عام، برقم قياسي وصل إلى 900 ألف جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 1.5 مليون دولار. وقالت شبكة (سكاي نيوز)، اليوم الأحد (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، إن والاس هارتلي، مالك الكمان وقائد الفرقة الموسيقية، لقي حتفه مع جميع أعضاء الفرقة السبعة في المأساة التي وقعت يوم 14 نيسان/ابريل 1912، حين اصطدمت سفينة (تايتنك) بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي، ما أدّى إلى مقتل 1500 شخص على متنها.
وأضاف أن الكمان أهدته إلى هارتلي خطيبته ماريا روبنسون، وعُثر عليه في صندوق مربوط بجثته حين جرى انتشالها من المياه الجليدية، وظهر مرة أخرى في عام 2006 حين عُثر عليه في سقيفة منزل بمقاطعة يوركشاير البريطانية، ما أثار جدلاً حول أصالته. وأشارت (سكاي نيوز) إلى أن المزاد في بلدة دفايزس بمقاطعة ويلتشاير أكد أن البحوث إلى أُجريت على الكمان على مدى 7 سنوات أثبتت أصالته، وأنه كمان هارتلي قائد الفرقة الموسيقية في سفينة (تايتنك)، وباعه إلى جانب مجموعة أخرى من القطع التذكارية من السفينة المنكوبة. ونسبت إلى أندرو أولديريج من مزاد دفايزس، قوله إن الكمان أثار اهتمام الكثير من مقتني القطع التذكارية من جميع أنحاء العالم، ووضعنا قيمة تقديرية له تراوحت بين 200 و300 ألف جنيه استرليني، لكننا بعناه بقيمة أكبر من ذلك. وأضاف أولدريج أن الكمان يرمز إلى الحب ووضعه موسيقي شاب حول جسده لأن كان هدية من خطيبته، كما يرمز أيضاً إلى الشجاعة لأن هارتلي كان يعلم جيداً بعد وقوع مأساة سفينة تايتنك بأنه لن تكون هناك قوارب نجاة.