فشلت دول الحلف الأطلسي وروسيا في حل خلافاتها العميقة بشأن ملف الدفاع الصاروخي الحساس في اجتماعها أمس الأربعاء (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في مقر الحلف الأطلسي.

وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في أعقاب انعقاد أول مجلس للحلف الأطلسي وروسيا على المستوى الوزاري منذ 2011 «فشلنا في التوصل معاً إلى حل لهذا الملف والمخاوف الروسية ما زالت قائمة لكننا نواصل النقاش».

وصرح أمين عام الأمم المتحدة اندرس فوغ راسموسن إن على الطرفين «مواصلة النقاش بصراحة ومباشرة لتجاوز الخلافات». وأضاف أمام الصحافيين «ليس سراً أننا لم نتوصل حتى الآن إلى كيفية التعاون في ملف الدفاع الصاروخي».

وهذا البرنامج الذي يستند إلى تكنولوجيا أميركية موضع خلاف أساسي منذ سنوات بين الحلف الأطلسي وروسيا. ويطرح الحلف البرنامج على أنه يهدف إلى حماية الدول الأوروبية الأعضاء من احتمال تهديد بالستي إيراني لكن روسيا تعتبره خطراً على أمنها.

وكرر شويغو «قبل بحث مشاريع مشتركة نريد الحصول على ضمانات قانونية على أن البرنامج ليس موجها ضد روسيا».

وأكد راسموسن أنه على الرغم من هذا الملف فإنّ الحلف وروسيا «يتعاونان حالياً أكثر من أي وقت مضى». وتابع أن «مكافحة الإرهاب في صلب هذا التعاون» متحدثاً عن مناورات مشتركة جرت في الأشهر الأخيرة.