العدد 4067 - الجمعة 25 أكتوبر 2013م الموافق 20 ذي الحجة 1434هـ

20 قتيلاً في تفجير في ريف دمشق والعائلات المحاصرة في حمص تواجه ظروفاً صعبة

مسعفون ينقلون مصاباً جراء التفجير الانتحاري - REUTERS
مسعفون ينقلون مصاباً جراء التفجير الانتحاري - REUTERS

قتل 20 شخصاً على الأقل أمس الخميس (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في قرية شمال غرب دمشق، في حين تواجه مئات العائلات في الأحياء المحاصرة وسط حمص ظروفاً صعبة، وسط حاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.

وفي الوقت نفسه ومع تفاقم الوضع الإنساني في الداخل السوري، التقى الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي في تركيا قادة في الجيش السوري الحر الذي يقاتل القوات النظامية السورية، للدفع باتجاه محادثات سلام كما قال ناطق باسم الجيش الحر.

وقتل عشرون شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال الجمعة وأصيب عشرات آخرون في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في قرية سوق وادي بردى (40 كيلومتراً شمال غرب دمشق)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن السيارة انفجرت «أثناء قيام إرهابيين بتفخيخها بالقرب من جامع أسامة بن زيد في سوق وادي بردى».

وأشارت إلى مقتل «عدد من الإرهابيين» في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، من دون أن تحدد عددهم، إضافة إلى مدنيين اثنين بينهما طفل في السابعة من العمر، و30 جريحاً «معظمهم في حالة حرجة».

من جهة أخرى، قال المرصد إن نحو ثلاثة آلاف مدني في الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حمص وسط سورية وتحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عام، يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة بعدما بدأوا باستنفاد مخزونهم، بحسب المرصد وناشطين. وقال مدير المرصد في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» إن «ثلاثة آلاف مدني بينهم 500 شخص تخطوا السبعين من العمر، يقتاتون من كميات الطعام القليلة التي لا تزال متوافرة لديهم في الأحياء المحاصرة من حمص» ثالث كبرى مدن سورية.

وأضاف إن هؤلاء المدنيين «يأكلون بالكاد ما يكفي ليظلوا على قيد الحياة».

وتخضع مئات العائلات لحصار خانق مستمر منذ أكثر من 500 يوم تفرضه قوات نظام الرئيس بشار الأسد على الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، لا سيما حمص القديمة.

من جهتها، تحدثت منظمة أطباء بلاد حدود غير الحكومية في بيان الجمعة عن «نزوح كثيف» للمدنيين الذين يفرون من منطقة السفيرة في محافظة حلب بسورية «حيث تشتد كثافة المعارك منذ الثامن من أكتوبر».

وأوضحت أطباء بلا حدود أن «نحو 130 ألف شخص قد فروا»، مشيرة إلى أن «المساعدة الإنسانية غير كافية لتلبية حجم حاجات هؤلاء المهجرين».

وأضافت المنظمة إن «المعارك وعمليات القصف والغارات الجوية أسفرت عن 76 قتيلاً» و»450 جريحاً» خلال خمسة أيام في مدينة السفيرة وحدها.

وقالت مديرة العمليات في أطباء بلا حدود ماري نويل رودريغ ، إن «هذه الهجمات الشديدة العنف دفعت بسكان هربوا من الحرب إلى نزوح جديد».

وأضافت أن «نحو 130 ألف شخص أي تقريباً جميع المدنيين الذين كانوا يعيشون في مدينة السفيرة أو في مخيمات مجاورة، قد فروا نحو الشمال» و»يصلون إلى مناطق استقبلت حتى الآن عددا كبيراً من المهجرين».

وفي إطار المشاورات الجارية لمحاولة تسوية الأزمة، التقى رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس وعدد من قادة مقاتلي المعارضة، الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في تركيا وسط مساع لعقد مؤتمر لحل الأزمة السورية، بحسب ما أفاد المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي مقداد وكالة «فرانس برس».

وأضاف إن «اللواء سليم إدريس أعاد التأكيد إننا نسعى جميعاً إلى حل ووقف حمام الدم. كما قال إن أساس المشكلة (الرئيس السوري) بشار الأسد يجب أن يعالج».

من جهة ثانية، أعلنت النرويج الجمعة انه لا يمكنها تلبية طلب من الولايات المتحدة لتدمير قسم من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها، معتبرة أن الجدول الزمني المقترح ضيق جداً.

العدد 4067 - الجمعة 25 أكتوبر 2013م الموافق 20 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:06 ص

      محمد

      اللهم لا شماته هدي نتائج غباء الحكام وشعوبهم ؟؟؟؟ صيروا عقال وروحو لجنيف لتاجيل القتال وطرد المقاتلين الاجانب والحوار لاجل سوريا

اقرأ ايضاً